أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - العراق وأستراتيجية النموذج الروسي














المزيد.....

العراق وأستراتيجية النموذج الروسي


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2021 / 12 / 31 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق وأستراتيجية النموذج الروسي
ما أشبه العراق اليوم باالأتحاد السوفيتي السابق وخاصة عام 1991 م حيث أستقلت جمهوريات البلطيق (أستونيا، ولتوانيا، لاتفيا) التي ضمها ستالين بالقوة للأتحاد السوفيتي، وحين مر ت السلطة المركزية في موسكو بأضعف حالاتها بقيادة غورباتشوف ،أعلنت هذه الجمهوريات أستقلالها كغيرها من جمهوريات أسيا الوسطى التابعة للأتحاد السوفيتي السابق، وان روسيا كانت افقر هذه الجمهوريات حيث كانت موسكو تنأى بحمل ثقيل بسبب تحملها أعباء الجمهوريات التابعة للاتحاد ،وهي تبعات معضمها أقتصادي ،مما أثقل كاهل الخزينة الأتحادية السوفيتية ، وأما اليوم وبعد أنفصال الجمهوريات الأخرى التي شكلت جمهوريات الأتحاد السوفيتي السابق ، جعل روسيا تعيش وضعاً أقتصادياً مزدهراً بسبب ما ألقته عن ظهرها من عبء ثقيل فرضها ألتزامها بأتحاد فُرِضَ بالقوة،. بلدنا اليوم يعيش حالة قريبة من ذلك وخاصة مع الأخوة الكرد (الأقليم) وكما كانت شعوب جمهوريات البلطيق لا تطيق الفرد الروسي الموجود على أراضيها ولا يهوى جمهورها التبعية الى موسكو والتي أنتهت بالأنفصال، فشعب الأقليم وأحزابه لا تطيق بغداد ،وقد عبر شعب الأقليم بأكثر من مظهر في ذلك ومنها الحرق المتكرر للعلم العراقي، وأستفتاء الأنفصال الذي عملته الأحزاب الكردية وأيده معظم الشارع الكردي ، أضافة الى ما صرح به زعيمهم مسعود بأن الأكراد أجبروا على الأنضمام الى العراق ،وآخرها تصريح أبنه مسرور ،وهو ويمثل رئيس الأقليم حالياً ،كلنا نتذكر جوابه لصحفي غربي عندما سأله ، هل انت كردياً أولاً أم عراقياً ،فأجاب بكل وضوح أنه كردياً أولاً وحينها كان هناك عاصفة من التصفيق من قِبل الجمهور الكردي من الحاضرين ، أذن فلماذا لا تتخلص بغداد من أعباء الأقليم وهي أعباء كثيرة منها مالية وأخرى أمنية وأن يكون هناك عراق من العرب والتركمان وباقي الأقليات التي تُريد البقاء تحت خيمة العراق ،لأن لها جذور تاريخية وحضارية في أرضه، أن عراق بدون الأقليم سيكون عراق أكثر أنسجام وأقل مشاكل وأكثر أمن ،وسيزدهر بوتائر أعلى ولنا بتجربة روسيا خير مثال، فصعود روسيا أعتمد على ما موجود من ثروات طبيعية ضخمة بالأضافة الى موارده البشرية زائد قيادة حكيمه وقوية كالرئيس بوتين . فالعراق بلد غني بموارده الطبيعية والبشرية، وما يحتاجه فقط الا قيادة ذات طابع بوتيني ، وعنئذ سيسترجع العراق عافيته ، كما أسترجعت روسيا قوتها الأقتصادية والعلمية والعسكرية ، وعادت روسيا ثانيةً كقوة كبيرة بالعالم ،ونحن في عراق بدون أقليم نمتلك موارد طبيعية وبشرية ضخمة ،ولكن لا نحتاج الا رئيساً بمواصفات بوتين لكي يسترجع العراق عافيته وكامل سيادته ،ولا شك سيكون من أبرز دول المنطقة بقوته الأقتصادية والعلمية والعسكرية وسيفرض هيبته على الجميع، وبغير هذا الطريق الذي نمنح فيه الجزء أستقلاله سنفقد بمؤامرات الجزء المستمرة وخاصة في تعاونه مع الكيان الأسرائيلي ،الذي سيجعل منه أقليماً مشاكساً لبغداد ومزعجاً لها ، ومستنزفاً لثرواته عبر أحداث توتر أمني ليس فقط في المناطق المتنازع عليها، بل الأقليم ،وكما حصل منذ 2003 م يعمل على نقل الأضطراب الأمني الى الوسط والجنود بغية أشغال بغداد وأضعافها لكي تقوى الأطراف ، وما موجود من قيادات هزيلة في العراق اليوم يساعد كثيراً الأقليم في تنمره على بغداد ، وهذا هو الذي يجري على أرض الواقع.



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم الأساطير في أستخدامات الدكتور خزعل الماجدي (هابيل وقابي ...
- عالم الأساطير في أستخدامات الدكتور خزعل الماجدي
- أمريكا وأيران؛من منهم يصدر ثورته؟
- رؤية سياسية في واقع مقلق
- (وبدأت الحرب الناعمة)
- شياطين الأعلام وتشويه الحقائق
- ومضه سياسيه
- مؤتمر أربيل للتطبيع مع أسرائيل حلقة في سلسلة تآمر على العراق
- وأبحرت السفينة
- (سيناريو أمريكي واحد لبلدين مُسلِمَين)
- حمية أبو اللبن التي صانت شرف وطن
- وعي التاريخ
- الاله في الديانة اليابانية القديمة 12 (الشنتو)
- الاله في الأديان القديمة في شرق آسيا 11 ج3 ( البوذية, التاوي ...
- الاله في الأديان القديمة في الشرق الأدني 11-ج2 ( البوذية, ال ...
- الاله في الأديان القديمة في الشرق الأدنى 11 ج1 ( البوذية, ال ...
- الاله في الديانة الهندوسية 10 ج3
- الاله في الديانة الهندوسية 9 ج2
- الاله في الديانه الهندوسية (الحلقة 8) الجزء-1
- الاله في الديانة الأيرانية القديمة 7


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - العراق وأستراتيجية النموذج الروسي