أنا ..من اللاذقية

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7712 - 2023 / 8 / 23 - 01:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

هكذا عرف عن نفسه.. شاب ذكي يعرف تماما" انه خلال الخمسون عاما" من حكم عائلة الاسد لسوريا..هذه العائلة المنحدرة من منطقة القرداحة وهي احدى مناطق اللاذقية..فعندما يقول انا من اللاذقية فانه يرسل رسالة اطمئنان للجهور السوري مفادها انه ليس كل اهل اللاذقية وتحديدا" الطائفة العلوية الكريمة موافقين على الممارسة الوحشية لهذا النظام. ويعرف هذا الشاب انه طوال فترة حكم الاب والابن ونتيجة ممارساتهم لسياسة البطش والعنف والاعتقال والتخريب انما ولدت الكثير من الحساسية النفسية والسياسية والاجتماعية بين ابناء الشعب السوري من جهة والطائفة العلوية الكريمة من جهة اخرى .. ومن الطبيعي ان لا نعمم على اي طائفة او مكون بكامله نتيجة رعونة وفظاظة فئة قليلة من هذه الطائفة او تلك...
لا أشك عندما اقول .قلة قليلة فقط هي التي لم يسعدها الحظ بمشاهدة ومتابعة فديو ماجد حافظ دواي من اللاذقية علوي المذهي وطني الهوية شاب جرىء تكلم عن امور عجز رجال كبار من التحدث بها..هو رجل فاضت به المشاعر الانسانية والاجتماعية .. وانا متأكد بانه عندما كان يتكلم كان قلبه يبكي .لخص الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بحديث هادىء جدا" ..خلال الاثنى عشر دقيقة اوضح لكال من يتابعه.. انه يتكلم من قلب مجروح.على وطن يضيع شيئا" فشيئا".
الشاب ماجد دواي شرح حالة الشباب السوري الذي اصبح مجهول المستقبل. بعد ضياع الوطن .. كل ذلك بسبب تعنت وتشبث النظام بكرسي الحكم ..هذا الكرسي الذي لم يدم لاحد.. ولكن ماذا نقول امام من فقد عقله وضميره .. وضاعت بوصلته الانسانية حين امر وسمح بقصف شعبه بالبراميل المتفجرة...الفديو الذي ظهر به هذا الشاب وغيره مثل احمد اسماعيل وفراس غانم وقبلهم بشار برهوم واحمد شريتح ولمى عباس. ولكن اتفق الجميع على كلمة ارحل يابشار فحتى القاعدة الشعبية المذهبية التي كنت تتكىء عليها باتت تكرهك وتريد زوال حكمك . وان اختلفنا في النظرة للبعض من هؤلاء ولكن بالمحصلة كلنا ابناء وطن واحد والزمن هو كفيل بكشف الانسان الوطني من اللاوطني.. فسوريا للجميع

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات