أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - الحجّاج , والديكتاتور الصغير .. والكوانين .. ؟ 2















المزيد.....

الحجّاج , والديكتاتور الصغير .. والكوانين .. ؟ 2


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1678 - 2006 / 9 / 19 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأينا في القسم الأول مافعله الحجاج بن يوسف الثقفي في أهلنا في العراق نوطيداّ لدولة الإستبداد والنظام الشمولي لنظام الخلافة الحاكم باسم السماء على الأرض شأنه شأن كل أنظمة العبودية وإمبراطورياتها المستعبدة للشعوب والأنظمة التابعة لها منذ انتقال البشرية من الغابة إلى الدولة المدينة إلى الإمبرطوريات القديمة والحديثة والدويلات الإستبدادية التي فرّختها هنا وهناك .... مع استثناءات صغيرة نبعت فيها الدولة من إرادة شعوبها المنتمية إليها بإرادتها الحرة . لذلك كانت الدولة في أغلب الأحيان مصطنعة وأداة استغلال واستبداد طبقية وقومية ودينية تعيش روْوسها على أشلاء الشعوب وبوْسها ... ولابد لي بهذا الصدد من العودة لفيلسوف الإنسانية شهيد الكلمة والحقيقة أرسطو في وصفه للدولة المصطنعة بما يلي :
ليست الدولة ثمرة مصطنعة من صنع هذا الطاغية أوذاك . بل هي ثمرة حكم الشعب بالشعب .. إن أمام الطاغية في الدولة المصطنعة وسيلتين للحفاظ على سلطته :
1 – الوسيلة التقليدية : أن يزيد ظنون الناس بعضهم ببعض ويباعد الأصدقاء بالشحناء والبغضاء ويزرع الفتنة بين الناس
2 – أن يفقر الناس ويضعفهم مادة ومعنى حتى يعجزوا عن الثورة ....انتهى – من تاريخ الفلسفة اليونانية – تعريب كرم ملحم كرم ص 16 -
يبدو أن حافظ الأسد وكل الطغاة في التاريخ طبقوا هذه القواعد بامتياز في بنائهم دولهم المصطنعة المستبدة لذلك نقل عنه من أكثر من صديق كان من المقربين له في حقب مختلفة من حكم عسكر البعث قوله : جوّع كلبك يتبعك - هكذا كان الطاغية يرى الشعب قطيعاّ من الكلاب في دولته المصطنعة . وعلى هذا نشأ وريثه الصغير بعد أن تخرج من مدرسة المكيافيلية أضيفت لها مسحضرات الباطنية وولاية الفقيه المعصوم . فماله ولشهادة الطب الموقعة من بريطانيا وهو لم يعالج مريضاّ واحداّ .... أصبح رئيس الغفلة كعريس الغفلة الذي تتحدث عنه العجائز بمباركة أمريكية وحضور أمريكي عام 2000 كما أصبح فريقاّ ( أي ماريشالا ) وقائداّ أعلى للجيش وهو لم يدخل كلية عسكرية ..... يدعو للمقاومة ويهلل لانتصارها المزعوم – مع احترامنا لتضحيات وصمود شبان المقاومة . أفضل من الجيوش النظامية التابعة للأنظمة المستسلمة والتابعة لأمريكا وفي مقدمتها النظام الأسدي . لكن تجيير هذا الصمود لأغراض النظامين الأسدي والإيراني على أشلاء لبنان الضحية ..وحجم دماره وخسائره البشرية والمادية والإجتماعية أفقده معناه النبيل والوطني ...؟.
وكنتيجة حتمية لسياسة الدولتين المصطنعتين في دمشق وطهران وحلفهما الغير مقدس تحول لبنان إلى محمية دولية لامفر منها لحماية وجوده واستقلاله من الغزو الصهيوني الذي تكرر للمرة السادسة ومرشح لتكرار المأساة مرّات أخرى لتهجير ما تبقى من كوادره وطاقاته المختلفة ... مادامت الزعانف الطائفية المسلحة تشكل دولة داخل الدولة وترفض وجود الدولة وجيشها وتصر على عدم تسلوية وضع سلاحها مع الجيش أي توحيد السلاح وبسط الدولة سيادتها على جميع أراضيها وهذا مانص عليه القرار 1701 الذي وافق عليه حزب الله ووزراوْه المشتركون في الحكومة ...
كما أن النظام الأسدي حوّل سورية الأسيرة إلى محمية إيرانية . فطوابير الحرس الثوري الإيراني تملأ شوارع المدن السورية . والأخبار الواردة من دمشق توْكد سيطرتهم على الحرس الجمهوري الخاص ...... إلى جانب بذر الملايين لشراء الذمم خصوصاّ من المثقفين المأجورين المنتشرين تحت شتى المسميات في الموالاة والمعارضة أيضاّ
والتقى الديكتاتور الصغير في خطابه الأخير أمام الصحفيين مع خطاب الزرقاوي بدعواته الطائفية في لبنان ورفض القرار 1701 ورفض انتشار قوات الأمم المتحدة في الجنوب . بينما يختبئ هو وجيشه خلف هذه القوات منذ عام 1974 على جبهة الجولان
وعاد من جديد لهاجس المحكمة الدولية والتحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وماتلاها من جرائم اغتيال ومحاولات اغتيال كان اّخرها محاولة اغتيال المقدم المحقق في الأمن الداخلي السيد سمير شحاذة ... ولم يجد سوى حزب الله كأداة طيّعة لهذا الغرض .. فارتفعت نبرة العنف الخطابي في الهجوم اللا أخلاقي على حكومة السنيورة التي يشارك فيها والتي تحملت وزر الحرب التي جر لبنان كله رغماّ عنه إليها ... كما تحمل المجتمع اللبناني كله نتائجها . ولولا هذا المجتمع المدني وموْسساته الديمقراطية التي احتضنت ملايين المشردين والجرحى ... وامتصت اّثار الكارثة بسرعة فريدة لما استطاع المقاتلون الصمود اسبوعاّ واحداّ ...
لم يعد أمام النظام الأسدي وأذنا به في لبنان أي هدف سوى إسقاط الحكومة الوطنية اللبنانية المنتخبة ديمقراطياّ ليقطع الطريق أمام إنشاء المحكمة الدولية عله يفلت هو وعصابته المتورطة في الجرائم من العقاب القادم لامحالة ... وهكذا وضع سورية الذبيحة في فوهة البركان .... عزلها عن محيطها العربي حتى عرّابه حسني ومموله الملك عبدالله وغيرهم وجد فيهم أنصاف رجال وخون الجميع وجر لسورية ولبنان كوارث وهو غير مبال ومكترث بمصير البلاد ومستقبلها .. وهو مستعد في سبيل البقاء على الكرسي لتقديم التنازلات المذلة التي تمس الوطنية والقومية والوحدة الوطنية . ويعبث بوحدة المجتمع في أخطر مرحلة تمر اليوم في تاريخنا كله وهي التمزق الطائفي وصولاّ إلى الإقتتال الطائفي الذي عمل العدو الصهيوني عشرات السنين لبلوغه سواء بواسطة الإحتلال الخارجي _ العراق مثال صارخ أمامنا - أو بواسطة أنظمة الإستبداد والديكتاتورية _ سورية والسودان مثالاّ – ويقع أبناء الوطن من الطائفة العلوية في مقدمة ضحايا هذا النظام الذي يستغلهم ويتكنى باسمهم زورأ وبهتاناّ في لعبته القذرة الدنيئة في سبيل البقاء على الكرسي ..... ولو كان ذلك على أشلا ء الوطن كله وجميع مكوناته التاريخية ومقدساته الوطنية والقومية والأخلاقية ....إن هذه اللعبة الطائفية التي يلعبها النظامان الطائفيان الهمجيان في سورية وإيران هي التي ستمزق الشرق الأوسط وتكون قد سبقت أمريكا وإسرائيل في مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يمزق المنطقة إلى كانتونات طائفية وعرقية متناحرة وتابعة ذليلة ...؟
لكن ثقتنا بشعبنا في العراق و سورية ولبنان , ووعيه الوطني ووحدته رغم كل المحن التي جلبها له الإحتلال و هذا النظام الفاشي والأحمق وتوأمه الإيراني – سوف يخرج من هذه المحنة منتصراّ لا ستعادة السيادة الوطنية والإستقلال الوطني لتكنيس كل هذه الطفيليات وبناء دولة القانون وحقوق الإنسان
وعندها سيكون مصير حجّاج سورية التعيس إبن الحجاج الكبير وحجّاج طهران خليفة العصمة الإلهية مصير حجّاج العراق خصوصاّ ونحن على أبواب كوانين النار أو كوانين الشتاء , لأن الذي لا يدفئه حبّ شعبه وراحة ضميره لا تدفئه المدافئ والأثواب المستعارة ....؟
لاهاي : 17 / 9



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجّاج . والديكتاتور الصغير والكوانين .. ؟ 1 -
- المتاجرة بالشهداء والأسرى .. وأخذ لبنان رهينة ؟
- هوفو شافيز .. أهلا بك في سورية الشعب لا في قصور الطغاة - 2
- هوفو شافيز .. أهلاّ بك في سورية الشعب لافي قصور الطغاة . -1. ...
- أحلام الطغاة .. وحصاد المعركة
- الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟
- دعوا صلاح الدين مستقيماّ في ضريحه .ولاتشوهوا ثورات الشعوب ال ...
- تحية وإكبار وانتصار لشعب لبنان العظيم
- صراع الاّلهة ..على أشلاء لبنان الذبيح
- إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟
- وطن مستباح بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب .
- خيانة حزيران 1967 - 7 ... لئلا يشلّ أعداء الوطن والإنسان ذاك ...
- وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 5
- خيانة حزيران 1967 - 4
- خيانة حزيران 1967 ...- 3
- خيانة حزيران 1967 - 2
- خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
- النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - الحجّاج , والديكتاتور الصغير .. والكوانين .. ؟ 2