تأخر نتنياهو كثيرا-

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 12:23
المحور: القضية الفلسطينية
    

نعم تأخر كثيرا" هو ومن سبقه من رؤوساء الحكومات الاسرائيلية في وضع حد للنزيف الانساني .فهو ومن سبقه لا يتمتعون بشجاعة ابطال السلام ..تأخروا في الاستماع لصوت الحق في اقرار دولتين فلسطينية واسرائيلية.. وما حصل في غزة مع بشاعته وفظاعته .. كل ذلك بسبب التأخر والعناد الاسرائيلي بتنفيد اتفاقية اوسلو بحذافيرها .. وهنا لا بد للشعب الاسرائيلي من أن يحمل المسؤولية كاملة على نتنياهو وايهود باراك بشكل اساسي لان هؤلاء هم من استلموا السلطة لمدد طويلة ولكنهم كانوا يحضرون المنطقة بما فيها للخراب والدمار..فليس من المعقول، ان يتم حصار قطاع بكامله لمدة 15 عاما، وهذا القطاع يعيش فيه مليونين ونصف المليون من السكان أطفال وشيوخ ونساء.. ..ليس من المعقول أن يصم القادة الاسرائيليين سياسيين وعسكريين أذانهم عما يجري في القطاع من حياة مأساوية متدنية لا تليق ببشر..وليس من المعقول ان يذهب شباب ورجال غزة الى البحر لكي يغادروا ويتركوا بلادهم للاسرائيليين.. فالفقر والقهر والذل وجههم إلى اقتحام السياج... وهذا ايضا" يتحمل نتائجه نتنياهو وباراك..علينا ان نأخذ بالاسباب قبل النظر للنتائج..لأن النتائج لها مسبباتها.. اعود للقول بأن ما حصل في غزة لن يتوقف ولن تسحق الهوية الفلسطينية..ولن تمحى من الوجود مادام في كل ثانية هناك فلسطيني مولود...هذا أمر واقع لاأحد يستطيع الهروب منه ..ولا بد من التعايش المشترك ولابد من فتح سفارات او حتى قنصليات بين دولة فلسطين ودولة اسرائيل.... ولابد من ان تتحول بحيرة المتوسط المملوءة بالدم من كل الاطراف الى بحيرة سلام وأمان وإستقرار...من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش ويتمتع بدولة تحميه وتحمي مصالحه ..كما هو الحال بالنسبة للشعب الاسرائيلي له الحق بالعيش في حمى دولته امانا" واستقرارا".. وتكون الضفة والقطاع خير سوق تجاري للبضائع الاسرائيلية والعكس صحيح..بغير هذا الخيار لن نرى هدوءا" ولا استقرار مهما جاءت حاملات الطائرات ومهما امتدت الجسور الجوية سلاحا" ومعدات ومواد غذاء وبناء لاسرائيل..مادام التعايش الحقيقي غير موجود..
.صنع السلام أقوى بكثير من إشعال الحرب

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل