أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - (الجهل الأداة الضاربة للعدو)














المزيد.....

(الجهل الأداة الضاربة للعدو)


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من الواضح أصبحت الحرب الناعمة السلاح السحري والفعال لأعداء الوطن والدين ، فهي أقل كلفة مادية ، والمهاجم فيها لا تُزهق له أرواح من جنوده ، ولم تثير هكذا حروب أستنكار المنظمات الدولية والأنسانية ، ولا تُثير حتى حفيظة الضحية، ولا تحدث حسيساً ولا ضجيجاً في الأعلام العالمي. وكما أن للحروب التقليدية أدواتها المتنوعة، كذلك هي الحروب الناعمة تتنوع في أسلوبها وأدواتها ، ومن أشهر أساليبها وأكثرها فعالية وأقلها كلفة ، هو سلاح الجهل ، وكما يقول المثل (جهله قتله) . فعلاً الجهل هو السم الرعاف للشعب المراد أحتلاله وأستعماره وأستغلاله من قِبل رعاة هذه الحروب ، ومن الصعب الوقوف بوجه هذا السلاح ، إلا بالوعي، وأول الوعي هو معرفة أهداف العدو ، وأساليبه الماكرة، وهنا أحببت أن أُبين بعض هذه الأساليب عسى أن تساهم ببناء هذا الوعي، وهنا أذكر للقاريء الكريم نبذة من أساليب العدو في تنويم الشعوب ومن ثم أستغفالها. يذكر التاريخ أن نابليون عندما أحتل مصر ١٧٩٨م ، ولأجل كسر شوكة مقاومة المصريين لحملته الاستعمارية، أخذ يستغفل الشعب المصري بأسلوب دغدغة عواطفهم، عن طريق التقرب لهم بمشاركته لمناسباتهم القومية ، مثل (عيد النيل) و(عيد الوفاء) ، وكان يتبرع من جيبه الخاص لأعياد المسلمين ، رغبة بخداعهم مثل المولود النبوي ، حتى سموه المصريين ب علي بونابرت ، حتى أنه أخذ يظهر التودد والصداقة اليهم ، وكان هذا الأسلوب ساهم في تسهيل أحتلال مصر.
أن أسلوب الخداع لم تختص به فرنسا لقهر الشعوب المستضعفة،وهنا أذكر للقراء الكرام حادثة ، حدثت مع السفير البريطاني في العاصمة الهندية نيودلهي ، تقترب في أسلوبها وأهدافها، وبينما هو يتجول بسيارته برفقة القنصل في السفارة البريطانية وإذ يرى السفير شاب هندي يركل برجله بقرة واقفه بالطريق ، مما جعله يترجل بسرعة ناهراً وموبخاً الشاب على فعلته بأعتباره أساء الى آلهة الهند المقدسة ، وانحنى نحو الأرض متناول جزء من فضلات البقرة وأخذ يمسح بها ملابسه ووجهه متظاهراً بأحترامها ، مما جعل جمهور من الهنود الواقفين ينهالون على هذا الشاب بالضرب والسباب على فعلته الشنيعة التي تنم عن أحتقار آلهة الهند المقدسة (البقرة) ، وبينما الهنود ينهالون بالضرب والسباب على الشاب الهندي قفل السفير راجعاً الى سيارته ، وذهب، وبينما هو في السيارة سأله القنصل البريطاني الذي كان بصحبته ، ياسيادة السفير ، هل أنت معتقد بقدسية هذه البقرة ، وأنها من الآلهة ، فرد عليه السفير ، وهل نَسيت أننا تغدينا لحم البقر سويتاً اليوم ، فرد عليه القنصل ، وما الحكمة من تصرفك هذا ، فأجابه السفير إن هذا الشاب الذي ركل البقرة ، هي بالحقيقة ركله للعقيده الخاطئة ، فالشاب يريد تصحيح هذه العقيدة الذي يمارسها الشعب الهندي ، هذا لو حصل وتنبه الشعب لذلك ،سيجعل هذا الشعب متقدم علينا ٥٠ سنه ، لذلك من مصلحتنا الوجودية أن يبقى الشعب الهندي متأخر ١٠٠ عام ، لذلك يكون من أهم أهداف المخابرات التابعة لدول الاحتلال هو تكريم الجهل والخرافة، فهي أهم الجيوش الحقيقية في أغتيال وأحتلال الشعوب.



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور الحداثة الغربية في سياقها الأخلاقي (4)
- جذور الحداثة الغربية وأنعكاسها على سياسة دول الغرب (3)
- جذور الحداثة الغربية (2)
- جذور الحداثة الغربية (1)
- مدافع الأراجيف
- الشمس لا تُغطى بغربال
- الحكومة الأنتقالية : هي المخرج للأنسداد السياسي والهدوء الشع ...
- عالم الأساطير في كتابات الدكتور خزعل الماجدي ومزاعم التناص ف ...
- في كتابات الدكتور خزعل الماجدي ومزاعم التناص في قصة الطوفان ...
- العلاقة بين الشورى في الأسلام والديمقراطية
- ( هل هناك فرص توافق بين الأسلامين والعلمانيين)
- (الأحزاب هُبل عصرنا)
- حصوننا مهددة من الداخل
- تعلموا من زيلينسكي
- لا تلبس رداءً ليس لك
- العراق وأستراتيجية النموذج الروسي
- عالم الأساطير في أستخدامات الدكتور خزعل الماجدي (هابيل وقابي ...
- عالم الأساطير في أستخدامات الدكتور خزعل الماجدي
- أمريكا وأيران؛من منهم يصدر ثورته؟
- رؤية سياسية في واقع مقلق


المزيد.....




- هذه الأطباق تثبت أن الخضروات ليست مملة.. إليك 7 من أشهى سلطا ...
- منها دول عربية.. قائمة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
- -وسط الرعب هناك أمل-.. جراح أوكراني يجازف بحياته أثناء هجوم ...
- إسبانيا: إصابة خمسة أشخاص في مواجهات بين عناصر يمينية متطرفة ...
- دون استقلال تام.. فرنسا تتفق مع كاليدونيا الجديدة على منحها ...
- ما هي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية؟ وكيف حصلت عليها؟
- قصف إسرائيلي يدمّر نقطة مياه في النصيرات ويُسقط عشرات الضحاي ...
- إسرائيل تتوغل في القنيطرة وتحرق أراضٍ زراعية بمحاذاة الجولان ...
- خريطة إعادة التموضع.. إسرائيل تخطط لغيتو برفح يشبه معسكرات ا ...
- الجزيرة ترصد الأوضاع بعد مجزرة مخيم الشاطئ


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - (الجهل الأداة الضاربة للعدو)