أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - خيانة حزيران 1967 - 14 .. خاتمة















المزيد.....

خيانة حزيران 1967 - 14 .. خاتمة


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خيانة حزيران 1967 - 14 .. خاتمة
جواباّ على سوْال الحلقة السابقة من هزم في هذه الحرب الكارثة أقول :
1- إن شعبنا لم يهزم في هذه الحرب ولافي الحروب الكارثية السابقة واللاحقة لأنه أبعد عن المعركة وهو مبعد أصلاّ عن مركز القرار السياسي والعسكري في السلم والحرب , فمنذ خيانة 1948 أبعدت المقاومة العربية والفلسطينية المتجسدة في جيش الإنقاذ عن المعركة بعد الإنتصارات التي حققها على الأرض ولوكانت متواضعة .. بعد دخول جيوش الأنظمة العربية النظامية في 15 أيار 48 لتقيم دولة إسرائيل وتوقيع الهدنة الدائمة معها في رود س – وفي حرب حزيران هذه أخلي الجولان من سكانه ولم يكن يسمح للواطن في الضفة الغربية وقطاع غزة بحمل مسدس .... وهكذا سلمت الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والجولان للعدو الصهيوني دون خسائر تذكر في صفوفه ومعداته في أبشع هزيمة بل خيانة في التاريخ ..
2- أنا واثق لوكا نت المقاومة الشعبية المدرّبة والمنظّمة وحدها في الميدان لما تمكن العدو من الإحتلال والإجتياح بهذه السهولة والإستهتار ولدفع خسائر كبرى لاطاقة له بها حتى ولو تمكن من خرق خطوط الجبهة ولم يستطع الأسد وأمثاله تنفيذ الموْامرة الخيانية الدنيئة بهذه البساطة والغفلة دون حسيب أورقيب أو محاكمة عادلة تضعه في مكانه الطبيعي القانوني في قفص الإتهام , لينال جزاءه العادل مع المتاّمرين معه , قبل أن تكافئه إسرائيل وأمريكا برئاسة الجمهورية والعطايا الأخرى بتعيينه عرّاباّ منفذاّ لمشيئتهما في القضية الفلسطينية الأم وفي سورية ولبنان والوطن العربي .....؟؟
3- المقاومة الشعبية ليست ابتكاراّ حديثا كما يصور إعلام النظامين الأسدي وملالي طهران وصاحب النصر ( الإلهي ) المزعوم والأبواق المأجورة حولهم . بل عرفها شعبنا في سورية إبّان الحقبة البرلمانية الديمقراطية بين عامي 1955 - 1958 بقيادة مجموعة الضباط الوطنيين الديمقراطيين الذين كانوا على رأس قيادة الجيش السوري رفاق الشهيد عدنان المالكي وفي مقدمتهم القائد الوطني الديمقراطي الفريق عفيف البزري قائد الجيش وهيأة أركانه اللواءان أمين النفوري وأحمد عبد الكريم وقائد المقاومة الشعبية اللواء صلاح البزري الذي فتحوا باب التدريب لجميع أفراد الشعب نساء ورجالاّ من عمر السادسة عشرة إلى الستين . - وأذكر يومها عائلتنا كلّها انضمّت إلى المقاومة والدي الشيخ وشقيقي وزوجتي رغم أنها كانت حامل في شهرها الخامس ونالت العلامة التامّة في الرمي , وبقي السلاح معنا حتى تسليمه في عهد الوحدة الناصرية - وقد ضمت هذه المقاومة خيرة القادة و المدربين والمنظمين الوطنيين التقدميين لها من ضباط الجيش أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر في القنيطرة والجولان عبد العزيز الوجيه – أحمد عنتر - وفي دمشق عبد الغفار الطير – محمود اللحام – عبد الغني أبو راس وبرهان قسطنطين – وراتب النشواتي ويوسف هيفا ورفيق سكاف في اللاذقية – وأحمد عدّاس وطارق حيدري وجورج سالم في حلب – ومضر مارتيني وعفيف النص في إدلب ....والمئات غيرهم من خيرة شبابنا الوطني اّنذاك ... وكان السلاح في كل بيت وحي دون أن تسجل حادثة واحدة تخل بالأمن .... وكانت سورية يومها محاصرة بحشود تركية من الشمال وحشود وتاّمر حلف بغداد من الشرق وحشود اسرائيلية من الجنوب وتاّ مر نظام شمعون من الغرب والملك حسين من الجنوب أيضاّ وأرسلت أسلحة وأموال حلف بغداد لإحداث انقلاب عسكري في الموْامرة الكبرى على سورية عامي 56 و57 وفشلت كلها بفضل المقاومة الشعبية والوحدة الوطنية الديمقراطية والتحام الجيش الوطني مع الشعب وحماية خياره الديمقراطي ...لكن النظام الناصري في عهد الوحدة ألغى المقاومة الشعبية وجمع سلاحها ... وبقيت سورية دون مقاومة شعبية حتى اليوم تحت كابوس النظام الفاشي المعادي للشعب والوطن الذي أعدم العقل الإنساني والرأي الاّخر ودمّر البلاد ونهبها وأذل العباد وحوّل جيشنا الوطني إلى بوليس لحماية العرش الأسدي عرش القتلة واللصوص .. هذا الجيش الذي كنا نهتف له خلال أعوا م 1944 -1945 يوما كنا طلاّباّ إبان الإحتلال الفرنسي - نريد جيشاّ وطنياّ – أيها المستعمرون ارحلوا عن بلادنا _ ليس هذا الجيش الذي أراده شعبنا درعاّ لحماية أرضه وسيفاّ لحمايته وحماية خياراته الوطنية والسياسية والإقتصادية ... فإلى متى يبقى هذا الجيش مرتهناّ للعائلة الأسدية إلى متى يبقى أداة لحماية اللصوص والقتلة أعداء الشعب والوطن الذين أوصلوا البلاد إلى حافة الإنهيار التام .....؟؟؟؟؟
4- يقول بعض الذين يخشون سقوط النظام الأسدي - ومنهم من يدعون معارضة النظام - لأسباب ومبرّرات انتهازية وشخصية صادرة عن نوازع ودوافع انتهازية مختلفة ما فائدة الكتابة عن الماضي وعن خيانة حزيران بالذات وقد مضى عليها أربعون عاما ّ وأحدهم يلومني لأنني طلبت من خدام إذا كان يعارض النظام حقاّ وليس جزءاّ منه فمن واجبه كشف كل خيانات النظام الأسدي واتفاقاته السرية مع العدو الصهيوني وأمريكا وإيران وغيرها وفي مقدمتها خيانة حزيران 1967 يوم كان محافظاّ للقنيطرة ثم بعد أن أصبح نائب الديكتاتور شاركه كل ماّسي حكمه وطغيانه . لأن ذلك يسهم مباشرة في إسقاط النظام و يسقط جميع أكاذيب النظام وأضاليل إعلامه الداعر ... لذلك أقول :
إن الصمت عن خيانات وجرائم النظام خيانة لشعبنا ووطننا لذلك قررت نشر هذه الدراسة بمقدار ماتوفر لي من وثائق وأدلة قديمة كتبت خطوطها العامة منذ سنوات مع وثائق وأدلة استجدّت ليكون الموضوع أقرب إلى الحقيقة والواقع المر .. الحقيقة التى تبقى بحاجة لحراس ومدافعين عنها دوما ثم منقبين ومتيقظي ضمير لإغنائها بالجديد النافع لرفع مستوى الوعي الشعبي والعظة من أخطاء بل خطايا الماضي القريب لبناء المستقبل المرجو الحر والديمقراطي لجميع أبناء شعبنا المتّحدين بحق المواطنة المتساوية والعادلة لجميع مكوناته دون أي تمييز عنصري قومي أو طائفي زرعته الديكتاتورية الأسدية البغيضة بين أبنائه .... .. الجولان عضو من جسدنا سلخته الخيانة والتاّمر منا ومازلنا ندفع ثمن تلك الخيانة التى أوصلت الخونة للسلطة ..
لقد أضحى الكثير من الناس في المعارضة لايختلفون كثيراّ عن وعّاظ السلاطين في الموالاة مع الأسف يسيطر عليهم شعوران رهيبان أفرزهما القمع المزمن ومصادرة أبسط الحريات :
الأول : الشعور بالهزيمة قاد الكثير من حملة’ الشهادات خصوصاّ إلى الإعجاب بالغالب سواء كان هذا الغالب نظاماّ ديكتاتوتوريأ داخلياّ أو أمبريالياّ أجنبياّ .. وكأن التاريخ يعيد نفسه ستة قرون وأكثر إلى الوراء لنعود إلى مقدمة إبن خلدون ليطلعنا في مقدمته الرائعة عن أحوال هوْلاء وأمثالهم في تاريخ الإستبداد تحت عنوان ( الفصل الثالث والعشرون من الباب الثاني - تحت عنوان رئيسي : في العمران البدوي والأمم الوحشية والقبائل – وعنوان فرعي : في أن المغلوب مولع أبداّ بالإقتداء بالغالب في شعاره وزيّه ونحلته وأحواله وعوائده – والسبب في ذلك أن النفس أبداّ تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه ...الخ - مقدمة إبت خلدون – الجزء الأول – الطبعة الرابعة تدقيق المعلم عبدالله البستاني - مكتبة لبنان 1990 – ص 147 ) وهذا ما يجعل الكثيرين الخائفين على سقوط النظام شركاء له ولثقافته ولإعلامه الساقط وتضليله شاؤوا أم أبو ... شركاء في تهميش ثقافة النضال الثوري الوطني الديمقراطي والطبقي التي دفع المئات من المناضلين الصادقين أعمارهم دفاعاّ عنها ومازال المئات منهم في سجون الديكتاتورية من الكرد والعرب يدفعون عنا جميعاّ ضريبة هذا النضال العادل ننحني أمام بطولاتهم _ رغم كل الأخطاء المعروفة للجميع - لإسقاط هذا النظام اللقيط والمجرم كضرورة تاريخية لابد منها ولاحل بدونها وهذا ما يجب أن يرسخ في أذهان جميع الناس قبل محوها من الذاكرة الثورية ومن الأذهان بالدعوى لإصلاح وترقيع النظام والمد في عمره ...,. ويحضرني هنا قول للموْرخ البريطاني ( م . هوبل ) قال : ( إذا أردت أن تلغي شعباّ ما تبدأ بشل ذاكرته التاريخية . ثم تلغي ثقافته وتاريخه , وتجعله يتبنى ثقافة أخرى غير ثقافته وتخترع له تاريخاّ اّخر غير تاريخه وتجعله يتبناه ويردده ... عندئذ ينسى هذا الشعب من هو ؟ وماذا كان؟ وبالتالي ينساه العالم ......) أليس هذا ما فعله ومازال يفعله النظام الأسدي بشعبنا .. ؟؟؟؟
والشعور الثاني : الذي فرضته سياسة القمع المزمن والصمت المزمن والقصف المستمر بالشعارات والأضاليل التافهة والفارغة الى جانب جدار الخوف والرعب الذي أقامته الديكتاتورية الفاشية والطائفية معاّ بينها وبين الشعب دون رادع نضالي شعبي . فرض على الناس شعور اللامبالاة واللاشيئية شعور القطيع الخانع لقيادة ( الكراريز ) ورنين الأجراس المعلقة في رقابها الغليظة وبجانبها كلاب الحراسة والراعي يهش لها بعصاه من بعيد .... وصاحب المسلخ يختار أسمنها وأدسمها للذبح ليقدمها هدية لموائد السلطان التي لاتشبع أبداّ ....
إنها ثقافة الرعب والصمت الطويل التي قال عنها الكاتب الثوري فرانز فانون في كتابه – معذبو الأرض - مايلي : ( ثقافة الخوف والصمت التي سادت طويلاّ كنتيجة سياسية حتمية لثقافة الصراخ والشعارات التي نشأت في الظلال الوقائية للدولة القومية المتبرجزة التي تحوّل الحزب القائد فيها إلى مصلحة مخابرات وكل هم قادتها الصراخ في وجه الجماهير بضرورة الإنضباط في الصف ... إن قادة الأحزاب في هذه الدول القومية المتبرجزة يتصرفون بأخلاقية جندي برتبة عريف مهمته الصراخ والتهديد والوعيد ..)
كما قال هربرت ماركيوز في كتابه ( الإنسان ذو البعد الواحد - : القمع السياسي يحمل شعارين :
الأول – أدخل في النظام السياسي القائم تعش هانئاّ
والثاني – أنت صامت خاضع خانع إذاّ أنت موجود )
مكافأة الجناة - الجائزة الكبرى : رقصة هيروديا وأستير برأس الشعب السوري أمام هيرودس
بعد مرور الخيانة السافرة بسلام على المتاّمرين الخونة وعجز القوى الوطنية في الدولة والجيش عن التحرك لمحاسبتهم وتصفيتهم نتيجة دوافع وأمراض مستشرية في الحزب الأوحد والدولة الشمولية . سبق أن شرحتها في الحلقات السابقة . بدأ حافظ الأسد وعصابته تصفية العناصر المناوئة في الجيش واغتال العقيد عبد الكريم الجندي ومرافقه وزوجته وصادر الوثائق المتعلقة ببيع الجولان التي كانت بحوزته وطالب بالتحقيق فيها وإحالة المتاّمرين إلى القضاء دون جدوى ...؟
وهكذا عاشت سورية الضحية إزدواجية السلطة حتى الإنقلاب الأسدي 1970
وفي صيف 1970 ارتفعت وتيرة الصراع في الأردن بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الأردنية . وفي الحقيقة كانت تجاوزات المقاومة وأخطاؤها مع الشعب الأردني كبيرة لاتحتمل حتى أضحت دولة داخل الدولة كما فعلت في لبنان فيما بعد وكما يفعل حزب الله اليوم فيه .. حتى طرح شعار كل السلطة للمقاومة من بعض المتطرفين . لذلك وقع الصدام الحتمي بين المقاومة وقوات الملك ذهب ضحيته الألاف من الضحايا في عمان وجرش والزرقا وإربد وغيرها من مخيمات الفلسطينيين .. وهبّت إسرائيل لنجدة صديقها الملك حسين والعرش الهاشمي
كما هبت القيادة السياسية السورية لنجدة المقاومة الفلسطينية وأرسلت أكثر من عشرة اّلاف جندي كم مختلف أصناف الجيش السوري تمركزت في إربد شمال الأردن وصدّت قوات الملك وحمت المقاومة فيها .. خصوصاّ بعد انسحاب الجيش العراقي بأوامر صدام ورفضه تقديم أية حماية أو مساعدة للمقاومة .... فماذا كان موقف حافظ الأسد وزير الدفاع من قرار قيادته السياسية في دخول الجيش إلى الأردن وهل تم ذلك دون علمه وهو وزير الدفاع . وهذا أمر مستحيل ؟؟؟ إذا كيف انقلب 180 درجة وأمر الجيش بالإنسحاب من إربد فوراّ وترك المقاومة تلاقي مصيرها مع قوات الملك وإسرائيل المتحالفة معه والتي حشدت جيشها لنجدة الملك بقيادة رابين ..؟؟؟
لنعد إلى مذكرات كيسنجر وزير خارجية أمريكا اّنذاك لنرى مايقوله بهذا الصدد :
( تلقينا أخباراّ طيبة خلال اجتماعنا في البيت الأبيض , بأن الأردنيين شجّعتهم ردود فعلنا , لأن سلاح الجو السوري بقيادة الجنرال حافظ الأسد امتنع عن التدخل . فأخذ الأردنيون بمهاجمة الدبابات السورية المتمركزة حول إربد بطائراتهم ويمكن تقدير الخسائر السورية بتدمير 120 دبابة وعطب 90 دبّابة أخرى .. بعدها طلب نيكسون إلى رابين عدم التدخل بعد الحشد الإسرائيلي لنجدة الملك . وانسحبت القوات السورية في الثالث والعشرين من أيلول . أما القوات العراقية فلم تتدخل .- مذكرات كيسنجر – الجزء الثاني ص 477 . )
هكذا وفّر حافظ الأسد على رابين التدخل السافر لحماية العرش الهاشمي من الإنهيار ... لذلك كان الملك حسين أول المهللين والمهنئين للأسد وحاملي الهدايا الثمينة للأسد وطلاس ورفعت إلى دمشق . بعد انقلابه على رفاقه الذين رفّعوه بغير حق وعينوه وزيراّ للدفاع دون استحقاق وغضوا الطرف عن خيانة حزيران باسم العصبوي الحزبية ( وحدة الحزب الكاذبة ) وهي في الواقع عصبوية طائفية حالت دون محاكمة أحد مع الأسف ودفع أصحاب النوايا الطيبة – الغريبة عن الحياة السياسية _ د فعوا حياتهم في السجون والمنافي وأقسم الطاغية بائع الجولان : لن يخرجوا من السجن ما دمت حيّا ..- وهكذا سلمت الأمبريالية الأمريكية واسرائيل سورية لقمة سائغة للعائلة الأسدية . ليبقى الجولان أمناّ تحمي حدوده القوات الأسدية مع قوات الأمم المتحدة لم تطلق من حدوده رصاصة واحدة على جنود الإحتلال منذ عام 1974 حتى اليوم . بعد أن حوّ ل العدو أرض الجولان الذهبية التي كانت تعطي ثلاثة مواسم في العام قبل استعمال التكنولوجيا الحديثة .إلى أكبر مصدر لزراعة الورود والفواكه بمليارات الدولارات سنوياّ .. كما نهب شرايين المياه الغزيرة التي تنبع من هضابه التي كانت ستروي سهوب حوران وشمال الأردن .. بعد كل ما تقدم هل أضحت الصورة واضحة جلية للإجابة على سوْال طرحه كل متابع للسياسة الصهيونية في المنطقة : لماذ تدافع إسرائيل حتى الموت عن بقاء النظام الأسدي وترفض إسقاطه الأمر الذي أضحى سافراّ اليوم رغم الخلاف الجدّي وليس المسرحي مع أمريكا وبريطانيا وفرانسا وقناعة الغرب بضرورة تغيير هذا النظام الفاشي بعد تنفيذه كل ماتريده أمريكا وغيرها منه خلال العقود الماضية وبعد استنزافه وتحالفه مع إيران وإصراره على بقاء نظامه الفاشي وخطابة السياسي والإقتصادي القوروسطي المحنط . أضحى شذوذاّ بين الأنظمة لايفيد المشاريع الأمريكية في المنطقة ..لذلك لم يبق سوى إسرائيل وحدها ترفض إسقاطه على المكشوف ...؟؟؟؟؟لأن بقاءه ضمانة لبقاء الجولان في قبضتها وحدودها اّمنة وأداة بيدها لتخريب لبنان وإعطائها المبرّر لتدميره كلما ضمّد جراحه ونهض من تحت الرماد والركام ... إن تدمير لبنان بل إزالته من الخارطة مطلب استرتيجي اسرائيلي دائم لأنه المنافس الرئيسي لها على جميع الأصعدة السياسية والثقافية والإقتصادية والسياحية وغيرها والأهم من كل ذلك بناء النظام الجمهوري الديمقراطي الذي تتعايش فيه كل الطوائف والأديان – رغم كل أمراضه ونواقصه _ يسقط أسطورة شعب الله المختار التي تقوم عليها اسرائيل التي تقوم أيضاّ على أساس النظام العنصري الصهيوني الذي يرفض التعايش مع الاّخر الشعب الفلسطيني - ويطرده من أرضه ويستولي عليها ويلغي العقل والرأ ي الاّخر .... لهذا تلتقي مطامع اسرائيل والنظام الأسدي معاّ ضد وجود النظام الجمهوري الديمقراطي اللبناني .. وتعملان معاّ لبقائه ساحة صراع وعدم استقرار وساحة لتجريب فعالية الأسلحة الحديثة بقتل البشر .... انتهى ___
الإهداء ___
إلى الرفيق الشهيد رفيق سكاف الذي رفض الإنسحاب أمام العدوّ
إلى جميع شهداء الجولان , وجميع شهداء النظام الأسدي الأحياء والأموات .



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعقد بيكر صفقة جديدة مع النظام الأسدي ؟؟
- خيانة حزيران 1967 من المهزوم فيها - 13
- خيانة حزيران 1967 - 12
- سيبقى الحوار المتمدّن .. منارة الحريّة فوق قمّة قاسيون
- خيانة حزيران 1967 . قبض الثمن - 11
- خيانة حزيران 1967 - الإعتكاف وقبض الثمن - 10
- خيانة حزيران 1967 - 9
- خيانة حزيران 1967 - 8
- نداء إلى الوطنيّين الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ؟ 3
- نداء إلى الوطنيين الديمقراطيّين العلوييّن في سورية ؟ 2
- نداء إلى الوطنييّن الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ..؟ 1 -
- الحجّاج , والديكتاتور الصغير .. والكوانين .. ؟ 2
- الحجّاج . والديكتاتور الصغير والكوانين .. ؟ 1 -
- المتاجرة بالشهداء والأسرى .. وأخذ لبنان رهينة ؟
- هوفو شافيز .. أهلا بك في سورية الشعب لا في قصور الطغاة - 2
- هوفو شافيز .. أهلاّ بك في سورية الشعب لافي قصور الطغاة . -1. ...
- أحلام الطغاة .. وحصاد المعركة
- الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟
- دعوا صلاح الدين مستقيماّ في ضريحه .ولاتشوهوا ثورات الشعوب ال ...
- تحية وإكبار وانتصار لشعب لبنان العظيم


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - خيانة حزيران 1967 - 14 .. خاتمة