أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - تصدير أسلحة الوهم














المزيد.....

تصدير أسلحة الوهم


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7774 - 2023 / 10 / 24 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصدير أسلحة الوهم)
نحن شعوب العالم العربي خضعنا في السنوات الأخيرة الى عملية تنويم مغناطيسي عن طريق قانون يُدعى (قانون إماتة الاحتمالات الحية ،وإحياء الاحتمالات الميتة) . هذا القانون يُثير في ذهن الجمهور أشياء وأمور ووقائع موهومة، لا وجود لها في الواقع ، أو لها وجود ضئيل ولكن تُضخم بشكل كبير جداً ، حتى يصلون بالمجتمع الى حد الفزع والحيرة ، ومن أمثلة ذلك هو أختلاق عدو موهوم ، وقد يكون هذا العدو الموهوم مستعد لصداقتنها أكثر مما يكون عدو لنا ، ومثال ذلك هو أيران ، حيث أُقيمت بها ثورة أسلامية تحررية ، يمكن أن تكون عون للمسلمين ، فقام الأعلام المضلل بقلب الحقائق وتزيفها ، وهو يمتلك أدوات هذا الأعلام ، والمسيطر على أكبر أمبراطورياته ، والمهيمن على معظم برامجه ، والمختار لما يُنشر ، والمانع لما لايرغب بنشره ، وقد ذُكر ذلك في كتابهم (برتكولات حكماء صهيون) ، والذي يمثل لهم خارطة طريق في سلوكهم السياسي ، حيث جاء فيه فيما يخص صناعة موضوع الخبر (..ولن ننشر إلا مانختار نحن التصريح به من الأخبار) ،كما أنه ينبش التاريخ السحيق وأسقاطه على الحاضر ، ووصم الشعب المسلم بالمجوسي وعبدة النار ، وبالكفرة ، وأستطاعوا بأدارة بوصلة العداء لهم ، وضرورة الأطاحة بحكومتهم الأسلامية بأعتبارهم أخطر من اليهود لأنهم رافضة ، لذى يكون من الضرورة القصوى التصدي لهم وتأجيل التصدي لإسرائيل بأعتبارها أقل خطراً ،بل لاتشكل أي خطر على الأطلاق ، بل يمكن التعاون معها بدل حالة العداء ، وما تطبيع بعض الدول العربية إلا مصداق لهذا الرأي ، وإن أسرائيل لها من الأصل والفصل ما يقترب من أصلنا السامي ، وهي دولة لا تكن لنا الأ السلام والمحبة ، وهكذا ضُللت الشعوب بوسائل أعلام مثل قنوات العربية والحدث والجزيرة والشرقية وغيرها من قنوات الأعلام المضللة ، والتي غرضها هو نقل مشاعر الغضب والكراهية من وجهة أسرائيل الصهيونية الى وجهة إيران الأسلامية ، بأعتبارها رافضية ، والروافض في قناعة بعض العرب أشد خطراً وأدهى من اليهود ،وقد لعب وعاظ سلاطين الضلالة دور مهم وكبير في هذا التوجه الخطير ، كما للأسف لعب بعض الأكاديمين المؤدلجين دوراً لايقل خطورة وبشاعة من دور الطائفيين من بعض رجال الدين وإن النتائج الكارثية التي نعاني منها اليوم ، وما تقوم به أسرائيل هو نتيجة طبيعية لهذا الخداع والتضليل التي مارستها ضدنا بمساندة الخونة من حكام العرب ، وهنا أحب أن أُشير الى مقطع في كتاب (بروتوكولات حكماء صهيون) حيث يوضح طرقهم في مخادعة الشعوب وتضليلها حيث جاء فيها (ولضمان الرأي العام يجب أولاً: أن نحيره كل الحيرة بتغييرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأمميون (غير اليهود) في متاهاتهم، وعندئذ سيفهمون أن خير ما يسلكون من طريق هو أن لا يكون لهم رأي في السياسة: هذه المسائل لا يقصد منها أن يدركها الشعب، بل يجب أن تظل من مسائل القادة الموجهين) . و هكذا تُخدع الشعوب بأدوات محلية وفكر غربي يستهدف تركيع هذه الشعوب ، فقد أوهمونا بحروب مع إيران والكويت ، وبنزاعات في السودان واليمن ، حتى وصلنا إلى درجة الإعياء، ودرجة من الضعف والهوان لا نُحسد عليها (حكومات منخورة، مدن مهدمة ، بنى تحتية فاشلة وغير موجودة، شعوب منهكة وفقيرة ، أمراض وجهل ، وفوضى ) لقد نجحوا في خداعنا وإهامنا بأن هناك عدو مفترض هو إيران ، فأنهكونا وأنهكوا أيران معاً بحرب مجنونه ، كما أثاروا العداء بين العرب أنفسهم حتى لا يطيق بعضهم البعض ، مما ساعد في تباعدهم وتباغضهم ، وحان الوقت لإسرائيل أن تقطف ثمار خداعها للعرب ، وبدأت آلة الموت الأسرائيلي تسحق العرب تحت سرف آلياتهم العسكرية ولات وقت ندامة.



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- هكذا فهمت الرسول محمد (ص) في القرآن (1)
- (الجهل الأداة الضاربة للعدو)
- جذور الحداثة الغربية في سياقها الأخلاقي (4)
- جذور الحداثة الغربية وأنعكاسها على سياسة دول الغرب (3)
- جذور الحداثة الغربية (2)
- جذور الحداثة الغربية (1)
- مدافع الأراجيف
- الشمس لا تُغطى بغربال
- الحكومة الأنتقالية : هي المخرج للأنسداد السياسي والهدوء الشع ...
- عالم الأساطير في كتابات الدكتور خزعل الماجدي ومزاعم التناص ف ...
- في كتابات الدكتور خزعل الماجدي ومزاعم التناص في قصة الطوفان ...
- العلاقة بين الشورى في الأسلام والديمقراطية
- ( هل هناك فرص توافق بين الأسلامين والعلمانيين)
- (الأحزاب هُبل عصرنا)
- حصوننا مهددة من الداخل
- تعلموا من زيلينسكي
- لا تلبس رداءً ليس لك
- العراق وأستراتيجية النموذج الروسي
- عالم الأساطير في أستخدامات الدكتور خزعل الماجدي (هابيل وقابي ...


المزيد.....




- ألمانيا تعلن عزمها تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية بعيدة المدى ...
- سويسرا.. ابتكار روبوت بـ4 أرجل يقفز كالغزال
- 16 قتيلا من عائلتين في غارات إسرائيلية على رفح
- شويغو: التشكيلات المشاركة في المنطقة العسكرية الشمالية تتقدم ...
- لافروف يوضح سبب مبالغة ماكرون في الترويج لـ-رهاب روسيا- ويذك ...
- البابا فرنسيس يضع شرطا واحدا لحضور مؤتمر سويسرا حول أوكراني ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- استخدمها ترامب لوصف إدارة بايدن.. ما هي -الغيستابو-؟
- مقابلة مع محافظ نينوى عبد القادر الدخيل
- باريس تستقبل- دكتاتورا-.. احتجاجات في فرنسا على زيارة الرئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - تصدير أسلحة الوهم