أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - نداء إلى الوطنييّن الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ..؟ 1 -















المزيد.....

نداء إلى الوطنييّن الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ..؟ 1 -


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 10:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أعتذر أولاّ عن إطلاق هذا النداء باسم أبناء طائفة كريمة من أبناء شعبنا .. لأن تربية جيلنا الوطنية والقومية لم تعرف الطائفية أو تعيرها أي اهتمام لأنها كانت منتج إقطاعي ظلامي في طريق الزوال بعد بزوغ فجر الإستقلال الوطني والنظام الجمهوري البرلماني المنتخب ديمقراطياّ من الشعب الذي ساهم الجميع دون استثناء ببنائه .....
ولم يعرف شعبنا الطائفية السياسية والإجتماعية إلا بعد اغتصاب العسكر للسلطة من الشعب بدوافع خارجية مشبوهة أصبحت سافرة للعيان .....؟
أيها الإخوة الأعزاء
لم يختر أي إنسان إسمه وكنيته كما لم يختر إنتماءه القومي أو الديني أو المذهبي بإرادته الحرة عندما بلغ سن الرشد .. بل فرضت عليه كل هذه الصفات والألقاب اّسرة له في مجتمعاتنا المتخلفة من المهد إلى اللحد . بحكم العرف والتقليد الأعمى والعادة المستحكمة بالبشر التي لم يجرؤ أحد على الخروج عليها أو التشكيك يقدسيتها واختراقها أو تغيير حرف أو طقس من طقوسها المقدسة على مر العصور .... وإلا اعتبر مرتداّ يباح دمه وماله وعرضه أو يعيش منبوذاّ يشار لهرطقته بالبنان لأنه خرق قواعد بناء مجتمعات العبودية والإستبداد الطبقي والقومي وفي مقدمتها : ( الناس على دين اّبائهم ) وليس أمهاتهم طبعا لأن المرأة مخلوق دوني في هذه المجتمعات والأنظمة العبودية التي تكرس مقولة ( الناس على دين ملوكهم ) ..
هكذا قسّم الناس بحكم التقليد الأعمى وتسييس الدين وأنظمة الإستبداد إلى طوائف وعشائر ومذاهب متناحرة يلهب تناحرها الإستبداد وأطقمه وأجهزته الملطخة أيديها بدماء الضحايا من كل الطوائف وبالأموال المنهوبة الخاصة والعامة
هكذا أعدم الإستبداد ونظامه المقنن في العهد الأسدي وحدة شعبنا . بعد إعدامه العقل والرأي الاّخر والمجتمع المدني وموْسساته المدنية الديمقراطية وأبسط حقوق الإنسان ... لبقاء الطبقة المستبدة النهّابة متربعة على رقاب جميع الناس وعلى ركام أحلام أطفالهم الحلوة وأمانيهم في مستقبل أفضل ....وهذه الطبقة ( الكومبرادورية ) اللا وطنية الحاكمة بالسياط والطوارئ والأحكام العرفية تتشكل من حثالات البشر من جميع الطوائف وإن كانت قمتها وعرّابوها الرئيسيين من الطائفة العلوية التي كانت ومازالت ضحيتهم قبل الطوائف الأخرى .....
وعلينا أن نعترف بأن سورية الحبيبة خطت خطوات سريعة وثابتة نحو ترسخ الأستقلال الوطني والوحدة الوطنية الديمقراطية .. أساس ومنطلق حقيقي نحو بناء وحدة عربية ديمقراطية شعبية وكل شكل واتجاه نحو التوحد والتضامن العربي الإقتصادي والسياسي المنبثق من الإرادة الشعبية الحرة لامن مراسيم عسكرية فوقية يصدرها هذا الديكتاتور وذاك لأغراض أنانية وموْقتة .... كان ذلك قبل اغتصاب العسكر للسلطة
ولم يتحرر شعبنا في تلك المرحلة من الإحتلال الفرنسي و البريطاني وقبله التركي وحسب . بل تحرر بقفزة تاريخية رائعة من الطائفية والعشائرية والتمييز العنصري وكل أمراض التخلف والردة . بفضل كفاح ونضال شعبي كردي وعربي موحد يضم جميع مكونات شعبنا دون أي تمييز .. يوم كانت المواطنة المتساوية هي هوية الإنتماء التي يعتز بها جميع المواطنين ....
لم تعرف سورية الحبيبة الإنشطار الطائفي والعداء الطائفي قبل اغتصاب حافظ الأسد السلطة بحراب وموافقة إسرائيل وأمريكا ومباركة المحرفين السوفييت وأذنابهم المتجمعين حول مائدة جبهة شهود الزور ( التقدمية جداّ )...
بدأحافظالأسد محاولته الخروج من عزلته الشعبية ومن توجيه أصابع الإتهام إليه بعد خيانة حزيران 1967 بتطبيق سياسة الترهيب والترغيب وسخّر 60% من الموازنة العامة لأجهزة القمع والتجسس وشراء الضمائر. إلى جانب تركيز القواعد الطائفية في الجيش وأجهزة القمع وجميع أجهزة الدولة
وبغفلة واستهتار من جميع القوى السياسية وخصوصا التي كانت في موقع القرار في الدولة والحزب قبل إنقلابه عام 1970 .. عوضاّ عن محاكمته مع ضباطه المسوْولين عن تسليم الجولان دون قتال وحل الجيش الخاص الذي أنشأه داخل الجيش بقيادة شقيقه رفعت ( سرايا الدفاع ) التي زودها بأحدث الأسلحة التي يفتقر لها الجيش السوري..... وكان مستعدا لتدمير دمشق كلها في سبيل بقائه على الكرسي ,, هذا ما أكدته أحداث الصراع على السلطة عام 1984 الذي انتهى بمصالحة أشرف عليها العرّاب السوفياتي في موسكو بين الجنرالات المتكالبون على السلطة على أشلاء الشعب وجميعهم من طائفة واحدة وفق بناء الهرم الطائفي الذي بناه حافظ الأسد في الجيش من سائق الدبابة والطبّاخ الى هيأة الأركان والقيادة العامة مع وضع بعض البالونات الملونة من الطوائف الأخري للزينة والديكور فقط ..... هذا هو الواقع الذي لامفر منه ولامخرج منه إلا بإنهاء هذا النظام الذي يسيْ للطائفة التي يتكنى زوراّ بها قبل غيرها والذي يعتبر وصمة عار في تاريخ شعبنا كله .
لقد وصف البعث الديمقراطي الذي يقوده وطنيون شرفاء وفي مقدمتهم المناضلين إبراهيم ماخوس . ومحمود جديد ... جريمة التموضع الطائفي في الجيش والدولة الذي صنعه حافظ الأسد وزمرته فيما يلي :
تحت عنوان : العوامل والأسباب الأساسية التي أدّت إلى سقوط سلطة الحزب - المقر من المؤتمر القومي الحادي عشر عام 1980 : ( من أهم العوامل التي تداخلت مع شخصية حافظ الأسد وزير الدفاع وسهلت له مؤامرته الإنقلابية . تلك التموضعات الطائفية والعشائرية في الجيش التي كانت نواتها موجودة في تركيبة الجيش الوطنية التاريخية من جهة ومن خلال التحولات التي تمت بعد 8 اّذار من جهة ثانية ......) ثم جاء في هذه الدراسة : ( لقد استفاد وزير الدفاع من هذه الحالة وراح ينفخ فيها ويركز عليهاخاصة . بعد أن أغلق الجيش في وجه الحزب ولم يعد يتقيد بالأسس التي وضعتها القيادة لقبول الطلاب في الكليات العسكرية وغيرها من المعاهد التابعة للجيش . بل كان يخطط لتقوية التموضعات الطائفية العشائرية والعائلية التي كانت عماده الأساسي في عملية الإنقلاب , والتي توضحت أكثر فأكثر منذ الردة حتى الاّن , حيث تحولت إلى قطعات عسكرية بكاملها مشكلة على أسس طائفية وعشائرية وعائلية يستخدمها في حماية نظامه الفردي الفاشي , ويغدق عليها الإمتيازات التي تجعلها طبقة فوق الجيش والشعب , وأداة عمياء لقمع الجماهير وتدمير الوحدة الوطنية في القطر . ص 65 ) إذا تركيبة الجيش الطائفية وتحوبله إلى أداة قمع لحماية الكرسي وحماية الفاسدين والمفسدين الذين يشكلون قمة النظام وقاعدته وتحويل جنرالاته المقربين إلى شركاء في نهب المال العام والخاص من سورية ولبنان – قبل تحرره منذ عام ونصف فقط – ولم تعد مهمته حماية الوطن وتحرير الجولان المغتصب .... كما حوّلت الجمهورية العربية السورية إلى المملكة الأسدية الوراثية –
إن طائفية الجيش السوري أمر واقع بعد تسريح الاّلاف من خيرة كوادره الوطنية والعلمية منذ عام 1963 وحتى اليوم وكذلك أجهزة الدولة كلها إذا جاز لنا أن نسميها دولة ..؟؟؟؟
وحمّل هذا النظام وزر كل جرائمه واّثامه للطائفة العلوية وألصقها بها بعد تصفية كل العناصر الوطنية والديمقراطية واليسارية من أبنائها إغتيالا وسجناّ وتشريدا ولسنا بصدد وضع قائمة بأسماء ضحايا هذا النظام من إخواننا العلويين منذ اغتصاب حافظ الأسد السلطة وبناء نظامه الفاشي والعميل الذي دمر الحجر وأذل البشر حتى اليوم وضم إليه جميع المرتزقة والإنتهازيين والمشبوهين وسائر الحثالات التي لفظها شعبنا في العهد الجمهوري البرلماني من جميع الطوائف والدكاكين الحزبية المفلسة والمنبوذة من شعبنا
والاّن أمام هذا الواقع المر واستحقاقات الداخل والخارج التي لم يعد دجل النظام وبلهوانيات إعلامه ومرتزثقته يستطيع تغطيتها أو تأجيلها أمام عزل سورية عربياّ ودولياّ ومهما تغطرس الوريث ومن حوله وتثاءبوا على الكراسي وهربوا إلى الأمام .... فالواقع القابل للإنفجار في أية لحظة ما زال حاضراّ وبشدة هذه الأيام فعلينا جميعا طرح شعار مالعمل ؟؟؟؟ خصوصا الوطنيون الشرفاء في قلب السلطة لإنقاذ مايمكن إنقاذه قبل وقوع الكارثة يوم لاينفع الندم وخصوصا بعد البيانات المشبوهة التي صدرت عن دوائر إستعمارية وأتباعها التي تروّج للفتن الطائفية في سورية التي سنشرّحها في القسم الثاني



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجّاج , والديكتاتور الصغير .. والكوانين .. ؟ 2
- الحجّاج . والديكتاتور الصغير والكوانين .. ؟ 1 -
- المتاجرة بالشهداء والأسرى .. وأخذ لبنان رهينة ؟
- هوفو شافيز .. أهلا بك في سورية الشعب لا في قصور الطغاة - 2
- هوفو شافيز .. أهلاّ بك في سورية الشعب لافي قصور الطغاة . -1. ...
- أحلام الطغاة .. وحصاد المعركة
- الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟
- دعوا صلاح الدين مستقيماّ في ضريحه .ولاتشوهوا ثورات الشعوب ال ...
- تحية وإكبار وانتصار لشعب لبنان العظيم
- صراع الاّلهة ..على أشلاء لبنان الذبيح
- إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟
- وطن مستباح بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب .
- خيانة حزيران 1967 - 7 ... لئلا يشلّ أعداء الوطن والإنسان ذاك ...
- وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 5
- خيانة حزيران 1967 - 4
- خيانة حزيران 1967 ...- 3
- خيانة حزيران 1967 - 2
- خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - نداء إلى الوطنييّن الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ..؟ 1 -