أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حميد طولست - أرقام مهمة على هامش زلزال المغرب














المزيد.....

أرقام مهمة على هامش زلزال المغرب


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7744 - 2023 / 9 / 24 - 01:13
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


لقد غدا الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 من سبتمبر،حديث الساعة وموضوعها الذي قيل فيه وعنه الكثير ولازال الغط والهذر يدور حوله بين الناس الذين اعتبرت عامتهم قدرا مقدرا ،ونظر إليه بعض شيوخ العتمة، على أنه غضب وعذاب من الله ، والذي أرجع بعضهم مسبباته للعوامل الطبيعية المسؤولة على حدوثه - تحرك الصفائح التاكتونية - والبعيدة كل البعد عن الخرافة المنسوبة للدين...
وكعادتي عند تناولي لأي موضوع علمي ، أنأى بنفسي عن الخوض في النظريات العلمية وتحليل أسبابها ومسبباتها ، لمحدودية معلوماتي في كل ما تعلق بالكوارث الطبيعية الشائكة ، لذا قررت في هذه ...الاهتمام بما صاحب زلزال المغرب من الأرقام ، التي قال عنها الفيلسوف الألماني لايبنيتزLeibnitz : بــ"إنها أبلغ تعبير عن دقائق الأشياء وجوهرها من أي لغة في العالم"و:"أنها تستطيع تفسير كل الأشياء لاحتوائها على أسرار كبيرة " حتى لو كانت تقريبية في بعضها وغير دقيقة ومتضاربة في بعضها الآخر، -كما هو حال معظم الأرقام والحقائق في العالم العربي في الغالب- والتي هي في نظر بالزاك " كل شيء، ولا يوجد أي شيء إلا بالحركة والعدد، والحركة هي العدد الفاعل " أو كما يرى الشاعر بويسيوس Boece بــ: "المعرفة السّامية تمر في الأعداد"،. أو كما كتب نيقولا دو كيو" أنها تمثل الطريقة الفضلى للاقتراب من الحقائق الإلهية".
وبما أن الأرقام هي ابلغ من اللغة وأنها هي الحركة والصوت والفكر حسب "دو ميتر" De Maitre " ، فقد وجه القرآن الكريم نظر الإنسان إلى العد والحساب في آيات كثيرة بهدف استخدامها فيما يحقق الغرض من خلق الله لها ، وتعليم الإنسان بها ، وتوجيهه سبحانه إلى عناصر الزمن، الساعات والأيام والشهور ثم السنين، حيث قال سبحانه وتعالى: "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب" يونس 5 ، وقوله تعالى في سورة الحج: "وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون"، وقوله في سورة الإسراء 12: "وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب"، وغير ذلك من السور والآيات التي تظهر قدرة وقدر الأرقام وأهميتها ، والتي أكتفي منها بهذا القدر لكثرتها ، لأنتقل إلى سرد ما استطعت من الأرقام التي لم تكن اعتباطية ولها دلالات بليغة يصعب على اللغة بلوغها في تقريب هول الزلزال الذي ضرب المغرب مساء الجمعة 8 سبتمبر على الساعة 23:11 بالتوقيت المحلي و22:11 توقيت غرينتش، بقوته 6.8 درجة على مقياس ريختر -حسب المعهد الجيوفيزيائي الأميركي- و7.2 درجة -حسب المركز الوطني الجيوفيزيائي المغربي- والذي كان على عمق 18 كيلومترات تحت سطح جبال الأطلس الكبير، وكانت حركته الصعودية للسطح قد بلغت حدا أقصى قدرها 15 سم في بعض المناطق وغرقت الأرض بما يصل إلى 10 سم في مناطق أخرى -وفق هيئة الإذاعة البريطانية- على بعد حوالي 72 كيلومترا جنوب غرب مراكش ، وعمت أضرارها القاتلة 5 أقاليم ونحو 2930 قرية تضرر منها ما لا يقل عن 59674 منزل يسكنها 2.8 مليون نسمة عرفت 32 في المئة منها انهارا كاملا أدى إلى موت أكثر من 2900 شخص،- حسب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية في المغرب فوزي لقجع – وقد ارتفعت حصيلة المنكوبين إلى 300000 متضرر- حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية - ما جعل ملك البلاد، محمد السادس رعاه الله، بإعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيام على أرواح الذين قضوا من جراء هذه الفاجعة المدمر.. وقرر جلالة الملك حفظه الله ، أن تخصص الحكومة مساعدة شهرية للأسر المتضررة تقدر بــ 2500 درهم على مدى عام ، ، بالإضافة إلى 140 ألف درهم لتعويض المنازل المنهارة بالكامل و80 ألف درهم للمتضررة جزئيا ، كما قال الديوان الملكي يوم الأربعاء إن المملكة تعتزم إنفاق 120 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة في إطار برنامج إعادة إعمار ما دمره الزلزال الأكثر إزهاقا للأرواح الذي عرفه المغرب منذ عام 1960.
وهناك أرقام أخرى لم تستطع أي جهة عدها ، وعلى رأسها المعونات التي تدفقت على المناطق المنكوبة خلال عمليا التضامن غير المسبوقة التي لم يفكر أبطالها المدفوعين بـ"تمغربيتهم" لا في الجنة ولا في النار، بقدر ما انصب تفكيرهم في خدم الإنسان والإنسانية والوقوف إلى جانب إخوة لهم نجو من كمّاشة الموت، الذين لم أتمكن الوقوف منها إلا على 150 عدد اللوحات الشمسية التي نصبها متطوعين في عدد من الدواوير التي كانت غارقة في الظلمات،على عكس الأرقام الرسمية المتحكم فيها كــ 60 متخصص في البحث والإنقاذ والأ4 أفراد من الطاقم الذبي وكلابهم الأ4 الذين اعلنت برطانيا عن مشاركتهم في الإنقاذ ،وك 56 عسكريا والأ4 كلاب البوليسية التي أخبرت وزيرة الدفاع الإسبانية عن وصولها لمكان الكارثة في انتظار فريقا ثانيا من 30 فردا و4 كلاب ، وأعداد وأرقام أخرى خصت وفود الدول الصديقة التي عرضت مساعدتها الصادقة للمغرب والتي شكرها جلالة الملك على تضامنها والتي فاقا الـ90 دولة إلى جانب شكر جلالته لأ 4 دول على مساهمتهم في الإنقاذ وعلى ما أرسلوه من مساعدات ، على عكس الدول التي لا تبغي من المساعدة غير الاستفادة من الزخم الإعلامي في تحدٍ للنهج الإنساني ، وعلى رأسها فرنسا ماكرون ، الذي عندما كنا لم يكن له وجود ، وأننا هنا لا ننافس أحدا ، لأن لهذا الوطن ، ربا وملكا وشعبا يحمونه ويجعلونه من كثلة متراصة في وجه المحن ، هرعت عن بكرة أبيها إلى بؤرة الزلزال لمساعدة المنكوبين، خلافا لكل البشر الذين حين تصيبهم الكوارث يفرون إلى الأماكن الآمنة أنها "تمغربيت "
. [email protected]حميدطولست
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان/



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج شفقة أم تجارة في البشر !!؟
- جرائم النصب والاحتيال!
- التضامن والتآزر الذي به يصير الإنسان إنسانا !
- التسيير الإداري الرياضي تكليف وليس بتشريف !
- ليس التنوير في الطعن في الدين ولا في معاداة الحداثة الحقة !
- الفهم الخاطئ للدين ،أخطر أسباب تخلف الأمة الإسلامية!
- لهذا علينا المحافظة على نجاحنا وإرثنا الثقافي بعد كأس العالم ...
- إحداث الفارق في كرة القدم ، رحلة وليس وجهة.
- هل تخلق -لبؤات الأطلس-المفاجأة الكبرى ضد فرنسا ؟
- لبؤات الأطلس يبهرن العالم رغم البداية المتعثرة !
- الفشل يتيم والنجاح له ألف أب.
- كرة القدم ، لعبة أيديولوجية واقتصادية أكثر منها رياضية !
- المنتخب الوطني المغربي النسوي في نهائيات كأس العالم للسيدات
- -تاجر الصنف لا يتعاطاه-!
- لا أحد في مأمن من نوائب الزمان !
- تمغريبيت
- لقاء الود في حضرة حقوق الإنسان
- عيد لا يُحتفى فيه إلا بالبطون !
- لا تيأس ، فالحياة مزيج من الدموع والابتسامات. !
- الحياة ليست عادلة، فلنعوّد أنفسنا على ظلمها !


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حميد طولست - أرقام مهمة على هامش زلزال المغرب