اطلبوا الدعم ولو من الصين

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 11:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

حقيقة يجب الاعتراف بها.. وهي ان العالم أعطى المعارضة السورية فرصة 13 سنة من أجل ان تجد البديل وبطريق الحل السلمي.. نعم لقد تمت المساعدة ماديا" ومعنويا وسياسيا" من الكثير من الدول ولقد وصل عددها الى 132 دولة وقفت الى جانب الثورة السورية.. وتم الضغط على الجامعة العربية لكي تجلس المعارضة في كرسي الجمهورية العربية السورية.. والكثير من الدول اغلقت سفاراتها في دمشق وقامت بطرد سفراء النظام.. وأغدقت الاموال من كل حدب وصوب.... وطبعا" تصدر الائتلاف المشهد السياسي ووصل الى نهاية عام 2013 وهو يعمل كامل جهده للظهور بمظهر الممثل الحقيقي للشعب السوري.. وما أن دخلنا في العام الذي يليه واستقالة الاستاذ احمد معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف ..حتى بدأنا نرى العيوب والفضائح والفساد . والذهاب بعيدا" نحنو التبعية والاستقواء ..وأصبح واضحا" للعيان سيطرة الدولة التركية على قرار الائتلاف..عدا عن الاختراقات التي حصلت في جسم الائتلاف من قبل النظام أولا" وتبعثر الكلمة بين روسيا وايران....وكي لا ننسى ان كل المبعوثين الذين ارسلتم الامم المتحدة من أول واحد والى بيدرسن الحالي ..كل هؤلاء وقفوا وساندوا, ووضعوا كل البيض في سلة الائتلاف الاعرج والاخرس والاعمى.. و الذي بقي الى اخر انتخابات له والتي تمت المصادقة عليها بالصرماية ...الائتلاف مثله كمثل اي منظمة او مؤسسة..فيها الشريف والنزيه والمحترم والراقي..وفيها اللص الانتهازي والوصولي والحقير والذي باع ضميره امام بريق الدولار..وللاسف كان الائتلاف غالبيته من الصنف الثاني..هنا ضاعت الثورة وضاع الثوار ..وانحرفت البوصلة تماما" عما بدأت عليه....لن أطيل بالكلام عن الائتلاف وما وصل اليه واخر ما حرر ان انتخاباته كانت بالصرماية؟؟؟اعود الى السطر الاول من المقال وهو ان 13 سنة ونحن كمعارضة في حيص وبيص..منصات كثيرة ,واحزاب في كل مكان ما شاء الله وندوات ومؤتمرات . ومزايدات ومكايدات وخوازيق من البعض للبعض الاخر ومحاولة الاستيلاء على السلطة ..نعم السلطة المفترضة وليست الواقعية..وأصبحت المعارضة التي نادت بالحرية والديمقراطية وسماع الرأي الاخر.. هذه المعارضة تكره الديمقراطية وتمقت الحرية وتتأفف من سماع لاخر. مع انه هناك الكثير من الحراكات السياسية ظهرت الى المشهد السياسي .. ولكن التخوين والتشكيك احد الاسباب الرئيسية في فشل وصول الشرفاء الى الظهور وقول كلمة الحق ...طبعا" أصبح تحقيق المصالح الشخصية والمنافع المادية لهؤلاء المطبلين هي المطلب الاساسي..وتم نسيان بل تجاهل الاسباب التي من أجلها قامت الثورة.. .ولم تكن المعارضة على قدر المسؤولية وتحمل الامانة..بل لقد اغتصبوا الامانة والحقوق وباتت جموع من صدقهم وأمن بهم لازالو في الخيام الشتاء تلو الاخر والصيف تلو الاخر .. هل وصلت اليكم لماذا العالم والدول التي دعمت المعارضة تتجه الى اعادة علاقاتها مع النظام.. واخرها دولة الصين العظمى.....شكري شيخاني

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات