أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطائي - ثقافة ما خلف الحدود














المزيد.....

ثقافة ما خلف الحدود


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 18:48
المحور: الادب والفن
    


لا يخفى على أحد أن من ضمن سياسة اللوبي تجاه العراق هي عرقلة عودة الكوادر والمغتربين كما هو حال أهدافهم في التقسيم والتخلف والإسلام التشويهي الذي يدعو للأُمية إقتداءاً بالرسول "الأُمي" حسب عصابات أخوان داعش ومشروع حرق المنطقة بإقتتال لا نهاية له.
لقد تحولت قضية عودة المغتربين الى بلدهم الى معجزة وإن حصل وعاد نفر منهم لبلده وصفهم عامة الناس (بالمجانين) وحلت عليهم اللعنة في دوائر الدولة العراقية سببها لا الغيرة منهم أو الحسد بل لأن وضع العراق الأمني والتخلف المبرمج يدفع بالمواطن العادي للإعتقاد بأن المعتوه هو فقط الذي يترك الجنة في الغرب ويأتي للحرب الطائفية والهجمة المدعومة عسكريا بعصابات عالمية على أرقى المستويات.
لقد شذ عن هذه الحالة شُجعان من داخل العراق تبنوا فكرة انشاء مراكز للثقافة العراقية خارج الوطن تديرها وتمولها الدولة العراقية وهي بادرة ذكية تصدت لفكرة المُحتل بمنع الثقافة واستبدالها بالطائفية والتخلف. هذه المراكز هي وليدة حتمية لسياسة عدم عودة الملايين للعراق بل وموت الآلاف منهم وهم بحسرة الرجوع بكرامة للوطن.
تجربة المركز الثقافي في ستوكهولم نفذت بظل أتعس الظروف السياسية والإجتماعية التي مرت على العراق لقد ولد المنبر الذي يليقُ بالمثقفين العراقيين وهذا الكم الهائل من الإبداع لمختلف الإنتماءات والمدارس الفكرية لإعادة سمعة العراق الثقافية.
وبهذا الكم من الأنشطة الثقافية والإجتماعية والتي إبتعدت عن التكرار والملل يتحول المركز تدريجيا إلى حاضنا للجالية العراقية يُقرب ما بين فئات لم تلتق ببعضها طيلة العقود السابقة وبجهود إدارة جريئة صبورة ومتحمسة لاقت الدعم من قبل المثقفين والكثير من المغتربين المخضرمين الذين أبدعوا في سوق العمل في الدول الاسكندنافية وصار لهم سُمعة معروفة خاصة في مجال الطب والتعليم.
لقد تعود المُغترب ومنذ عقود على تجميع جمهرة معينة في اندية إجتماعية مخضرمة لكنها كانت في الغالب من نفس الفكر اوالأُصول أومتقاربة الثقافة أما الذي حصل في هذه المرة فهو محاولة شمول الجميع لإضهار البديل الثقافي الوطني وتحجيم سياسة الإحتلال الخبيثة في بث التخلف ونشر دين الأُميين وثقافة الإرهابيين تلك السياسة التي فاتت على الكثيرين لكنها لم تنطلِ على المثقف العراقي مهما كان إنتماؤه السياسي اوالفكري او العقائدي.
تجربة ستكون بذرة للأجيال المغتربة في الدول الاسكندنافية ونحو تحسين سمعة العراق البلد الذي كان مثلا في الثورة على حيل وخبث المستعمر وسيأتي اليوم الذي نتذكر به وبفخر دور هؤلاء الذين أنجحوا الخطوات الاولى لهذا المركز وبأعقد الظروف وأقساها.
ولا أحد يعرفُ بما سياتي به الزمن إن كان أحسن أم هو نحو الأسوأ وإن كان أفضل أم انه سيهدم ما بناه الأوائل.
أتمنى أن تكون الخطوات القادمة من أجل الأفضل وبانتظار الإنفتاح على كل الثقافات الانسانية مع التثمين والاعجاب بالكادر الجريء داخل العراق وخارجه. تحية لكل من جعل من المركز هوية مشتركة لكل وجوه التمدن والحضارة العراقية وتحية لكل من إستطاع إظهار إبداعات مرموقة ضاعت في الغربة الأزلية.
وأعان الله الكادر الذي جمع كل هذه الألوان من الطيف العراقي بمركز ثقافي واحد حقق لفئة كبيرة أمل مواصلة رسالة جميلة لوجه الحضارة الانسانية العراقية رغم أنف الاعداء.
عماد الطائي 4 نيسان 2014



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى السيد نوري المالكي المحترم
- لا يوجد فساد في العراق
- الجرأة في الموقف السياسي
- هل للوطنيين حدود؟
- امنعو العناق والتقبيل
- أي شعب يريد اسقاط بشار؟؟
- هل ستحتل الكويت العراق
- الشعب يريد تحسين النفاق
- تعليمات الأمن العامة
- التظاهرات سياسية بحتة
- اما محاكمتنا أو محاكمتكم
- بانتظار أول شهيد
- أول حكومة في التأريخ
- أين الله يا عباد الله
- جائزة مؤسسة بن رشد
- بمناسبة فوز الحوار المتمدن
- حرق القرآن أم حرق الأديان
- نصب تذكاري لتوما توماس
- السخرية من المعتقدات الدينية
- من سيقضي على داء الكذب


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطائي - ثقافة ما خلف الحدود