أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - أحلام الطغاة .. وحصاد المعركة















المزيد.....

أحلام الطغاة .. وحصاد المعركة


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 11:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مرّت مياه كثيرة تحت جسر المشرق العربي خلال الشهر والنصف المنصرم بعضها اّسن ملوث خرج من أودية وكهوف أنظمة الإستبداد والظلامية الدينية والطائفية السياسية بغية تسميم المناخ وحجب الروْياوإنقاذ سادة هذه الأنظمة من الماّزق التي وضعوا أنفسهم وشعوبهم المستباحة فيها ولو كان ذلك على شلالات دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان ... وهم يعلمون مسبقاّ أن العدو الصهيوني الأمريكي متلهف لفرصة كهذه ليدمر لبنان . لبنان التحدي التاريخي والواقعي على الأرض للوجود الصهيوني في فلسطين المغتصبة . لبنان التحدي الديمقراطي والإقتصادي والثقافي والحضاري والبنيوي التعددي القائم على احترام الاّخر والملجأ الوحيد للفكر والمفكرين الهاربين من أنظمة الإستبداد والقمع في بلدانهم . والحاضن الوحيد لحرية الكلمة والصحافة والكتاب وحقوق الإنسان
لهذا أحل سفك دم لبنان بهذه البساطة بفتوى من مرشد الثورة الإيرانية ومنتجه نجاد وتنفيذ تابعه نصرالله .. مع إعطاء الديكتاتور الصغير في دمشق فرصة تاريخية ليقف أمام المراّة ويرى نفسه عملاقا أطول من والده ( بطل تحرير الجولان ) ويرى الاّخرين أقزاماّ أمامه ليس في سورية وحسب بل في الوطن العربي والعالم .. الكل أنصاف رجال كما قال ووزع الإتهامات يمينا وشمالا كما تعلم في مدرسة المخابرات الأسدية بأن كل من يعارض نظامهم ولو بكلمة أو مقال في صحيفة أو في ندوة فكرية هو منتج إسرائيلي أو أمريكي ..دون أن يعلم أن والده ونظامه كله منذ بيعه الجولان عام 67 حتى وفاته كان والنظام الأسدي كله منتج إسرائيلي أمريكي ..
ولم يجد أمامه وسيلة عندما وضع في الزاوية في المقابلة الصحفية مع الصحفي المحترم السيد حمدي قنديل على فضائية دبي حول منع النظام أية عملية مقاومة مسلحة للإحتلال في الجولان منذ أربعة عقود .سوى وضع المسوْولية على عاتق الشعب السوري المقصر في بدء المقاومة من الجولان وذلك بقوله :( موضوع المقاومة هوقرار شعبي . لاتستطيع أن تقول دولة ما ،نعم سنذهب باتجاه المقاومة هذا كلام غير منطقي ... الشعب يتحرك للمقاومة بمعزل عن دولته عندما يقرر هذا الشيء )
بهذا الغباء مع استغباء الاّخرين يضع مسوْولية عدم فتح جبهة الجولان أمام المقاومة على عاتق الشعب السوري الذي لايريد المقاومة وتحرير الجولان . وهو ونظامه والجندرمة التابعة له تعتقل وتشرد كل من يطالب بأبسط حقوق الإنسان بل تجند طلاب البعث في الجامعة ليعتدوا على المتجمعين أمام القصر العدلي بالضرب والشتائم لرفعهم شعار حقوق الإنسان وإلغاء القوانين والمحاكم الإستثنائية الفاشية في سورية .. عن أي شعب يتحدث هذا الفاشي الصغير الذي يتربع على أشلاء الوطن الأسير والشعب الجائع المستعبد في نظام ورثه من والده بإشراف مادلين أولبرايت المباشر ..
المقاومة من لبنان وعلى أشلاء لبنان هي الأربح والأضمن لهذين النظامين الطائفيين ولو دمر لبنان كله وذبح شعبه بكامله . المهم سلامة ولاية الفقيه ومملكة القرداحة بانتظار المهدي المنتظر سواء كان السيد نصرالله في لبنان أو مقتدى الصدر في العراق
والأنكى من ذلك طلع علينا السيد نصرالله بأحجية مضحكة مبكية : لو كنا نعلم أن العدو الإسرائيلي سيفعل مافعله من دمار وقتل لما أقدمنا على خطف الجنديين الإسرائيليين . عذر أقبح من ذنب .. علما أن عملية خطف الجنديين تمت بالإتفاق قبل يومين في دمشق مع وزير خارجية إيران متكي والسلطة الأسدية .. لتحقيق هدفين معروفين : الأول أسدي يهدف لنسف لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الدولية التي أقرها مجلس الأمن لمحاكمة المتهمين باغتيال الشهيد الحريري وجميع شهداء لبنان .ز وهذا ما فضحه بشار نفسه الذي كان في كل خطبه ومقابلاته الصحفية يدور ويلف ويعود لمحور التحقيق في مقتل الحريري متهماّ الاّخرين لأنه يعيش هذا الهاجس الذي يطارده حتى في اليقظة . تبعا للقاعدة المعروفة في علم الأدلة الجنائية _ المجرم بصورة لاإرادية يعود دوماّ إلى مسرح الجريمة - ..؟
والثاني : تهرب إيران من الرقابة الدولية على برنامجها النووي ومن العقوبات الدولية المنتظرة . أو إرغام الدول الغربية وأمريكا على التفاوض معها ومع سوريا علناّ أو من تحت الطاولة للخروج من العزلة الدولية والعزلة الداخلية أمام شعبين مضطهدين مقهورين جائعين يتحفزان لأية فرصة سانحة للإنعتاق من هذين النظامين الهمجيين من نفس فصيلة همجية إسرائيل وأمريكا - استعمار داخلي وقح - واستعمار خارجي سافر والإجرام ضد الإنسان القاسم المشترك بين الجميع مع النسبية ...؟
الحصيلة : تدمير البنية التحتية للجمهورية اللبنانية
-1
تدمير أكثر من 300 معمل أي معظم البنية الصناعية المتقدمة التي كان الكثير من إنتاجها منافساّ رئيساّ للصناعة الإسرائيلية
-2
تدمير جميع الجسور والمعابر بين جميع المناطق اللبنانية لتقطيع أوصال البلاد
-3
تدمير جميع محطات الطاقة والكهرباء
-4
تدمير مطار بيروت الدولي ومطاري رياق وحالات جبيل
-5
تدمير أكثر من مئة ألف منزل وتدمير أكثر من عشرين قرية في الجنوب بالإ ضافة لتدمير ضاحية بيروت الجنوبية دماراّ كاملاّ
-6
استشهاد 1200 مواطن مدني وأكثر من 500 شهيد من المقاومة ونزوح أكثر من مليون إنسان من الجنوب والمناطق الأخرى
لم يبن المال الإيراني والعقل الطائفي ملجأ واحداّ لحماية الشعب لافي الجنوب ولافي أي منطقة أخرى . بنوا ملاجئ لهم ولقياداتهم التي تضم جنرالات الحرس الثوري الإيراني الذين يشرفون مباشرة على العمليات بطريقة سرية تامة
وزعموا كعادة العربان بعد كل غزو ينشدون ويتغنون بالنصر انتصرنا في عام 67 وفي عام 73 وفي 82 وصولا إلى 2006
وما زال الصهاينة يرفعون أعلامهم على تسعة مواقع محتلة في الجنوب اللبناني ويفرضون الحصار الشامل على لبنان
والقوات الدولية والجيش اللبناني تنتشر على الحدود والمسلحون ينسحبون إلى ما وراء الليطاني وفق القرار 1701 ... بعد أن رفض الإحتلال الإسدي طيلة وجوطه في لبنان ومعه حزب ( الله) وتابعه لحود السماح للجيش الإنتشار على الحدود مع فلسطين المحتلة وتركوه ضعيفاّ مهمشاّ ليفعلوا بالبلد مافعلوه من نهب وسلب واغتيالات وخطف إلى السجون الأسدية ..الخ
يضاف لكل ذلك الخسارة البشرية الأكبر في هجرة عشرات الاّلاف من اللبنانيين إلى الخارج خصوصاّ من الكفاءات الشابة التي فقدت الأمل في مستقبل وطن حوله الإحتلال الأسدي إلى مزرعة خاصة له بمباركة عربية وأمريكية إسرائيلية منذعام 1976 ومسرحاّ لجميع صراعات وتناقضات المنطقة والعالم
ولم يترك للشعب اللبناني حق التنفس بحرية واختيار حكومته بارادته الحرة إلا بعد انسحاب الإحتلال الأسدي الذي لم يخرج إلا مكرها بعد رفضه الطويل تنفيذ اتفاق الطائف القاضي بانسحابه النهائي قبل عام 2000. انسحب تاركا زعانفه ومخابراته وبصمات جرائمه في كل مكان . واّخرها حزب ( الله ) الذي وقف زعيمه في ساحة رياض الصلح في 15 اّذار من العام الفائت يهتف بالجموع :: بالروح بالدم نفديك يا بشار - فلماذا لم يذهب السيد نصرالله إلى الجولان مع كل الهتاّفين مثله لتحريره مادام المفتدى يوْمن بالمقاومة والسلام أيضاّ ويجمع الموهبتين والهدفين معاّ ,,, ولله في خلقه شوْون
وأخيرا إلى المتاجرين بالمقاومة والتحرير وخصوصاّ المحرفين القدامى والجدد أقول إن المقاومة وتحرير الشعوب والأوطان نضال مقدس أساسه الأخلاق الثورية والإلتحام مع الجماهير الحرة واختيارها الحر وإرادتها الحرة ومصالحها الطبقية ووحدتها الوطنية الديمقراطية .. وليست خدمة رخيصة لهذا الطاغية أو ذاك وتحويلها من عمل وكفاح نبيل إلى هدف غير نبيل
إن روّاد المقاومة والتحرير ضد العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين هم اليساريون وجبهة القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية التي اغتال النظام الأسدي زعماءها وسحقها ليترك الساحة لحزب نصرالله وحده بعد الخدمات المخابراتية والقمعية التي قام بها ضد أهله في لبنان لحساب الإحتلال الأسدي الذي لم يصدق حتى الساعة أنه خرج من لبنان وأن لبنان تحرر من المفوض السامي رستم غزالى أو غازي كنعان في عنجر
أخيراّ سيعود قريباّ المحقق ( سيرج بروميرتس ) إلى بيروت ليتابع مهمته ويعود لاستكمال تحقيقه مع السيد الوريث وصحبه في دمشق ليقدم تقريره في 19 أيلول القادم أمام مجلس الأمن نتمنى للعائلة المقدسة الحاكمة أياماّ قادمة هادئة علها تنسى هموم خيباتها في لبنان وتتجه نحو خوزستان على بحر قزوين شمال إيران تبني لها مستعمرة حديثة بأموال من عرق الجبين تنسيها لبنان كله .. !



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟
- دعوا صلاح الدين مستقيماّ في ضريحه .ولاتشوهوا ثورات الشعوب ال ...
- تحية وإكبار وانتصار لشعب لبنان العظيم
- صراع الاّلهة ..على أشلاء لبنان الذبيح
- إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟
- وطن مستباح بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب .
- خيانة حزيران 1967 - 7 ... لئلا يشلّ أعداء الوطن والإنسان ذاك ...
- وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 5
- خيانة حزيران 1967 - 4
- خيانة حزيران 1967 ...- 3
- خيانة حزيران 1967 - 2
- خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
- النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
- كلمة جديدة على جرح الردّة
- هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير ...


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - أحلام الطغاة .. وحصاد المعركة