أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شكري شيخاني - الادب الكردي 3-10














المزيد.....

الادب الكردي 3-10


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7725 - 2023 / 9 / 5 - 19:15
المحور: القضية الكردية
    


من روائع القصص والملاحم الأدبية العالمية
توجد في التاريخ الادبي الكردي ملحمة مم وزين والتي حازت على إعجاب الملايين
أتمنى أن تستمتعوا معي بقراءة هذه الملحمة ولو على فترات...أتمنى لكم متعة القراءة والفائدة..لما فيها من تضحية ومحبة وأشواق جارفة وراقية بإطار الحب العذري

(مم وزين) ملحمه من روائع الادب الكردي
وعلى الرغم من أن هاتين الغادتين كانتا لؤلؤتين محجوزتين في صدفة ذلك القصر عن معظم الأبصار، فقد كان اسماهما ذائعين منتشرين في سائر أطراف الجزيرة، بل وفي كثير من بلاد كردستان.. يتخذون من شهرتهما المقياس الأعلى والمثل الكامل للجمال!
وقد كان من الغريب في الواقع أن تخلق تلك الفاتنتان في قصر أمير بوطان لتصبحا أجمل زهرتين تحبسان في رحابة عن الأنظار، لولا أن الشعب الكردي عامة، وأولي الزعامة فيهم غرست بطبيعتهم غيرة ملتهبة لا تكاد تفارق جوانحهم، مما يجعلهم يتحرجون من اختلاط الجنسين بمقدار.. هذا إلى أن شقيقهما الأمير كان قد أوتي مزيداً من هذه الغيرة بين جنبيه، وزادها اتقاداً ما كانت تتمتع به أختاه من ذلك الجمال النادر الذي أبى إلا أن يذيع اسميهما في الجزيرة كلها... ولذلك فقد كان من الصعب جداً أن يكون لعشاق ذلك القصر الكثيرين نصيب منه غير السماع.. وتسقط الأخبار..!
ملخص القصة
لايمكننا التصدي في هذه العجالة لسرد القصة، ولكننا مع هذا نوجزها قدر الإمكان، ونترك للقارئ فرصة مطالعته المتأنية لها مستقبلاً...
كان الوقت أصيلاً، والناس يودعون20 آذار- ليستقبلوا من ورائه ربيع سنة جديدة يقضون نهارهم فوق المهاد الوارفة الخضراء، وعلى ضفاف دجلة ،وفي سفوح الجبال، وذلك جرياً وراء تلك العادة الشائعة في جميع أنحاء كردستان من الاحتفال بعيد- النوروز- في مثل ذلك اليوم بشروق الربيع، وابتسامه الجديد، حيث أرادت- زين- العثور على الرجل الذي لن يعجبها إلا إذا بلغ جماله في نفسها مبلغ فتنة هذه الطبيعة الحالمة وأثرها لديها..
وأخذ الناس ينتشرون بين أجواء خمرية تتهادى على ضفاف النهر الفضي، وفوق أشجار العنب الخضر المطرزة بأبدع نقوش الزهور، وفوق سفوح (الجودي) الذي هو من بعض جبال جزيرة بوطان المفروشة بأبهى ديباجة من السندس المتالق.. حيث كانت الشقيقتان- ستي وزين- متنكرتين في لباس الرجال وهيأتهم، واندستا في صفوفهم في ظاهر الجزيرة، ولا شك انهم يحسبونها من بعض شباب قصر الأمير زين الدين وغلمانه!
وقد نجحتا في إخفاء نفسيهما عن الجميع، وأتاح لكل منهما أن تجد من مختلف شباب هذه الجزيرة الواسعة الأطرف من يروقها ويعجبها، وكانا هذين الشابين هما (تاج الدين)، و(مم) العاملين في قصر أخيهما الأمير زين الدين..
كانت تعيش في قصر الأمير زين الدين، مربية عجوز يقال لها- هيلانة- كانت هرمة غير أنها أقوى من الدهر ومكره، وقد شاء لها أن تجمع بين الأميرة (ستي)، وأحد رجال ديوان الأمير الذي كان يدعى (تاج الدين) دون صعاب أو مشاكل تذكر، وانتهى أمرهما بالزواج... بينما أخفقت هي ومعها الأقدار أن تمتن حبل الوصال بين الأميرة- زين- وسكرتير ديوان الأمير (مم)..
ففي الوقت الذي كان (تاج الدين) والأميرة (ستي) منشغلين عن الدنيا وما فيها، وقد حقق حلمهما في الوصال، ويرقدان في مهد الأحلام، غذاؤهما شهد الوصال، وشرابهما كوثر الشفاه، كان العاشق(مم) وحبيبة قلبه المضطرب بالهوى والشباب(زين) يعيشان آلم الفرقة والعذاب، ويتحملان هموم العذال، ويتجرعان كؤوس الشقاء واليأس، وتأبى سنن الكون إلا أن تجري في قصتنا هذه، فتجمع بين عنصر الخير والشر، وتمزج فرحة السعادة بدموع البؤس، وعنصر الشر في هذه القصة هو حاجب خاص لديوان الأمير، ويدعى (بكر)، فقد كانت لهذا الحاجب نفس تنطوي على أشد ألوان الخبث والمكر، وكأنما غذيت روحه بحب الفتنة، فهو يتعشق الولوج فيها حيثما لاح له بابها. ولم يكن في مظهره قصيراً أو دميماً فقط، بل كان إلى ذلك اجرد الشكل، باهت السحنة، ذا عينين تشعان بمزيج من الحقد والكراهية والحسد، وقد استطاع (بكر) أن يجعل الأمير زين الدين يتشبث برأيه ويستبد قائلاً: "تأكدوا جميعاً انه قد يمكن أن تظل زين طيلة حياتها عزباء في هذا القصر، ولكن لا يمكن أبدا أن اجعلها يوماً من نصيب(مم)، ولا ادعي إلى أن تعرفوا سبباً لذلك أكثر من أنني هكذا أردت، ولا داعي أيضاً إلى أن تعيدوا بعد اليوم إلى مسمعي هذا الحديث إلا إذا رأيتم داعي



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادب الكردي 2 - 10
- الادب الكردي1 - 10
- صناعة الانسان.. وبناء الوطن
- عرب وكرد.....إخوة ورفاق درب
- ثقافة المواطنة
- ما عدا بلادي؟؟
- سوريا الى اين ؟
- سكة السلام
- في ذكرى ميلاد حبيبي
- لخبطة أوراق
- الجيش الوطني ....سوريا
- إحاطة أممية ..حول القضية السورية
- أنا ..من اللاذقية
- سوريا قامت...حقا- قامت
- سياسة الارتزاق...سوريا
- الانسانيه الامريكيه والاستيقاظ المتاخر
- الولايات المتحدة...- تركيا - الكورد 5
- الولايات المتحدة ..تركيا...الكورد 4
- الولايات المتحدة..- تركيا - الكرد ..3
- الولايات المتحدة تركيا الكورد...2


المزيد.....




- -أكسيوس-: الولايات المتحدة ستصدر قريبا تدابير جديدة تخص طالب ...
- رايتس ووتش: إسرائيل تستهزئ بأوامر العدل الدولية بإغلاقها معا ...
- -شهادات مرعبة- ودعوات لوقف الحرب.. عشرات آلاف النازحين يفرون ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- ما الذي يعيق عودة اللاجئين السوريين من لبنان لبلدهم؟
- رائد فضاء في مهمة لفتح الفضاء أمام ذوي الاحتياجات الخاصة
- أكسيوس: تدابير جديدة تخص طالبي اللجوء في أميركا تصدر قريبا
- انعكاسات الأحداث الجارية على الوضع الإنساني في غزة؟
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسؤولين أمميين حو ...
- اقتحام رام الله والبيرة واعتقال 3 فلسطينيين بالخليل وبيت أمر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شكري شيخاني - الادب الكردي 3-10