أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال حسن عبد الرحمن - مسرحية للأطفال الفقمة الصغيرة طلال حسن














المزيد.....

مسرحية للأطفال الفقمة الصغيرة طلال حسن


طلال حسن عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 7806 - 2023 / 11 / 25 - 13:41
المحور: الادب والفن
    




شاطىء ، شجيرات متفرقة ،
تدخل الفقمة حاملة سمكة

الفقمة : " تتوقف " آه يبدو أنني تعبت ،
فلأتوقف قليلاً لعلي أرتاح " تتأمل السمكة
" هذه السمكة ثقيلة ، لكن ما أجملها ، إنها
طازجة ، تكاد تكون حيّة ، كم اشتهيتُ أن
ألتهمها ، حين اصطدتها من الأعماق ،
وحين خرجت بها إلى الشاطىء ، تذكرت
الملكة ، فقلتُ في نفسي إنني طالما حلمت
أن أزورها ، وأهديها سمكة ، وسمكة
السلمون هذه ، تليق بالملكة " تبتسم فرحة
" نعم لا تليق إلا لملكتنا العظيمة ،
فلآخذها إليها " تصمت لحظة " سأستأذن
، قبل أن أدخل على الملكة ، إنها ملكة ،
ملكة عظيمة ، ولا يمكن الدخول عليها
بدون استئذان ، سأستأذن ، وسيؤذن لي ،
فأنا أحمل هدية ، سمكة ، وأي سمكة ،
سمكة سلمون طازجة ، سأدخل على
الملكة ، وأحييها ، وأنحني لها ، وأقول
لها بصوت خافت : مولاتي ، أرجوكِ ،
اقبلي هديتي هذه ، إنها سمكة سلمون
طازجة ، ولذيذة ، اصطدتها قبل قليل ،
وهي لا تليق إلا بك ، يا مولاتي ، ستبتسم
الملكة ، وهذا ما أرجوه ، وستأخذ السمكة
مني ، وتقول لي بصوتها الملكي :
أشكركِ " تبتسم في غاية الفرح " آه ما
أجمل .. أشكركٍ ، إنها أشكركِ ملكة ،
وأية ملكة " تتأهب لمواصلة السير "
والآن فلأمض ِ ، فلأمض ِ بسرعة ، فأنا
متلهفة لرؤية الملكة ، وهي تأخذ مني
هديتي لها ، وتقول لي ..

تصمت منصتة ، صوت
فقمة صغيرة تنهه باكية

الصغيرة : " باكية " آآآآه ..
الفقمة : " تتلفت حولها " هذا صوت بكاء ..
الصغيرة : " تبكي " آآآآه ..
الفقمة : نعم ، إنها فقمة صغيرة تبكي .
الصغيرة : " تزحف باكية من وراء شجيرة " آآآآه.
الفقمة : " تنظر إليها " إنها فقمة صغير تبكي
فعلاً .
الصغيرة : " تزحف باكية " آآآآه .
الفقمة : " تسرع إليها " صغيرتي ، لا تبكي .
الصغيرة : " تتوقف وتنظر إليها " آآآآه .
الفقمة : ما الأمر ؟
الصغيرة : إنني جائعة .
الفقمة : لا عليكِ ، انتظري قليلاً ، ستأتي أمكِ ،
وتأتيك بسمكة صغير لذيذة .
الصغيرة : لن تعود ماما .
الفقمة : بل ستعود ، ستعود حتماً قد تتأخر قليلاً
، لكنها ستعود بالتأكيد ، وتأتيك بأكثر من
سمكة .
الصغيرة : " تهز رأسها باكية " ....
الفقمة : كلا ، ستعود ، إنها أم ، ولأم لن تتأخر
عن صغيرتها ، وخاصة إذا كانت
الصغيرة فقمة صغيرة جميلة مثلك .
الصغيرة : ماما لن تعود ، مهما انتظرت ..
الفقمة : " تقاطعها " بل ستعود ، يا صغيرتي .
الصغيرة : لن تعود أبداً ..
الفقمة : ستعود ، وسترين .
الصغيرة : كيف يمكن أن تعود ، وقد فتك بها الدب
القطبي ؟
الفقمة : " تلوذ بالصمت مصدومة " ....
الصغيرة : لقد رأيته ، هذا الوحش ، ينقض عليها ،
ويفتك بها ، و ..
الفقمة : المجرم ، القاتل ، آه لو رأيته فقط ،
سأهاجمه ، كما هاجم أمك ، وأعضه ،
حتى لو هاجمني ، وفتك بي .
الصغيرة : " باكية " آه سأموت من الجوع .
الفقمة : لا ، لا تقولي هذا ..
الصغيرة : إنني لم آكل أيّ شيء ، منذ البارحة .
الفقمة : " تنظر إلى السمكة " ....
الصغيرة : " باكية " سأموت ، لم تعد لي أم
تصطاد ، وتطعمني .
الفقمة : هذه السمكة للملكة ، سأهديها لها ،
وستقول لي ، بصوتها الملكي الجميل ،
أشكركِ ..
الصغيرة : سأموت من الجوع ، ليس لي أم ، ولم
أتعلم اصطياد السمك من البحر بعد .
الفقمة : كلا ، كلا يا صغيرتي ، لن أدعكٍ
تموتي ، أنا أمكِ .
الصغيرة : " تنظر إليها " ....

الفقمة تضع السمكة
أمام الفقمة الصغيرة

الفقمة : كلي ، يا بنيتي .
الصغيرة : " تقترب مترددة من السمكة " ....
الفقمة : كلي ، أنا أمكِ .
الصغيرة : هذه السمكة ..
الفقمة : إنها لك ، لا أريد أشكركِ الملكية ، كلي
، يا صغيرتي ، كلي ، سأصطاد لكِ كلّ
يوم أكثر من سمكة ، وسأعلمك أيضاً
السباحة وصيد الأسماك .
الصغيرة : أشكركٍ ، أشكركِ يا ماما .

الفقمة الصغيرة تأكل ،
الفقة تنظر إليها فرحة

إظلام



#طلال_حسن_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية للفتيان دلمون الأعماق ...
- مسرحية ريم للاطفال
- رواية للفتيان الغابة طلال حسن
- رواية للفتيان دموع رينيت طلال حس ...
- قصة للأطفال آتٍ مع الشمس
- رواية للفتيان ايتانا الصعود إلى سماء آنو ...
- رواية للفتيان بدر البدور ...
- قصة للأطفال اليمامة البيضاء والجرافة قصة ...
- دموع رينيت كتاب جديد للفتيان
- رواية للفتيان الرحلة الثامنة ...
- رواية للفتيان المعجزة ...
- رواية للفتيان الغيوم السوداء طلال ...
- رواية للفتيان صخرة آي طلال حسن
- مسرحية للفتيان اورنينا ...
- رواية للفتيان الغزالة ...
- رواية للفتيان السندباد البحري طلال ...
- رواية للفتيان دروفا ـ نارانا ...
- رواية للفتيان سامو وسومو ...
- رواية للفتيان النمر ...
- رواية للفتيان البديل طلال حسن


المزيد.....




- مسابقة -يوروفيجن- تواجه الانهيار بسبب مشاركة إسرائيل
- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- الموسيقى تقلل توتر حديثي الولادة وذويهم في غرف الرعاية المرك ...
- من الجبر إلى التعرفة الجمركية.. تعرف على كلمات عربية استوطنت ...
- بوتين: أوكرانيا غير مستعدة للسلام.. وزيلينسكي فنان موهوب
- قراءة في كتاب المؤرخ إيلان بابيه.. إسرائيل على حافة الهاوية ...
- نادين قانصوه...مجوهرات تتحدث اللغة العربية بروح معاصرة
- الشرطة تفتش منزل ومكتب وزيرة الثقافة الفرنسية في تحقيق فساد ...
- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال حسن عبد الرحمن - مسرحية للأطفال الفقمة الصغيرة طلال حسن