أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - لا تلبس رداءً ليس لك














المزيد.....

لا تلبس رداءً ليس لك


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7204 - 2022 / 3 / 28 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الأمور التي يُعاب عليها المرء، أو على الأقل تجعله في موقف لا يُحسد عليه ، عندما يرتدي عباءة غير عباءته ، فهي أما تضيق به، وأما أن تكون فضفاضةً عليه ، أو قد تكون من الأصناف التي لا تليق به لوناً وتشكيلاً وبالتالي عند أرتداءها يخرج الى الناس بحلة تثير التهكم والأستهزاء لكثير من الناس وخاصة من المناوئين والحاقدين ، والعطف والأسف من القسم الآخر وخاصة من المحبين والحريصين ، ولكي ننتقل من العام في الكلام الى الخاص ، أخص بالموضوع رداء السياسة الذي أرتداه السيد مقتدى الصدر ، وهو رداء ما كان له أن يرتديه لأسباب كثيرة ، منها ما هو ذاتي ، حيث أن السياسة مجال يتطلب من يزاولها أن يتمتع بخصال وأمكانيات لم يحضى بها السيد مقتدى ،فالسياسة هي علم وفن ، وخبرة وتجربة ،بالأضافة الى ذكاء وقاد ، كما لو أضفنا للسياسة عامل آخر ،وهو القيادة لأحتجنا الى عنصر أضافي لما سبق من أمكانيات الا وهي ملكة القيادة وما يصحبها من كاريزما تعززها ، وأنا أستحضر كل هذه الأدوات المهمة والتي يجب أن يتمكن منها من يتعزم دخول غمار السياسة من باب التحضير والأستعداد لأداء دور في هذا المجال الشائك والكبير ، لا أنوي على الأطلاق التجريح ولا التقزيم لشخصك الكريم لأني وأنت في مركب واحد وننتمي لعنوان واحد وهو الأسلام ، ولكن من باب النصيحة والحرص على العنوان وعليك وعلى عائلتك الكريمة والمجاهدة، وذات التاريخ المشرف، فأني وجدت أنك لم تتسبب بكل الأسباب التي ذكرنها أعلاه، والتي تجعل من العاملين في مضمار السياسة أن يتسلح بها، فأنت لم تدرس السياسة ولم تتعلم في مدارسها، ولم تمارس الأدارة يوماً ما ، ولم تخبرها، ولم تكتسب شهادة علمية تجعلك مؤهلاً للغوص في دهاليزها ولا تتميز بدهاء يقيك مهالكها ، أذن فعلام هذا السير في دروب الردى فيها. عزيزي سيد مقتدى ،أني أرى غربان السياسة وذئاب المصالح وقد تكالبوا عليك وأرادوا نهشك ، وجعلك مطيه لمصالحهم الدنيئة وكنت للأسف الوسيلة السهلة لهم فتباً لهم فلم ينصفوك ،ولم ينصفوا أباك ، أبو هاشم ما كان لك أن تخطوا مادعيت اليه في تحالفك مع مسعود الأنفصال والتآمر ،فهل يشرفك سيدنا أن تضع يدك بيد من وضع يده بيد الصهاينة، وهل يليق هذا بتاريخ عائلتك الكريمة، فكيف من يدعوا الى الأصلاح يتحالف مع أكبر سارق لنفط وأموال العراقيين ، فكيف من يريد وحدة العراق يضع يده بيد أنفصالي شرس ،وكيف من يقاتل داعش بسرايا السلام يضع يده مع من توسل بداعش لأضعاف بغداد وبالتالي قضم أرض العراق ،أرض أباك وأجدادك ، أرض الرافدين، والحضارات ،وأرض الأنبياء والأئمة الأطهار ، سيدنا العزيز يعز علينا أن يكون الولد المراهق محمد الحلبوسي من يجعلك تدخل معه تحت خيمة رجالات التطبيع،. انت تزعم لا شرقية ولا غربية والحلبوسي من أكثر سياسي البلد تبعية لدول خارجية ، أهكذا تسقى الأبل أيها الهاشمي ، أنك وضعت نفسك في نفق يصعب الخروج منه ، ووضعت أوراقك في مهب الريح ، ووضعت ثقتك في جعبة ذئاب لا يرحموك ، كما وضعت طائفتك في موضع لا يُحسدون عليها، فقد هجرت أهلك وأقمت بين من أخاف منهم عليك ، فقد أرخت ضعينتك بين خيمة معاوية وعمر أبن العاص، فكيف تنام ليلتك وانت مطمئن لا يغدروا بك ويسرقوا ما تود الحفاظ عليه. أنصحك ومن باب الود والأخلاص لك أن تعيد النظر في ما انت علية وأن ترجع الى أهلك وناسك الذين هم أخلص الناس اليك ، فالتراجع عن الخطأ أهون من أقتراف الخطيئة، والأعتراف بالخطأ فضيلة ،وفي هذه الظروف شجاعة منقطعة النظير ، فمكانك الحقيقي النجف وليس جبال كردستان،والحنانه وليس صحراء الأنبار،مع خالص تحياتي وأمنياتي لك .



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وأستراتيجية النموذج الروسي
- عالم الأساطير في أستخدامات الدكتور خزعل الماجدي (هابيل وقابي ...
- عالم الأساطير في أستخدامات الدكتور خزعل الماجدي
- أمريكا وأيران؛من منهم يصدر ثورته؟
- رؤية سياسية في واقع مقلق
- (وبدأت الحرب الناعمة)
- شياطين الأعلام وتشويه الحقائق
- ومضه سياسيه
- مؤتمر أربيل للتطبيع مع أسرائيل حلقة في سلسلة تآمر على العراق
- وأبحرت السفينة
- (سيناريو أمريكي واحد لبلدين مُسلِمَين)
- حمية أبو اللبن التي صانت شرف وطن
- وعي التاريخ
- الاله في الديانة اليابانية القديمة 12 (الشنتو)
- الاله في الأديان القديمة في شرق آسيا 11 ج3 ( البوذية, التاوي ...
- الاله في الأديان القديمة في الشرق الأدني 11-ج2 ( البوذية, ال ...
- الاله في الأديان القديمة في الشرق الأدنى 11 ج1 ( البوذية, ال ...
- الاله في الديانة الهندوسية 10 ج3
- الاله في الديانة الهندوسية 9 ج2
- الاله في الديانه الهندوسية (الحلقة 8) الجزء-1


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - لا تلبس رداءً ليس لك