أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَاقَلْبُ قَلْبَا.. بشار بن برد














المزيد.....

عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَاقَلْبُ قَلْبَا.. بشار بن برد


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 10:15
المحور: الادب والفن
    


يعتبر الشاعر بشار بن برد من مخضرمي الحقبتين الاموية والعباسية، ولد في البصرة ومات ببغداد وقيل انه مات مقتولا في خلافة المهدي بتهمة الزندقة ، ولجرأته واستخفافه بالاعراف والتقاليد، ويعد بحق من ابرز شعراء المرحلة، وبرزخا بين جزالة الشعر القديم ورقة الجديد، وبصوره الشعرية الحسية الصادقة والمبتكرة، بالرغم من كونه كفيفا، قال فيه الجاحظ: "وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه."
والقصيدة قيلت في جارية اسمها " حبى" الملقبة " بخاتم الملك" وقد احبها بشار من طرف واحد، وشغف بها حبا ملك عليه حواسه وشعوره، فبسطه في هذه القطعة الرقيقة التي ضمنها لوعته وصبابته، وقد نظم اشعارا غزيرة تعد من فرائد شعر النسيب، من ضمنها القصيدة الغزلية الرقيقة التالية التي ترنم بها الكثير من الفنانين
وذات دل كأن البدر صورتها
باتت تغني عميد القلب سكرانا
ان العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
قلت احسنت يـا سؤلي ويا املي
فاسمعـيني جزاك الله احـسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس احسن من
هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم اذنى لبعـض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين احيانا
قـالُ بمن يا ترى تهدي فقلتُ
الأذن كالعين توفي القلبُ ما كانا
هل لي بدواء لمشغوفً بجاريةَ
القي بلقيانها روحً وريحانا

قراءة ممتعة


اختيار وتعليق نقوس المهدي




*****




عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَا قَلْبُ قَلْبَا
بشار بن برد

عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَا قَلْبُ قَلْبَا
أتجعلُ من هويتَ عليك ربَّا
بأيِّ مشورة ٍ وبأيِّ رأيٍ
تُمَلِّكُهَا وَلا تَسْقِيك عَذْبَا
تحنُّ صبابة ً في كلِّ يومٍ
إلى "حبِّى " وقد كربتك كربا
وتهتجرُ النِّساء إلى هوا
ها كأنكَ ضامنٌ منهنَّ نحبا
أمِنْ رَيْحَانَة ٍ حَسُنَتْ وَطابَتْ
تَبِيتُ مُرَوَّعاً وَتَظَلُّ صَبَّا
تروعَ من الصِّحابِ وتبتغيها
معَ الوسواسِ منفرداً مكبَّا
كأنَّكَ لاَ تَرَى حَسَناً سِوَاها "حٌسنا"
وَلا تَلْقَى لهَا فِي النَّاسِ ضَرْبَا
وَكمْ مِنْ غَمْرَة ٍ وَجَوازِ فَيْن
خلوتَ بهِ فهل تزدادُ قربا
بَكيْتَ مِنَ الْهَوَى وَهَوَاكَ طِفْلٌ
فويلك ثمَّ ويلك حينَ شبَّا
إذا أصبحتَ صبَّحك التَّصابي
وَأطْرَابٌ تُصَبُّ عَليْك صَبَّا
وَتُمْسِي وَالْمَسَاءُ عَليْك مُرٌّ
يقلِّبك الهوى جنباً فجنبا
أظنَّك من حذارِ البينِ يوماً
بِدَاء الْحُبِّ سَوْفَ تَمُوتُ رُعْبا
أتظهرُ رهبة ً وتُسرُّ رغباً
لقد عدَّبتني رغبا ورهبا
فَمَا لك في مَوَدَّتِهَا نَصِيبٌ
سِوَى عِدَة ٍ فخُذْ بِيَدَيْكَ تُرْبَا
إذا ودٌّ جفا وأربّ وُدٌّ فج
انب من جفاك لمن أربَّا
ودع شغبَ البخيلِ إذا تمادى
فإنّ لهُ معَ المعروفِ شغبا
وقالت: لا تزالُ عليَّ عينٌ
أراقبُ قيِّماً وأخافُ كلبا
لقَدْ خَبَّتْ عَليْك وَأنْتَ سَاهٍ
فَكْنُ خبّا إِذَا لاقَيْتَ خبَّا
ولا تغررك موعدة ٌ "لحبَّى "
فإنّ عداتها أنزلنَ جدبا
ألا يا قلبُ هل لك في التَّعزِّي
فقد عذَّبتني ولقيتُ حسبا
وما أصبحتَ تأملُ من صديقٍ
يعدُّ عليك طول الحبِّ ذنبا
كأنَّكَ قَدْ قَتَلْتَ لَه قَتِيلاً
بحُبِّك أوْ جَنَيْتَ عَلَيْهِ حَرْبَا
رَأيْتُ الْقَلْبَ لا يأتِي بَغِيضاً
ويؤثرُ بالزِّيارة ِ مَن أحبِّا



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس بيضون - قصيدة حب لشعب مهان (مصرع علي شعيب) (يا علي)
- مرثية مالك بن الريب.. (ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً)
- لمن طلل (تعلق قلبي).. امرؤ القيس
- داليّة الحُصْري القيرواني: -يا ليلُ الصبُّ متى غدُه-
- الوصايا العشر من كليب الى المهلهل
- ما أنصف القوم ضبه.. القصيدة التي قتلت المتنبي
- وأمطرت لؤلؤاً.. الوأواء الدمشقي
- ياغزالَ الوادي.. عبدالله ابن المعتز
- بردة تميم البرغوثي (ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَ ...
- قصيدة نهج البردة (ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ) ...
- قصيدة البردة / البــــــرأة (أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ) ...
- قصيدة البردة (بانت سعادُ) كعب بن زهير
- فتــــاة الخدر.. (ان كنت عاذلتي فسيري) المنخل اليشكرى..
- وداعية الصمة القشيري
- القصيدة الدبدبية (أي دبدبه تتدبدبي) علي ابن المغربي
- القصيدة الفراقية (عينية / يتيمة) ابن زريق البغدادي - لا تعذل ...
- القصيدة الموصلية (نــــــــار ليــلى) الشهـرزوري
- قصيدة المنفرجة (اشــتــدي ازمــــةُ تـنـفـرجـي) ابن النحوي
- القصيدة الشافية (الحق مهتضم والدين مختـرم) - أبو فراس الحمدا ...
- القصيدة الزينبية (صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَ ...


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَاقَلْبُ قَلْبَا.. بشار بن برد