أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - في البحر...














المزيد.....

في البحر...


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 00:07
المحور: الادب والفن
    


هذا المركب انا فيه سكران..
والكل صاحي..
والمقود يئز..
في قبظة
قبطان..
اصطدمت روحي..
فيه
بزرقة السماء..
واتحد
جسدي
بشرشرة الماء..

المركب الذي انا فيه سكران..
ﻻ يأبه بحالي...
في حانته السفلى..
يهتز كياني.....
تصحو المومياءات طيلة هذا الليل..
تتابع حماقات البحر....
كل شيء في هذا القاع...
جميل..وجميل..
هادئ..وازرق..
البهاء هنا ..
يقابله
الشقاء....

والهدير يسكن القلوب الهشة
وقلبي هذا الكاسح ...
كان يتموج
بعواطفه القاسية...
لتلك الشقراء التي تغويني..
كظلي ....
هناك على حافة
كالرطوبة..والنار في
كانسان عجيب يتلذد بشرب..
اكواب اللغة..لينمق قصائد .
ﻻ تنتهي ..
ممزوجة بموسيقى بدائية.
.عواطف سطحية..
بعيد عن احساس البعد
بعيدا عن اﻻرتطام
باﻻرض ..
بالشجر..
بالصخر..
بالتراب...
اتراكم ﻷرتطم بي..
خانة الهوس نقية
اقراص مهلوسة مدمجة ...
مغروسة في راسي ...
والكون نغمة..
و ﻻ اقدر على فك نير ضجري..؟
لا اعب جعبتي
الخاوية..

وما علي ان اتوقع...
ما سيقع ...
في ليالي البحر الباردة.....

علي فقط سلك كل الدروب
اليها..
واحلم ..
احلم ...

...وحدهم الشعراء
وحدهم ينزفون بتفاصيل الحلم..
جلهم عرابيد و حمقى...
وﻷني وحدي ساموت.في حضنها
.يبقى الحلم يتكرر
في تﻻبيب الحقيقة..
ولا اعترف...
ﻻاعترف....!!!

في البحر كنت وحدي سكران..
في البحر كنت في الوجد ..
حيران...
في البحر ..
فيه وحدي ..احس بكينونة اﻻنسان..
وحدها الموسيقى تطن في راسي
اعبر بها كل الخلجان
والشطآن..
احس في البحر اني انسان....
صدفات السكون المطلق بيدي
..بيدي
ونورس... نورسان .. بل نوارس ...تجوب السماء....تلقم الملح..
وتترك الماء....
تخيط به فتق السماء...
وتلك الموسيقى ﻻتزال تطن في راسي..

تحط النورسات على الشراع.
وتردد على اذني...
متى تصحو...
متى تصحو...
من هلوستك ايها الولهان..؟
استشعرت بالغبن ..
غشاوة من الملح
تتكلس بداخلي...
حتى النوارس بدت
اه... اه...لها اسنان...
حاولت ...ثم حاولت
ثم حاولت النسيان..
كاي انسان...
لكني في البحر...
كنت وحدي
سكران ...

سفن ترابط في فم الواد..
تنتظر لحظة الولوج
الى الميناء الهادي..
في مدينة..
شاحبة..
كانها تائهة في اتون هذا الفراغ الهائل...

في البحر كنت سكران
فوق سفينة..
البحر كان ...وكان...
يسرد علي لياليه
مﻻ حمه
في السخف والرداءة ..
والضغينة....

هل كان يريد الصعود..الى السماء.
االى الجنة..!!
يبلغ قمة السعادة..ليعرف اسرار الموت المدفونة..اسفل سدرة المنتهى..
وانا اعرف اني اغرق...اغرف..
في قصائد هذا العجوز..
اغرق في التفاهات..المالحة كالقديد..
مااجمل مقارعة البحر بقصيدة..مالحة..
مااجمل التسكع على طرقات خالية ..
على ساحل لاتزال الشمس تشرق فيه..

يحدث الفقيه المخمور. نفسه
قائلا:
لن اكتب ﻷ ستعيد التجربة...
الالوان الزاهية لا تصنع التحف..الكبرى..
يعجز الانسان ان يصف مدينة..
بمداد خمر احمر.على بياض ورقة....
وهذا التاريخ لايقدم
سوى قناعات غامضة...
ينتصب بقامته صوب الغموض...
كان العالم لايسير الى الامام...
والناس...اه ..الناس..
كانها تغوص متمتعة
في غائط سرطان البحر...
وطحالبه
وجماعات اطفال..
وقطعان كلاب
ضاله...!!!

كنت سكران ...
انا في حقيقة ...في سفينة...
وكل شيء كان مجرورا...
الى نهايته..
السحيقة..



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخشوشة المعلم كرشة...
- لقمة عيش... الجزء2
- نزع الاقنعة.....!!!
- لقمة عيش...(1)
- خطاب الرايس
- بلا اعجاب۔۔۔المقبور۔۔
- قراءات خاصة۔䑉
- حسب رواية موريس ۔۔۔
- في البئر عاشق۔۔䑉
- في كهوف شمهروش
- هي الأيام...
- تاجر القمع....
- بلا جدوي...
- لم يبق لنا سوى حب هذا الكلب..
- حريق ...في طريق الوحدة.
- عندما قال فلوبير ..انا ...مدام بوفاري
- بعض الناس ...صناديق
- من سيعيد تربية الاخر ..الشعب ام الحكومة ؟
- الحرطاني في معرض الفنون الجميلة ..
- الكأس الاخيرة


المزيد.....




- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...
- المشاهير العرب يخطفون الأنظار في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - في البحر...