أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - الذاكرة المعطوبة : قصة قصيرة














المزيد.....

الذاكرة المعطوبة : قصة قصيرة


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 7790 - 2023 / 11 / 9 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


اجدها دائمة القلق متذمرة ، تقول كلمات لا افهمها :
- ضاع مفتاح البيت واخذت ابحث عنه في كل مكان حتى وجدت صندوقا فيه مفاتيح كثيرة ، ورأيت فيها مفتاحا يشبه الذي اضعته ، فكرت ان اجربه ، ففتح الباب ، ماذا كنت سأفعل ان بقي باب البيت مغلقا ؟
- جميل جدا ، وجدت اخبرا المفتاح الذي فقدته ؟
- كنت قلقة وحزينة ولا ادري ماذا يمكنني ان افعل ؟ لقد فقد مني مفتاح باب غرفتي التي احرص على اقفالها دائما ، كيف كنت سأنام ان لم استطع العثور على مفتاح الغرفة ؟ وانا لا استطيع الخروج في الليل البهيم ، فوجدت حافظة اوراق كنت اظن انني لا اريدها ، ففتحتها وعثرت على عدد من المفاتيح ، قلت لنفسي يجب ان اجربها علني اعثر على مفتاح باب غرفتي ، فقمت بتجربة المفتاح وفوجئت ان الباب انفتح اخيرا واستطعت ان اجد نفسي في النوم براحة ...
- ممتاز . عثرت اخيرا على بغيتك ..
- زارتني صديقتي المقربة ، ارادت كتابا معينا من مكتبتي ، فتحت حقيبتي اليدوية لم اجد المفتاح المطلوب ، بحثت في كل الحقاب التي كنت اظن انني لا احتاجها ، وجدت حقيبة صغيرة تركتها جانبا لأنني لا احتاجها وفيها عدد من الاشياء التي لم اعد بحاجة اليها ، وكل يوم افكر انه يجب علي ان ارمي حقائبي اليدوية لأنني لم استعملها منذ فترة طوية ، لكني كنت اؤجل هذه المهمة الصعبة الى يوم آخر ، تناولت الحقيبة التي تهرأ جلدها واستبعدت ان يكون المفاتح فيها ـ ويا لفرحتي كان مفتاح المكتبة ساكنا فيها ، لا ادري لماذا اختفى المفتاح داخل الحقيبة المتروكة ؟ تناولت المفتاح واعطيت صديقتي الكتاب الذي كانت تريد ان تقوم بقراءته ..
- حسن جدا ، نجحت في العثور على صالتك وهكذا هي الحياة لا شيء فيها سهل الحصول عليه ..
- تعرقين انني اقفل كل الابواب في بيتي ، انا حرة في ذلك ، بعضهم ينتقدني لماذا اقوم بأقفال جميع الابواب وانا اعيش وحدي ؟ ما شانهم هم ؟ لماذا يثير عملي هذا استياءهم ، كان باب المطبخ مقفلا ، رغبت بشرب فنجان من القهوة ، فالقهوة هي الشيء الوحيد الذي اقوم انا بأعداده ..
- وبقية الاصناف ؟ نحن النساء نقوم بالطبخ واعداد الشاي والقهوة وعصير الليمون وشاي الدارسين وحتى البابونج بأنفسنا وكل الوان الطعام ..
- انا عندي من يقوم بهذه المهمة ، كنت امس راغبة في شرب فنجان من القهوة ، كنت اظن ان المفتاح في باب المطبخ وحين ذهبت لا فتح المطبخ لم اجد المفتاح ، فأخذت ابحث واشتدت رغبتي في شرب فنجان القهوة ، وقررت ان ابحث ، اين ذهب المفتاح وليس معي احد ؟
- لا يمكن ان يكون احد زوارك قد قام بالسرقة ، ماذا يسرق ؟ ماء او خبزا او قطعة جبن ؟
- في البداية ظننت ان احدهم سرق المفتاح ، ولكن بعد تفكير تبين لي انه من غير المعقول ان يقوم احد الزائرين لي بالسرقة وكلهم من علية القوم ..
- وهل وحدت المفتاح اخيرا ؟
- بحثت في سنادين الورود وتعلمين انها كثيرة فانا اعشق باقات الورود بكل انواعها ، فعثرت على المفتاح في احداها .
- وهل اعددت اخيرا فنجان القهوة ؟
- لا ادري ..
- وهل ضاع منك مفتاح آخر ؟
- غرفة الضيوف فقدت مفتاحها وزارتني قبل ساعتين احدى جاراتي ، اين تجلس هذه الجارة ؟ توجهنا الى غرفة الضيوف وكان الباب مغلقا ، فدعوت جارتي كي تجلس في غرفة الجلوس ، التي اقرا فيها عادة ، وكانت اعداد الجرائد والصحف والمجلات موجودة هناك ، اخذت احدى الصحف وناولتها للجارة لأ ريها الاخبار التي تزعجنا دائما ، فسقط المفتاح من بين طيات الجرائد ؟
- وهل كل المفاتيح فقدتها ؟
- اي مفتاح ؟ لم اذكر انا لفظة مفتاح !



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهايمر : قصة قصيرة
- الجمال المتهم : قصة قصيرة
- مستقبل نظريات الاتصال
- الخدعة : قصة قصيرة
- اصرار : قصة قصيرة
- اتهام: فصة قصيرة
- حلم ينبثق : قصة قصيرة
- افشوا السلام : قصة قصيرة
- الاعمى : قصة قصيرة
- السفر : قصة قصيرة
- الرحيل : قصة قصيرة
- هل الفقر قدر ؟
- انفصام : قصة قصيرة
- رواية تأشيرة السعادة : الجزء الثالث والاخير
- رواية تأشيرة السعادة : الجزء الثاني
- العزيمة : قصة قصيرة
- مدارسنا بين الامس واليوم
- المتسول : قصة قصيرة
- الوظيفة : قصة قصيرة
- المحفظة قصة قصيرة


المزيد.....




- أمين عام الناتو: إذا لم ترفع دول الحلف الإنفاق العسكري فسوف ...
- بيسكوف يصف فتح قضية جنائية ضد النائب اللاتفي المدافع عن اللغ ...
- “أجمل مسلسلات تركية مدبلجة ومترجمة”.. تردد قناة الفجر الجزائ ...
- مصر.. انتقاد حاد لفنان شهير بسبب توبته -الانفعالية-
- من الشاطئ إلى الجبل.. أفلام تأخذك في إجازة دون أن تغادر الأر ...
- رشاد حسنوف يناقش مفهوم -الاستشراق الذاتي- بمؤتمر الدوحة الدو ...
- -النجاة من سجون سوريا- فيلم وثائقي يكشف فظائع سجون الأسد
- شيرين عبد الوهاب وماجدة الرومي تختتمان مهرجان -موازين- 2025 ...
- عرض فيلم وثائقي عن جون لينون في موسكو الخريف المقبل (فيديو) ...
- انطلاق فعاليات مهرجان -أوراسيا - سينمافِست- الدولي الثاني في ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - الذاكرة المعطوبة : قصة قصيرة