أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الآبادة الجماعية لأمازيغ الصحراء الكبرى مستمرة















المزيد.....

الآبادة الجماعية لأمازيغ الصحراء الكبرى مستمرة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدرت مؤخرا منظمة إيموهاغ الدولية من أجل العدالة و الشفافية, بيان تستنكر فيه الجرائم الوحشية في حق المدنيين, التي إرتكبتها جيوش دول جنوب الصحراء, مالي و النيجر و بوركينا فاسو, فقد رصدت المنظمة لإنتهاكات جسيمة في حق طوارق بوركينا فاسو و خاصة جرائم بادية اولدالن. و ما يحدث في النيجر من حالات القتل الجماعي للطوارق, على غرار ساكنة تيلابيري, غرب العاصمة النيجرية نيامي.
أشار البيان الى تفاقم تدهور الوضع الأمني و الإنساني بشكل مهول بعد الإنقلاب العسكري بمالي و تبعه إعلان قوات حفظ السلام الدولية الإنسحاب من أراضي أزواد, ما فسح الطريق للنظام العرقي في باماكو و مرتزقة فاغنر الروسية لشن الحرب اللاعادلة و العدوانية و اللاإنسانية على الشعب الأمازيغي الأزوادي و على رأسه ممثله الشرعي الوحيد, الحركة الوطنية لتحرير أزاود.
إتفاقية السلام التي ابرمت مع الدويلة الإحتلالية 2015, و بوساطة النظام العسكري في دزاير و المعروفة ب "إتفاقية الجزائر" ( السلطة العسكرية بدزاير هي العدو الرئيسي للأمة الأمازيغية, و تدخلها في قضية أزواد من سنة 1963 الى اليوم, كان و لا يزال هدفه إفشال ثورات الشعب الأزوادي و حماية الإحتلال المالي). الإتفاقية المشؤومة لم توقف الارهاب الاستعماري و التمييز العنصري والاضطهاد الإجتماعي و القومي, و إنما شرعن لسياسة الآبادة الجماعية للأزواديين, بالقتل العشوائي دون التفريق بين الرجال و الشيوخ و النساء و الاطفال و كذا السرقة العلانية و مصادرة أملاك الأهالي و إرتكاب جرائم إلإغتصاب. الجرائم اللاإنسانية دفعت بالأزواديين نحو الهرب و الهجرة خارج بلدهم أزواد المحتل. الجرائم الدالة عن الآبادة الجماعية كما يصفها القانون الدولي و يدينها, إرتكبها جيش الإحتلال المالي بالتحالف مع القوات الفرنسية قبل طردها, و إستمرت هذه الجرائم بعد رحيلها و أستبدالها بالمليشيات الإرهابية لمرتزقة فاغنر الروسية. بعد إستقدام مرتزقة فاغنر الروسية, إنكشفت مقبرة جماعية في رمال أزواد, وصار الإتهام المتبادل بين الفرنسيين و الماليين-الروسيين عن مسؤولية الآبادة من دون تدخل دولي في القضية و معرفة الجناة, رغم أن الجريمة أركانها معروفة مسبقا بمعرفة الضحية و معرفة الجاني الذي هو الجيش المالي الإستعماري و حلفائه السابقين و الحاليين.
بعد المؤامرة الإستعمارية الإمبريالية لإسقاط دولة أزواد, تدخلت "قوات حفظ السلام الدولية", و كيفما كان السبب الحقيقي وراء تدخلها, إلا أنها لعبت دورا في وقف بعض المجازر العرقية و المحافظة على الآمن النسبي في المنطقة, و هذا العمل الإنساني إصتدم بالرؤية البربرية للإنقلابيين الجدد في مالي, التواقين الى إراقة دماء الأزواديين و سرقة أرزاقهم و تخريب ممتلكاتهم. الأنظمة الدكتاتوية جنوب الصحراء تقودها الذهنيات القبلية المتوحشة المتكيفة مع طبيعة أهوال أدغال إفريقيا, و هذه الذهنية الطبيعية المتجردة من القيم الإنسانية, لا ترى في الآخر الضعيف إلا الفريسة, القابل للقتل و التنكيل و الإفتراس. العقيدة الوحشية للنظام العسكري في مالي, رسمت سياسة الغاب المنتهجة و ممارساته العنصرية العدوانية و إنتهاكاته لحقوق الإنسان و إنتهاكاته لحقوق الشعب الأزوادي تحت الإحتلال. التجاهل المتعمد للمجتمع الدولي لإنتهاكات حقوق شعب تينيري و معاناته و مآسيه نتيجة السياسة المتوحشة للأنظمة العسكرية في المنطقة, شجع هذه الأنظمة في مواصلة جرائمها اللاإنسانية و إنتهاكاتها لحقوق الإنسان, و النموذج ما يقترفه حاليا الجيش المالي و حليفه في الوحسية و العرقية, عصابة مرتزقة فاغنر الروسية من جرائم بشعة من دون إدانة دولية.
ما تقوم به المنظمات الحقوقية و السياسية المحلية خاصة و منها منظمة إيموهاغ الدولية من أجل العدالة و الشفافية, هو توثيق لجرائم الإستعمار العرقي و حلفائه و خاصة عصابة المرتزقة فاغنر الوحشية.
منظمة إيموهاغ الدولية وثقت لحظة بداية المجازر الحالية و إنتهاك حقوق الشعب الأزوادي, مباشرة بإنسحاب "قوات حفظ السلام الدولية" و إستيلاء الجيش المتوحش المالي-مرتزقة فاغنر عن مواقع " قوات حفظ السلام الدولية" لتكون قواعد شن حربهما العدوانية و اللاعادلة و إرتكاب جرائمهما اللاإنسانية في حق الشعب الأزوادي. من بين الجرائم التي إستنكرها بيان منظمة إيموهاغ, منها العمليات العسكرية الإجرامية في منطقة بير في 14 غشت 2023, و لم تمر إلا ستة أيام, ففي 20 غشت 2023 أرتكبت جريمة إغتيال الشيخ حمد أغ مبا أغ إبراهيم ومجموعة من تلاميذه بقرية "حاسي ولد دخاني" . في 14 سبتمبر 2023 إرتكب مرتزقة فاغنر الروسية جريمة نكراء بإعدام 12 مدني رميا بالرصاص في منطقة غوسي. لترهيب الشعب و تحفيزه على الهجرة و ترك بلاده, توثق فاغنر جرائمها الوحشية و تنشر فيديوهاتها على موقعها الرسمية في تحدي للقانون الدولي, كما هو تحدي لمحكمة العدل الدولية, التي تعتبر الجرائم ضد الأنسانية من أختر الجرائم في القانون الدولي, و رغم ذلك تغض النظر على جرائم باماكو و حليفها فاغنر. إذا كانت سياسة التمييز العنصري و إنتهاك حقوق سكان البلاد الأصليين الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية جريمتين ضد الإنسانية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة, فسكوت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الجرائم التي ترتكبها باماكو و مرتزقة فاغنر في حق السكان العزل في أزاود يعد في حد ذاته جريمة ضد الإنسانية. إنسحاب " قوات حفظ السلام الدولية" من أزواد, و ترك الشعب العزل للمذبحة العرقية, و التهرب من المسؤولية في قضية إنسانية و قانونية, لا يفهم إلا في سياق تواطؤ الجمعية العامة للأمم المتحدة مع قتلة الأطفال و النساء و الشيوخ, التواطؤ مع التمييز العنصري و الإستعمار العرقي.
طالب بيان منظمة إيموهاغ روسيا بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية و السياسية فيما يرتكبه مرتزقة فاغنر من جرائم و آبادة في حق الشعب الأزوادي, و طالب بوقف الدعم المالي و العسكري الذي تقدمه لباماكو و سحب مرتزقة فاغنر من أزواد ( على الرئيس بوتين الرجوع الى القيم السوفياتية في دعم حركة التحرر الوطني, المتناقضة مع سياسة دعم الإستعمار لآبادة شعب يكافح من أجل الحرية و تقرير مصيره بنفسه). كما طالبت المنظمة المنتظم الدولي لإدانة الجرائم التي ترتكب في أزواد و جلب الجناة الى المحاكم المختصة بالجرائم ضد الإنسانية, لمعاقبتهم غلى جرائمهم في حق المدنيين العزل في بلاد أزواد.
قضية أمازيغ الصحراء تدخل في إطار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتصفية الإستعمار, لكن القرار الأممي الذي أنصف بعض الشعوب, فإنه لم ينصف شعوبا أخرى. إن الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت تطبيق هذا القرار في حالة طوارق, كما ظلمت و حرمت الأمازيغ كافة في بلادهم تامازغا من الإستقلال و تقرير المصير و التحرر من أغلال العبودية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسة إختزال هوية الأرض المحتلة في اللغة الإستعمارية
- زلزال الأطلس و التضليل الإسلامي
- إستغلال الكارثة لأهداف إجرامية
- مواساتنا لضحايا كارثة الزلزال
- جواسيس النظام آل علوي
- ثورة الهقار تدخل الرعب في قصر المرادية
- مملكة بورغواطا المنسية
- المعتقلين السياسيين إمازيغن و العفو الإستعماري
- رئيس الحكومة المؤقتة لدولة لقبايل في المنفى يدعو الأمم المتح ...
- ستوكهولم سيندروم لدى الزمرة الإرتزاقية
- ذكرى أنوال الخالدة
- المحكمة العرقية و قانون العبودية
- إرفعوا أيديكم عن القبطيات
- حوار الأديان بين الواقع الإفتراضي و الواقع المعاش
- أئمة الجهل و الإستحمار
- الهوية المحلية و هويات الشتات أو الفرعية (اللغوية و الطائفية ...
- الإسلام لن يرهيبنا و التعريب لن يفنينا
- الإستقلال الذاتي هو الخيار الوحيد لمشكل الصحراء المصطنع
- إقرار القصر العلوي برسمية رأس السنة الأمازيغية
- ثقافة التسامح و ثقافة الكراهية


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الآبادة الجماعية لأمازيغ الصحراء الكبرى مستمرة