أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - سيرك المؤتمرات العربية والإسلامية














المزيد.....

سيرك المؤتمرات العربية والإسلامية


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7794 - 2023 / 11 / 13 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كدت أموت ضحكاً أثناء متابعتي لأهم حدثين خلال الأسبوع المنصرم ، الأول لقاء أعضاء الجامعة العربية و الثاني لقاء دول العالم الإسلامي لمناقشة الوضع في غزة،و سمعت عدداً من كلمات الرؤساء والملوك وأولي العهد. فوجدت نفسي أثناء قيادتي سيارتي في حالة ضحك هيستري .

ربما تتهمني بالجنون أو باللامبالاة… مهلا لتعرف الحقيقة التي يعرفها الكل لكنهم ينكرونها جميعهم..،لأن شعوب هذه المنطقة وقاداتها أدمنوا النفاق و التطبيل و وصموا آذانهم عن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس .

إذا شاهدت الرئيس التركي أردوغان وهو يتحدث،و كلماته تعكس حس و إرادة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني واصفا إسرائيل بأنها دولة مغتصبة و فاشية والمجتمع الدولي متواطئ …فتشعر إنك أمام شخص مصاب بمرض مزمن وهو الزهايمر، لأنه هو نفسه يحتل جزءً من تركيا، وهو نفسه مغتصب كنيسة آيا صوفيا التحفة المعمارية وحولها إلى جامع ! و هو نفسه المحتضن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية و هو الذي تبنى علامتهم رفع أصابع يديه الأربع مرات عديدة متهما رئيس مصر بأنه انقلابي . بل من العجيب أنه أعطى لنفسه حق إصدار فرمان بعربدة قواته في دول الجوار لتقتل الأكراد في سوريا و هو نفسه المحتل لجزء من جزيرة قبرص كذلك.

شاهدت أمير قطر (تميم) حينما تحدث عن فقدان المجتمع الدولي للمسؤولية القانونية والأخلاقية!بينما هو نفسه فاتح أكبر قناة لنشر الإرهاب والفكر المنحرف وهو نفسه الذي مول جماعة الإخوان المسلمين محاولاً تحطيم مصر و هو أيضا الذي مول كل الجماعات الإسلامية الإرهابية في ليبيا و تونس و السودان ، بينما كانت كلماته عن المسؤولية القانونية والأخلاقية تتنافى مع احتضانه لهنية و مشعل وقيادات حماس وهو نفسه أول من إعترف بحكومة طالبان الإسلامية حيث لا ضمير ولا مبادىء إنسانية ،

سمعت كلمات ولي العهد محمد بن سلمان الذي أعلن رفضه لهذة الحرب الشعواء التي راح ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ ! بينما السعودية تقود حرب ضروس في اليمن منذ عدة سنوات راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال بالموت جوعا و خربت اليمن السعيد وتحولت إلى مشاهد كئيبة وعم الخراب والدمار في ربوعها بل دكت طيارات السعودية الأبرياء في اليمن وقتلت منهم الآلاف ،،،

سمعت كلمة مندوب إيران وتعجبت حيث بدأ كلماته بالسلام على فلسطين وغزة و الأمة العربية والإسلامية !! وهم من خططوا و دربوا حركة حماس لجريمة السابع من أكتوبر تلك الجريمة التي دفع ثمنها عشرات الآلاف بين قتيل وجريح من شعب غزة الرهينة لدي حماس، هذا السلام الذي جعل إيران تحتل سوريا ولبنان و اليمن !! هذا السلام الذي جعلها تسيطر علي أذنابها كحزب الله في لبنان للسيطرة علي مقدرات وطن ، و لتمزيق اليمن وقيادة سوريا و التحكم في المنظمات الأرهابية الإسلامية في المنطقة .

أخيراً سمعت وشاهدت كلمات تضحك و تبكي في آن وكانك في سيرك فكل من كانوا بالمؤتمر رفضوا أعمال القتل في غزة و أدانوا إنعدام القيم الإنسانية لدي المجتمع الدولي !
وهم أنفسهم جميعهم فيما بينهم يخططون المكائد بعضهم لبعض و يمولون الحروب الداخلية داخل الدولة الواحدة بل هم أنفسهم من يقتل أطفالا تارة بالأسلحة وأخرى بالجوع و ثالثة بتمويل جماعات إرهابية،بينما هم يتحدثون عن العدل يضطهدون من داخل أوطانهم الأقليات ويرفعون شعارات براقة كاذبة علي أرض الواقع .
يرفعون شعار الحياة وهم يقتلون بعضهم البعض ، يرفعون شعار القيم الأخلاقية و أوطانهم تعيش بلا رحمة تحت سلطاتهم القمعية، يرفعون شعار الإنسانية والإخاء وهم يغتابون بعضهم البعض ،،، إنه سيرك الكل يضحك ويسخر من الكل وتبقي النتيجة الهامة " إذا قتل مسلم كل المسلمين فهم صم عمي بكم ، إذا ارتكب غير مسلم نفس هذه الجرائم تكون الطامة الكبرى يتحدث عن الشرف من لا يملكه وعن الأخلاق من لا يعرفها وعن الحب الكاره لكل من حوله

شكرا لسيرك قمة مؤتمر العالم العربي والإسلامي الذي أضحكنا في زمن ندرت فيه البسمة



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاد الكلاب !!
- حقيقة الجبناء وحماس
- زياينسكي الشرق الاوسط
- حبا في مسيحيي العراق
- الملاك الذي احبها
- هل فشلت الاديان ؟
- الملاك الذي اعرفه
- أفضل الأديان على سطح الكرة الأرضية
- أساقفة على كراسي
- إلا رسول الله!!!!!
- مصر في عيون اوربية
- الجريمة الخطيرة في الخطف والتغرير للقبطيات
- السيسي و خطف القبطيات والدولة السلفية
- مصر علي عتبة الاحتراق
- الاديان تفرقنا
- شهر رمضان والاقباط
- الطفل المعجزة - شنودة -
- يوم المرأة العالمي تحية من القلب
- هدف الاديان
- نداء لسيادة الرئيس!!!


المزيد.....




- إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسر ...
- -نيويورك تايمز-: التحصينات الأوكرانية المتهالكة في خاركوف لم ...
- احتجاجات في تل أبيب تطالب بإسقاط نتنياهو
- أوكرانيا .. صافرات الإنذار تدوي في 6 مقاطعات
- زاخاروفا: زيارة بوتين للصين ستحدد مستقبل العالم
- تظاهرات في تونس دعما لفلسطين
- هدد بسحب حزبه من الحكومة.. غانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤ ...
- -حبيبة الشماع طلقتها-.. سيدة مصرية تعبر عن رأيها لزوجها في - ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- روسيا تحذر .. المواجهة المفتوحة مع الغرب في أوجها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - سيرك المؤتمرات العربية والإسلامية