أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - الأداري الجّلاق والحيّة المتكورة














المزيد.....

الأداري الجّلاق والحيّة المتكورة


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


(1)
التهمة التاسعة للعجوز المنتحر في مدخل محكمة الدينونة هي شربه للقهوة بجرعات متتالية، والتي كانت وحسب تقرير الطبيب العدلي تعيق قدرته على الطيران إلى مدينة البقرة النائمة. رفض القبور للرائحة الزكية هو أرث الانتصار على الحياة الأبدية. تتوالى أنباء انتصارات الموت، ويتمدّد الظل الأسود. الإداري الجلّاق يذكر في تقريره الأسبوعي وفي اجتماعاته الدورية تفشي الروتين في خلق قصائد الربيع. حين ابتسمتْ نفسي المستحمّة في حوض نهديك، وغنّتْ، ثم بكتْ؛ علمتُ بأنني أرضيٌّ مثلكِ أيتها الأميرة. حاولت التخلّص من حبلك السرّي، ولكن فحيح الحيّة المتكورة تحت الوردة كان يلين عزيمتي دائما. ضجيج العالم يرتعب من صفير الوهم الكبير، ويخشى طرح السؤال الأخير. جئت أوصف دموع الألم، فخشيت من منزلتي كمريد لجدائل شرفدين. متى سيلف الصمت صيحات أسى قوقعة الأنانية الجبّارة؟ عندما تصبح قوّيا كفاية ستنشر الخيوط الفضّية لفجري الآتي من هالات القرى. جئت لأتعرّف على الذات الكلّية وقد نسيت ذاتي في خمّارة المدينة. هذا الجبل هو سنّ مؤلم يرغب اللصوص بخلع ظله ليدخلوا الظلام الذي يسبق النور. استراحة قصيرة بين جناحي الموت في ظل موسيقى صاخبة تعيد إلى أذهاننا خطايا الطفولة. منطقة الوعي المتكلسة هي أمنيات الكوجك المخادع. أصدقائي لا يأبهون لأصوات أوهام المستقبل المنحول. ما موجود وما لم يوجد يتنفس في داخلك عندما تهرب صوب الشمس النازلة.
بحر الإنسانية المتلاطم الأمواج يشكو من ندرة الأسماك المرحة فيه لذا لا تبالي بفحيح الأفاعي إن كان الوقت هو وقت الابتسام، فقط ساير الوردة.

(2)
في المزرعة، ثلاث دجاجات قررن الإضراب عن الطعام، فانزلقت البيوض عارية من قشرها. حبّات العنب المستسلمة كليّا للشمس الضاحكة جعلت من صغار العقارب عبيدا لها. البقرة الضاحكة ترقص طربا لقدوم الصّيف وتشرح لعجلها أهمية المحافظة على نبرات الخوار المقدس في كلّ الفصول. الفلاح في استراحة قصيرة قرب الطاحونة وظله يعمل تحت شمس الظهيرة الحارقة دون أن يرحم قطيع الخراف الهادئ في الجوار. الذباب في صراع مع الآلهة لتجبر إيكو على تقبّل طنينها ضمن اهتماماتها القادمة وتكون في خانة الأصوات التابعة لها. أتضح في النهاية من هو الفصل المتساهل فزمجر الشتاء قائلا: بوصفي أكبركم سنا، فلا مزيد من المساواة، ولا مزيد من التنازلات. الغزوة الرابعة والسبعون للجراد أجبر أهل المزرعة أن يغطوا وجوههم بحكايات أكل عليها الدهر وشرب. الثعالب تحفر لها أنفاق دون مشورة أخوتها من الفئران المنشغلة بالحواسم. كم تتمنى الحيّة أن ينتهي الجرذ الأعمى من بناء بيته لتلتهمه وتسكن البيت بالمجان.
المزرعة مهدّدة بالانقراض لبعد مكاتب الأمم المتنافرة عنها.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق خَضروات جم مشكو
- قِيامة ما بعد الكارثة
- البحث عن الكالسيوم
- يَرقان الكلمات
- جحيم المخيم
- إلى الكاتب في الحوار المتمدن: الأستاذ أمين يونس
- كهف الحبّ المضيء
- سمفونية الخرائب
- تقاطيع وجهكِ الحبيب
- الطفل المائِت عطشا
- السيرةُ الذاتية للأكتع
- شُهود على طفولة الأثداء
- عشتار بيد واحدة 21 ـ 25
- عشتار بيد واحدة 16 ـ 20
- عشتار بيد واحد 11 ـ 15
- عشتار بيد واحدة 6 10
- عشتار بيد واحدة 1 ـ 5
- تلك الجهة الجميلة
- شبابيك شنكالية 1 ـ 25
- شبابيك شنكالية


المزيد.....




- ريتا حايك تفند -مزاعم- مخرج مسرحية -فينوس- بعد جدل استبدالها ...
- الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية بالجزائر.. آفاق واعدة ...
- احتفاء بالثقافة العربية و-تضامن مع الشعب الفلسطيني-... انطلا ...
- طلبة -التوجيهي- يؤدون امتحانات -الرياضيات- 2- و-الثقافة العل ...
- هنا رابط مباشر نتائج السادس الإعدادي 2025 الدور الأول العلمي ...
- سوريا الحاضرة من نوتردام إلى اللوفر
- كيف استخدم ملوك مصر القديمة الفن -أداة حكم- سياسية ودينية؟
- موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. استعلم عن نتيجتك
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - الأداري الجّلاق والحيّة المتكورة