عظمة الإنسان

محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7805 - 2023 / 11 / 24 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عند النظر إلى تاريخ الإنسان على كوكبنا الأرض منذ تواجده قبل نحو 300 ألف عام، من الممكن وبنظرة سريعة التعرف على فكرة هامة وأساسية للإجابة على التساؤل:
أما حان الوقت للعيش وللتعايش بسلام بين الإنسان والإنسان على هذا الكوكب الجميل بغض النظر عن لون بشرته ودينه وقوميته وفكره؟!!
—————————————
رافق هذا التاريخ الطويل للإنسان تطوره الفكري، والتوصل إلى كل هذه الاختراعات العظيمة عبر العصور إلى يومنا هذا. ولكن من جهةٍ أخرى قامت الحروب بأبشع صورها
التى أخذت أشكال التعصب القومي أو الديني أو على أساس لون البشرة أو على أساس اختلاف العقائد السياسية والفكرية. ومن بعض أشهر التعصبات التي قادت لحروبٍ دامية:
التعصبات القومية مثال: النازية والفاشية.
ومن أشهر التعصبات الدينية: ضمن الدين الواحد مثال في المسيحية: بين الكاثوليك والبروتستانت.
وبين المسلمين: السنة والشيعة.
ومن أشهر التعصبات على أساس لون البشرة: الأبارتايد في جنوب إفريقيا .. وفي ذات الولايات المتحدة الأمريكية إلى منتصف القرن العشرين: أبيض وأسود.
هذه كانت أشكال الحروب في مظهرها الخارجي، ولكن في جوهرها هو صراع على السلطة، وعلى حب تملك ثروات الآخرين، وفي بعض الحالات التخوف من الآخر وسيطرته عليه.
———————-
اليوم أصبحت البشرية في القرن الواحد والعشرين، وتقدم علمي وفكري مُتسارع على كافة المستويات، وفي جميع مناحي الحياة، ولكن ما ينقصها هو حب الإنسان للإنسان !!
أليس هذا غريباً ..
إنتاج هذا الكم الهائل من الأسلحة الشاملة والتدميرية!
البث الإعلامي المكتوب والمرئي ..والإلكتروني الذي يدعي لتأييد حرب جهةٍ على أخرى!
خطابات العديد من رجال السياسة والدين التي تحمل العداء لهذا الشعب أو ذاك!
تعزيز سراج الحدود بين البلدان والشعوب ..بالشبكات الحديدية وبالإعلام!
إنتاج الأفلام والدعايات الرخيصة لترويج هذه البضاعة البعيدة عن القيم الإنسانية!
من الممكن تعداد الكثير من المظاهر التي تدعو للكراهية، وللفكر البعيد عن حب الإنسان للإنسان، ولكن المهم والضروري اليوم هو الدعوة للتحلي بالقيم الإنسانية العُليا،
والدعوة للصداقة بين الشعوب كافةً، من أجل تقدم البشرية جمعاء.
————————
لنتحلى بالحب لكل الشعوب، وبالحب للإنسان !

#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل