عماد الطائي
فنان تشكيلي
الحوار المتمدن-العدد: 7770 - 2023 / 10 / 20 - 19:39
المحور:
القضية الفلسطينية
هل يستطيع حزب راكاح الإسرائيلي أن يوحد الحملة الشعبية على نتنياهو؟ الجواب كلا !!
لان الديمقراطية الامريكية لها خطوط حمراء وهي نفس (الديمقراطية) اللتي تمنعنا في الغرب التفوه بكلمة واحدة ضد الفاشية في داخل إسرائيل.
ما يثير الإستغراب أن اصبح معارضو نتنياهو داخل إسرائيل اكثر حرية في التحرك قياساً بالجاليات المغتربة في الغرب خاصة للتعبيرعن سخطها على ما يجري من مذابح بحق آلاف الأطفال والرضع!!؟
اليهودي في السويد يخاف ان يخرج بمظاهرة تهتف بنصرة السلام وتُحَرم على الصهاينة طرد الفلسطينيين من ارضهم !! بينما الداخل الإسرائيلي يسب ويشتم بل ويلعن الساعة اللتي ورطت بها بريطانيا اليهود بوعد بلفورد…الداخل الإسرائيلي في واقع الحال يفهم جيداً ان تقسيم فلسطين بالقوة كان كرهاً باليهود وليس حباً بهم لان من نتائجه ان تحولوا الى جيش لخدمة مصالح المستعمر في المنطقة وأدى في النتيجة الى حرب ومذابح بين اليهود وشعوب المنطقة سواء اكانوا من المسيحيين أو من المسلمين.
لم يحصل في كل تأريخ الشرق الأوسط ان طالبت شعوبها بأن يترك اليهودي أرضه ويرحل ولعل جيلنا شاهد على تأريخ انسجامنا في العيش سوية لحين ان بثت الافعى البريطانية سمومها في العراق.
واليوم تبدلت الأمور في بلاد الغرب الرأسمالي فاليمين السويدي مثلاً الذي كان معادي للسامية يشارك اليوم في السلطة وتحول فجأة الى بوق يطالب بطرد كل مَن يتعاطف مع فلسطين ولازال مستمر بحملته من أجل طرد المهاجرين بالكامل وتعويضهم بهجرة جديدة يقودها( زيلينسكي ) لكي تتحول السويد تدريجياً الى دولة مستعدة لمحاربة الروس أي أن تكون قاعدة مرتزقة وفاشيين تدخل في حرب على روسيا فتتحول السويد في يوم من الأيام إلى حُطام كحال قطاع غزة وهو ما يدفع بالغالبية من اللاجئين والمقيمين في السويد التفكير بتركها ان سنحت لهم فرصة منطقية واذا كان الحظ معنا فسوف يَنتصر السلام في فلسطين وتتحول الى دولة معترف بها تستقبل الآلاف من ارقى الكوادر العراقية اللتي تعمل في السويد وفي كل المجالات هذا الكادر الذي كان لديه حلم وخيال( بعراق) جديد غير هذا الذي رفضهم ومنع تشغيلهم أو توفير اللازم لعودتهم خاصة بعد الاحتلال القذر الأنجلو امريكي.
#عماد_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟