أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - الشعب يريد تحسين النفاق















المزيد.....

الشعب يريد تحسين النفاق


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 17:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


النفاق وسيلة طبيعية رغم انها صفة سيئة.اشكالها كثيرة ومتشابكة فالانسان ينتبه لنفاق غيره مع انه يمارس النفاق بالشكل الذي يلبي احتياجاته ومصلحته وفي الغالب يجد مبررا لنفاقه ليرضي نفسه أو منتقديه.
المحاصصة في سياسة الاحتلال هي نفاق من الدرجة الاولى ومبررات احتلال العراق هي نفاق أيضا.
تسيس الدين هو نفاق ومحاولة دنيئة لاستغلال المشاعر الجياشة لدى أصحاب هذه العقيدة او تلك.
مارست غالبية الطغم العسكرية والسياسية النفاق وكحال الانسان البسيط وجدوا مبررات لافعالهم المشينة مهما كانت تاثيراتها مدمرة.
سنخرج على الانترنيت بمظاهرات لن نطالب بها باسقاط النظام الطائفي في العراق ولا برحيل الرئيس ولا رئيس وزرائه بل مطلب واحد هو ان يتحسن النفاق السياسي بقيادة رأس افعى اللوبي في نيويورك.
برز قبل فترة قريبة مسؤول امريكي ليخبرنا بأن مسؤولية الامبريالية وضميرها الانساني هو حماية المدنيين اثناء الحروب.
اين كانت حماية المدنيين اثناء الحرب على العراق وأثناء أبشع حصار؟ اين حقوق الانسان من تجربة القنابل الممنوعة و ودفن النفايات المدمرة وسجن ابو غريب والسجون السرية وجرائم أصبحت حديث العالم.
لا عيب على أي انسان بسيط من ان ينافق لتمشية اموره وعائلته بعد أن عم النفاق العالم بأسره بل وتعداه ليطول الكثير من المراجع الدينية في العالم.
سألوا السيد الخميني في الجارة ايران ماهي اكبر مشكلة تواجه الايرانيين فرد عليهم (تفشي النفاق) اتمنى ان يعيش معنا اعراس النفاق السياسي والديني وما آلت اليه الحملات الايمانية التي خربت المنطقة وهدرت المليارات من الدولارات وانتهت بالاحتلال وعودة الاستعمار بمساعدة وقيادة من هتفوا للجهاد ضد الشيطان الاكبر (أمريكا) في تظاهرات طهران في حين أنهم فضلوا التحالف مع لوبي جورج بوش مقابل السلطة والمال.
نصف مليون شيعي قتل على يد عملاء طهران في حين أنهم يبكون على مظلومية الشيعة في البحرين. سلحت طهران سريا مجاهدي القاعدة في العراق لتبرر الوجود الايراني دفاعا عن شيعة العراق ولتشجيع الحرب الطائفية وباعتراف الامريكيين وبالتنسيق مع الصهيونية حققوا جريمة اغتيال المئات من علماء العراق وقيادات الجيش الوطني ومنعوا المغتربين والكوادر من العودة.
نفاق الاستعمار الجديد في أفريقيا يقصف ويدمر البنية التحتية العسكرية والاقتصادية بحجة الدفاع عن المدنيين في ليبيا حتى مشروع الارواء العظيم في الشقيقة ليبيا لم يسلم من النفاق السياسي فقد بدأ قصفه بحجة ان القذافي يختبئ فيه... يا للنفاق والدجل والضحك على العرب لماذا لم تتدخلوا وتقصفوا الجيش الاسرائيلي وهو يذبح لبنان والضفة الغربية وغزة والجولان ألم يكن هناك مدنيون؟؟ أم ان النفاق والكذب أصبح رسالة سماوية ابتلت بها الشعوب؟؟
نفاق الادارة الامريكية نسي الحديث عن حقوق الانسان في (الصين) حين استدانت منها المليارات لانقاذ الولايات المتحدة الامريكية من الافلاس بل وطلبت بلطف من القيادة الصينية عدم استغلال الفرصة لزعزعة الوضع الاقتصادي والسياسي أكثر.
اوجه كلامي الى كل من رفض الاحتلال ان لا يجرح مشاعر اي مواطن عادي ينافق فقد طال النفاق بعض رجال الدين الذين كان اسمهم في يوم من الايام يرعب الاعداء ويخوفون بهم صدام حسين فالاذاعة الايرانية باللغة العربية تباهت بسمعة (السادة) أحفاد الرسول(ص) عبر الأهزوجة الشهيرة ((أريد الدين يتعلّه..و بعد انوب أريد ألدين..ها..ها..أخوتي..صدام اشرد جوك السادة.. صدام اشرد جوك السادة..)) وسبحان مغير الاحوال من كان يتوقع أن اللوبي الامريكي يتفق مع (السادة) ليأتي بهم على صدام (فيشرد) وننتقل الى اول ديمقراطية تعتبر الاحتلال والتخلف والطائفية من اولويات بقاء عهد الايمان الحقيقي وعلوالدين.
في عهد الحصار المجرم على العراق اقتضى النفاق اعتماد مبدأ النفط مقابل الغذاء فالمهم هو ان يتدفق النفط أما ماتبقى من القرار فلا مراقبة عليه فجاع العراق وهدموه قطعة قطعة كان أللوبي يتابع الهدم وزيادة التخلف دقيقة بدقيقة ضن ان الشيعة العراقية وصلت للمعدلات المطلوبة بحيث ممكن تلهيتها وتخديرها مستعينا بتغلغل طقوس وثنية فارسية لا علاقة لها بشيعة العراق ونجح مخطط ايراني لالحاق القيادة الشيعية العراقية بالمرجع الايراني مستغلين غياب اقوى جيش في الشرق الاوسط والتجاء القيادات الشيعية الى ايران مع تفشي الفقر والجهل ونزوح مجاهدي الوهابية لمقاتلة الشيعة في العراق فصارت شخصية المنافق وعبر فتواتها قائدا فعليا يسمسر لاجتهادات مضحكة حين منعت المياه النابعة من ايران عن العراق لانهم هم من قتل الحسين (ع) عطشا وان تخريب كل ما تقع عليه العين يقرب من ضهور الامام المهدي (ع) ومن مثيلاتها ما لا يعد ولا يحصى سبحان الله لماذا لم نسمع بفتوى تبقي على صدام حسين ليستمر بتدمير العراق ويقرب الظهور؟؟ كيف يكون النفاق والتخلف والدجل؟؟
التقيت مرة أمرأة طيبة القلب وهي (علوية) بكسر العين أي من نسل الرسول كانت التسمية هذه محببة لدى الاغلبية في عهد ما قبل استيراد ثورة المذابح والنفاق للعراق سالتها لماذا لم تعودي للعراق وقد اصبح الشيعة أحرار وصور المراجع تملئ الاحياء والحكومة شيعية القائد أجابت العلوية سأعود عندما تسميني عراقية فانا من العراق عهد اللاطائفية لقد انتهى العراق انهم تجار وفاسدون بريء منهم علي والحسين ويا حسرتي على الآلاف من الذين دفنوا في المقابر الجماعية لقد نساهم العالم.
عسى أن الحكومة القادمة ستستفيد من اخفاقات الحكومة الايمانية بسجونها السرية وببيعها للعراق بمزاد الديمقراطية الجديدة ان يتحسن النفاق ويكون أكثر واقعية يمنع الاهانات والركض وراء دول تقبل العراقي لاجئا ان تلغى المحاصصة ويمنع رجال الدين من التدخل بالسياسة ليتفرغوا للجهاد في سبيل السلام والاخلاق العالية والعفة والتسامح والمحبة وسعادة البشرية.
بانتظار موقف بطولي وشجاع يحسم الوضع ويقدم للمحاكمة كل من شارك بجرائم الاحتلال الوسخ للعراق ووفق القانون الدولي وحسب حقوق الانسان التي يتباكى عليها المستعمر الايماني الجديد.
عماد الطائي19حزيران2011



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليمات الأمن العامة
- التظاهرات سياسية بحتة
- اما محاكمتنا أو محاكمتكم
- بانتظار أول شهيد
- أول حكومة في التأريخ
- أين الله يا عباد الله
- جائزة مؤسسة بن رشد
- بمناسبة فوز الحوار المتمدن
- حرق القرآن أم حرق الأديان
- نصب تذكاري لتوما توماس
- السخرية من المعتقدات الدينية
- من سيقضي على داء الكذب
- امتحان المرجعيات القسم الاول
- امتحان المرجعيات القسم الاخير
- انتخبوا الأحزاب الدينية
- اللوبي الأمريكي أمام الصحافة الحرة
- يا أسياد التخلف أتحدو
- لقد أطيح بحظ العراق الجديد
- لماذا انهار العراق ؟
- عبقرية الإدارة الأمريكية - القسم الاول


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - الشعب يريد تحسين النفاق