أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - الجبروت والتسلط الإسرائيلي يمارس عنصريته ضد غزه في سبيل استعادة «الهيبة» بإفناء المدنيين














المزيد.....

الجبروت والتسلط الإسرائيلي يمارس عنصريته ضد غزه في سبيل استعادة «الهيبة» بإفناء المدنيين


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7761 - 2023 / 10 / 11 - 15:22
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الجبروت والتسلط الإسرائيلي يمارس عنصريته ضد غزه في سبيل استعادة «الهيبة» بإفناء المدنيين
المحامي علي ابوحبله
جنوح التطرف باتت سمة غالبه لدى غالبية المجتمع الصهيوني وسياسة التطهير العرقي والانتقام تدفع قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب جرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين العزل وبغطاء أمريكي دون رادع أو تقيد بالقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حق حماية المدنيين أثناء الصراعات والحروب .
وبخرق فاضح لكل الأعراف والقوانين والمواثيق وبتعالي عنصري يضرب بكل قواعد الحروب المتعارف عليها يعلن وزير حرب الكيان الصهيوني ،، يوآف غالانت، الاثنين، بفرض حصار كامل على قطاع غزة،
وقال يوآف غالانت إن الحصار الجديد سيكون تاما "لا كهرباء. لا ماء. لا وقود".وجاء قرار وزير الحرب الصهيوني عقبة جلسة تقييم في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بمنطقة بئر السبع.
ووصف غالانت الفلسطينيين بأنهم "وحوش بشرية وقال نتصرف بناءً على ذلك" وللأسف لم نجد من يرد على هذه المواقف والقرارات والجرائم التي تصف الفلسطينيون بالوحوش البشرية وهي تصريحات ترقى لمستوى جرائم الحرب وتفوح منها رائحة العنصرية الكريهة وتجسد سياسة الفصل العنصري المقيت
ان الوصف الأدق لتسلسل ومجريات ما يحدث في غزه أن الوحش الإسرائيلي يخرج على غزة في سبيل استعادة «الهيبة» بإفناء المدنيين ، لا تناسب مفردتا «مجزرة أو جريمة»، السلوك الانتقامي الإسرائيلي، الذي أخذ منحًى أكثر عدوانية وكثافة، ابتداءً من مساء الأحد، عندما استيقظ أهالي قطاع غزة على وقْع قصف عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها. لتأخذ فيما بعد منحى عمليّات تطهير وإبادة جماعيَّين وتزامن هذا السلوك الانتقامي، مع إعلان وزير الحرب الصهيوني ، يؤاف غالانت، فرضَ حصار كامل على القطاع، إذ قال: «أمرت بقطع الكهرباء والمياه والطعام والمحروقات عن القطاع، هؤلاء حيوانات بشرية ونحن نتصرّف بناءً على ذلك"
حرب الاباده التي تمارسها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لا تبتعد عن ما يطالب فيه الباحث في معهد القدس الأمني "ألِكس درنبرغ" بالنص المرعب: "بحرب إبادة على غزة، وكل الفلسطينيين" لأن الفلسطينيين لا يفهمون إلا القوة، وموضحًا أنه يريد أن يرى "درسدن 45 في غزة"] هذا جزء من لقاء هذا الإرهابي على الإذاعة الصهيونية مكان الساعة 7 ونصف صباح اليوم 10/10/2023م
في فبراير 1945م قصف الطيران الأمريكي و البريطاني مدينة (درسدن) الألمانية وكان هدف تشرشل من قصف درسدن هو ارهاب و إثارة انتباه السوفييت للقدرة الجوية الهائلة لقوات الحلفاء في المعسكر الرأسمالي الغربي عندما سيستولي الروس على المدينة و يعاينون حجم الخراب و الموت فيها !
فخلال ثلاث موجات هجومية، شنت أكثر من 1300 قاصفة أميركية و بريطانية هجوماً مروعا ًعلى مدينة درسدن الآهلة بالمدنيين و الخالية من أية أهداف عسكري ، و ألقت عليها أكثر من 3300 طن من القنابل التي كانت في أغلبها قنابل حارقة!
هذه القنابل الحارقة التي ألقيت على مركز البلدة القديم أدت الى تكون عاصفة نارية بلغت من الضخامة بحيث امتصت الأوكسجين من الهواء ، و ارتفعت درجة الحرارة فيه الى 1700 درجة ، وتكونت عاصفة لم ترى سابقاً في أوروبا ، لم تكتفي قوات الحلفاء حماة الحرية بهذا ، بل عمدت أسراب أخرى من طائراتها التي حلقت على ارتفاع منخفض جداً بتسليط مدافعها الرشاشة على المدنيين الالمان المرعوبين على ضفتي نهر "ألبي" الذين هرعوا اليه فراراً من النار! و لم يكتفوا بهذا أيضاً لأن الإنسانية كانت شغلهم الشاغل ، فشنوا هجوماً رابعاً ركزوا فيه قنابلهم على الطرق التي استخدمها السكان الفارين للهرب!
أدى القصف إلى مقتل 300 ألف شخص في المدينة ، كما خرّب 60% من أبنيتها. ففي كل الصراعات العسكرية التي خاضتها الولايات المتحدة و معها بريطانيا تعتمد ستراتيجيةً ثابتةً تجاه الخصوم ، تتمثل في ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل كجزء من سياسة أرهاب الآخرين و أرعابهم بمغبة مواجهة الآلة العسكرية الأميركية.
وهذا بالفعل ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم ترتقي في مستواها لمدينة درسن وهي حرب اباده باتت تعشش في الفكر الصهيوني وفي حرب الاباده للفلسطينيين كما أشار إلى ذلك الباحث في معهد القدس الأمني "ألِكس درنبرغ"
الوحش الإسرائيلي يمارس عنصريته بحق الشعب العربي الفلسطيني ويشن حرب أباده بحق غزه بغطاء أمريكي بريطاني وبتغاضي أممي وبانبطاح عربي .
اسرائيل لن تنصاع لكل التصريحات لوقف وحشيتها ضد الشعب الفلسطيني رغم أن هناك أصوات ترتفع ضد الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في غزه ، فقد كتب مدير شؤون " إسرائيل " وفلسطين في المنظمة عمر شاكر، في منشور على منصة إكس، "تصريحات غالانت مقززة، وحرمان السكان في أراض محتلة من الغذاء والكهرباء يشكل عقابا جماعيا"، مضيفا أن "هذا النوع من الإجراءات يشكل جريمة حرب مثله مثل استخدام التجويع سلاحا، وعلى المحكمة الجنائية الدولية أخذ العلم بهذه الدعوة إلى ارتكاب جريمة حرب".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أعرب يوم الاثنين عن قلقه الشديد بعد إعلان إسرائيل فرض حصار مطبق على قطاع غزة وقطعها الماء والكهرباء ومنعها دخول الطعام إليه.
وصرح غوتيريش بأن الوضع الإنساني في غزة سيتدهور بشدة، مؤكدا أن التصعيد العسكري الأخير نشأ من صراع طويل الأمد مع احتلال دام 56 عاما ولا حل سياسيا في الأفق، على حد تعبيره.
وذكّر غوتيريش إسرائيل بأن عملياتها العسكرية يجب أن تنفذ باحترام تام للقانون الدولي الإنساني، وطالب الأطراف المعنية بالسماح للأمم المتحدة بمواصلة جهودها لتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.
أمام وحشية ما يرتكب من جرائم تندى لها جبين الانسانيه بحق المدنيين في غزه فان المجتمع الدولي وبخاصة الصين وروسيا وكل دول العالم الحر عليها أن تقف بوجه الوحش الإسرائيلي الذي يمارس عنصريته وساديته بحق الفلسطينيين بعامل الانتقام في سبيل استعادة الهيبة التي افتقدها



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا بايدن تشرع الإرهاب لحكومة اليمين الصهيونية
- ردا على طارق الحميد بمقاله - غزة وحرب بلا فائدة - في صحيفة ا ...
- اسرائيل ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين وحكومة نتنياهو ممعنة ...
- انتصار تاريخيّ للشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى..
- خريطة الدم ضمن مفهوم الشرق الأوسط الجديد ( ح2 ) بعنوان ( است ...
- خريطة الدم ضمن مفهوم الشرق الأوسط الجديد ( ح1 )
- فلسطين لن تغيب عن الوعي الجمعي العربي والإسلامي وهذا جوهر دي ...
- تردي الأوضاع ألاقتصاديه الأسباب والتداعيات والمطلوب ؟؟؟
- التطبيع بين السعوديه واسرائيل له تاريخ ومطلوب صحوه فلسطينيه
- حتى لا تقع القيادة الفلسطينية في خطأ الحسابات مرة أخرى
- الخليل على صفيح ساخن اطفئوا نار الفتنه وخطر الانزلاق للفوض.. ...
- توجهات ولي العهد السعودي نحو إسرائيل انحراف استراتيجي خطير
- المقاومة الشعبية إستراتيجية فعالة للنضال ضد النظام الاستعمار ...
- - خريطة نتنياهو للشرق الأوسط الجديد - إسرائيل من القدس إلى ا ...
- السعودية وإسرائيل واللعب على المكشوف وتداعيات التطبيع
- فلسطين تكتسب شرعيتها من قرارات الشرعية الدولية؟؟؟ ما أهمية ا ...
- مطلوب موقف عربي يرقى لمستوى التحديات
- ألجامعه العربية عاجزة عن حماية القدس والأقصى وفلسطين
- هل يتحقق حلم إسرائيل في الشرق الأوسط الجديد ؟؟؟؟؟
- حرب تغيير الإدراك والسلوك لترسيخ مكانة إسرائيل في المنطقة


المزيد.....




- فحص يكشف امرأة عشية زفافها أنها رجل
- ماذا يعني انعدام الأمان بالنسبة للنساء؟
- زينب معتوق ضحية جديدة للعنف الأبوي في لبنان
- “لولو راحت للدكتور!!”.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 WANASAH ...
- كيفن سبيسي يواجه اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي
- سجل بسرعها!!.. طريقة التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 والشر ...
- تونس.. اعتقال الناشطة ضد العنصرية سعدية مصباح
- سجلي واحصلي على الدعم.. تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2 ...
- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة 2024 عمان… وشروط التسجيل
- كوريا الشمالية.. وفاة -مهندس تقديس الأسرة الحاكمة-


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - الجبروت والتسلط الإسرائيلي يمارس عنصريته ضد غزه في سبيل استعادة «الهيبة» بإفناء المدنيين