جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1733 - 2006 / 11 / 13 - 09:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ بدء مسلسل الإغتيالات في لبنان في الأول من تشرين الأول 2004 بمحاولة اغتيال الشهيد الحي النائب مروان حمادة وانتهاء باغتيال الشهيد جبران التويني ومحاولة اغتيال الشهيدة الحية مي شدياق مرورأ باغتيال الشهداء رفيق الحريري – جورج – حاوي – سمير قصير ألى الشهيدين الحيين الياس المر والمقدم سمير شحاذة والمحاولات والتهديدات الأخرى الفاشلة والمستمرة حتى الساعة مادام على أرض لبنان لبنانيون بالهوية مرتهنون منذ أمد بعيد للنظام الأسدي ومملكة / عنجر / البائدة ولنظام / ولاية الفقيه الفارسية / ومشاريعها التوسعية المذهبية .... منذ الجريمة الأولى توجهت أصابع الإتهام نحو المخابرات الأسدية التي كانت مسيطرة على كل صغيرة وكبيرة في لبنان كماهو الحال في سورية ترصد تنفس الناس والهواء الذي يستنشقونه ولايتم دبيب نملة إلا بإذنهم ...... يومها سارع الكثير من المأجورين المدسوسين ومن قصار النظر في صفوف المعارضين السوريين المتأثرين بشكل أو باّخر بأصحاب المصالح الأنانية والطائفية الذين يرعبون الناس من سقوط النظام الفاشي الأسدي مدّعين أن بقاءه صمّام أمان لسورية ...لئلا يصيبها ما أصاب العراق .... يومها اتهمونا بالتسرع في اتهام النظام الأسدي ... وعلقوا الجرائم على مشجب العدو الصهيوني وكفى المؤمنين القتال ..؟ هذا ليس لأن العدو لايرتكب جرائم اغتيال كهذه الجرائم وهو الذي يرتكب كل يوم مجازر أبشع وأمر واّخرها مجزرة بيت حانون ومجازر غزة والضفة المستمرة .... ولكن لأن الظروف الموضوعية وأدلة الجرائم ودور الضحايا الذين استهدفوا في تحرير لبنان من الإحتلال الأسدي واستعادة استقلاله وسيادته تشير إلى النظام الأسدي دون تردد ... كما حكم المطلعون على تركيب النظام الأمني النازي في دمشق على جميع المسرحيات المسلحة التي تمت بدمشق وغيرها كان اّخرها مسرحية الهجوم على السفارة الأمريكية تحت إسم / جند الله / وغيرها بأنها مسرحيات مفضوحة أخرجتها المخابرات الأسدية لأغراض معروفة ...؟
واليوم وصل لبنان إلى استحقاق إقرار قانون المحكمة الدولية وإعادته إلى الأمين العام للأمم المتحدة للعمل به وتعيين مكان المحكمة وبدء المحاكمة لرؤوس الجريمة بل الجرائم التي طالت خيرة الوطنيين الديمقراطيين اللبنانيين ومازالت تهدد الاّخرين بل تهدد وجود لبنان واستقلاله وسيادته وهذا ما تحلم به إسرائيل العدو الأول للبنان والحامية الرئيسية للنظام الأسدي منذ تسليمها الجولان دون قنال حتى الاّن دون لف ودوران ودون مواربة وتضليل ....
غداّ الإثنين قرر مجلس الوزراء اللبناني عقد جلسة استثنائية لإقرارقانون المحكمة الدولية الذي أقرته الأمم المتحدة بعد أن درس وعدّل كما تريد الحكومة اللبنانية بموافقة حزب الله المشارك فيها .. لكن الذي حصل البارحة بعد طاولة ( التشاور ) المزعوم .. أن الوريث المتهم في دمشق دخل في حالة هذيان وهلوسة بعد بلوغ الإستحقاق عتبة المحاكمة وكشف الحقيقة التي طال التعتيم عليها وحلم المجرمين وأذنابهم بطمسها كما طمست جميع جرائمهم في سورية ولبنان والوطن العربي والخارج ... ولكن الحقيقة عنيدة وصلبة لأنها الحق والعدالة وهي المنتصرة في النهاية ....-... وصدرت الأوامر لحزب ( الوعد الصادق ) وحركة أمل التي يدعي زعيمها نبيه برّي الحياد و( الحكمة ) بإسقاط حكومة السنيورة بأستقالة وزراء الحزبين الطائفين الخمسة من الحكومة.... لكن دون جدوى لأن القانون والدستور فوق البلطجة والعقول القاصرة ... وسقط النصيف عن عورة الإصطفاف الطائفي البغيض .. فلم تعد المطالب والجدل البيزنطي الذي قاده هؤلاء , قضية الثلث المعطّل أو المنتج .. أو بناء حكومة وحدة وطنية ...الخ بل أضحت قضية الدفاع المستميت عن النظام الأسدي لإنقاذ رؤوسه من المثول أمام المحكمة الدولية نظراّ لاستحالة محاكمتهم في لبنان الذي لايزال نصف مرتهن لعملاء النظام الأسدي ومخابراته التي زرعها ونظم أوكارها تحت شتى اللافتات في جميع مناطق لبنان وبين كل طوائفه ولاتزال تشكل خطراّ على أمن لبنان واستقلاله ....
جاءت استقالة وزراء حزب الله وحركة أمل من الحكومة .. وتحريك الدمية الأسدية ( لحود ) الذي عينته مخابرات الوريث المشابه له ليتهم الحكومة المنتخبة ديمقراطياّ بعدم الشرعية هكذا ... لأن الشرعية حسب مفهومه يجب أن تستمد من ( القرداحة أوطهران ) كشرعيتّه تماماّ ولله في خلقه شؤون ..؟ وبملء الأسف ما كنا نتصوّرأن ينجر الجنرال عون الوطني الذي قبل في الجلسة الأخيرة للتشاور المشاركة في حكومة السنيورة بأربع وزراء .. أن ينجر ويسير خلف ألاعيب ومخططات حزب الله الذي لم يأخذ رأيه عندما جرّ لبنان إلى حرب مدمّرة لحساب دمشق وطهران .. وهو أول من وقف في وجه الإحتلال الأسدي للبنان وتعرض مع عائلته في قصر بعبدا للموت بعد قصف الطيران الأسدي له عام 1990.. وهو الذي نشرجرائم النظام الأسدي في سورية أكثر بكثير مما قالته ونشرته المعارضة السورية حتى موقفه الأخير مع دمشق ... لايا جنرال نحن نحبك وأنت تعلم ذلك ... وأنت نستحق الرئاسة عن جدارة ولكن الرئاسة النابعة من إرادة الشعب اللبنلني الحرّة سواء رضي النظام الأسدي الذي لايريد للبنلن سوى الشر والدمار والذل , أو أبى .... لايا عزيزنا الجنرال ما هكذا تورد الإبل مرة أخرى أقول نحن نحبك ونخاف عليك وأنت تعلم ذلك ...؟
لاخيار أمام اللبنانيين وقواهم الوطنية الديمقراطية لحماية لبنان من مطامع العدو الصهيوني من جهة ومطامع النظامين الأسدي والفارسي من جهة أخرى إلا بالصمود أمام جميع وسائل الترهيب والترغيب والتخويف من الشارع ,, وبالوحدة الوطنية الديمقراطية الصلدة والتمسك بحق كشف حقائق جميع جرائم النظام الأمني الأسدي وجميع سرقاته ونهبه الذي أوصل الشعب اللبناني لحافة الموت جوعا في بلد الخيرات والحضارة والديمقراطية وفي مقدمتها جريمة سرقة بنك المدينة الذي أشرف على تنفيذها رستم غزالي ممثل بشّار الوريث ومفوضه السامي في لبنان ومنفذ جرائمه ..
إن الخيارات التي طرحها المتاّمرون تحت شعار حكومة قادرة وقوية ..الخ ومن وراؤهم ماهي إلا تاّ مر على استقلال وسيادة لبنان وديمقراطيته ومستقبله وتسليمه لقمة سائغة ومزرعة خاصة للنظام الأسدي كما كان بالإضافة إلى شريكه الفارسي الذي أضحى يهيمن على المملكة الطائفية الأسدية لحمايتها ضمن مشروع خميني قذر يطبق تدريجياّ منذ عهد الطاغية الأب .ز ويمتد إلى جنوب لبنان وغيره حتى وصل إلى اليمن وجزر القمر في مخطط التشييع بالمال والشعوذة الذي لايختلف عن التبشير الإستعماري في القرن التاسع عشر في أفريقيا وغيرها ...
إن مصير لبنان مطروح على الطاولة أمام جميع اللبنانيين والعرب الغيورين على استقلاله وسيادته ونجاته من الألغام والمؤامرات .... فليكن الجميع مخلصين لحمايته وصموده واجتيازه المحن كما عودنا شعبه العظيم ... وسيبقى لبنان شامخاّ شموخ جباله العنيدة وخالداّ خلود أرزه الخالد ...ومحلقاّ في سماء الحرية مع نسور صنين
أما دجاج الديكتاتورية الطائفية ولصوصها سيضلون في المستنقع ينقون مع الضفادع
سيبقى لبنان جبل الحرية والإنسان في المشرق .... ويا جبل ما يهزك ريح
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟