أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الفهم الخاطئ للدين ،أخطر أسباب تخلف الأمة الإسلامية!














المزيد.....

الفهم الخاطئ للدين ،أخطر أسباب تخلف الأمة الإسلامية!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7708 - 2023 / 8 / 19 - 20:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفهم الخاطئ للدين ،أخطر أسباب تخلف الأمة الإسلامية!
يعتقد الكثير من الموضوعيين ، بأن عن الأمم والشعوب الأخرى يرجع بالأساس إلى الفهم الخاطئ للدين ، وليس لبعدهم عن الدين ، كما يروج جل الشيوخ والوعاظ في خطاباتهم الدينية المشكلة لثقافة المجتمع ونظرته إلى الحياة،والمنتجة لسلسلة من الأجيال المهزومة المتنكرة لآدميتها وإنسانيتها، التي تقضي عمرها تعمل ،من الولادة إلى الموت ، كالدابة ، تأكل وتتناسل وتتكاثر ، مفضلة البقاء في دفء القطيع والسير معه ، موثرة السلامة -حتى المنطوية منها على الهلكة - على التمرد على حراس معابد الجهل والرجعية ، أو حتى الاختلاف مع أنصار البلادة الفكرية ونخبها المتاجرة بعقول الغوغاء ، والمشرعنة لكل ما يصنع الشعوب والمجتمعات "الخبزية" التي لا حق لها في التعبير أو النقد أو المطالبة بما لا يتماشى مع أيديولوجيات مشايخ الفكر الظلامي النكوصي المتدخلة في كل شيء باسم التراث العشائري الببغاوي الماضوي ، المرتكز على الخرافة والأساطير المقوضة للحريات والحقوق، والمشوهة للقوانين والدساتير، والمحرمة للعلوم الحقة ، والمشيطنة للسؤال الفلسفي ، والمسفهة لبراهينه المنطقية المحرضة على تبني التفكير المخلخل ليقينياتهم المتجاوزة، والمشجعة على ارتكاب النقد المزعزع لغيبياتهم المتخلفة ، والداعية للتحليل الكاشف لحقيقة منتوجهم التجاري الذي يمكنهم من ملء البطون والجيوب ، ويضمن لهم الاغتناء الفاحش على حساب الأتباع الذين يعيشون ، كالبقر الحلوب في الزرابي ومرابط البهائم ، التي تأكل ما لا تزرع ، وتلبس ما لا تصنع ، وتستغل ما لا تخترع ، وتخوض في ما لا تفهم، دون أن تترك بصمة في مصيرها أو أثرا في تاريخ البشرية ،وحتى عند مواجهتها لما يشتدّ ويتعقد من مشاكلها و ينغّص عيشها ، من فساد مالي وفقر وجوع ومرض وغلاء أسعار، بالدعاء على من يخالف رأي وعقيدة المشايخ الذين يعبدون.
وللعلم فإن هذا الوضع الاجتماعي المقلق والمؤرق جدًا ، والذي آلت إليه أحوال هذه الأمة بسبب رجال الدين فيها ، ليس بوليد اليوم، وإنما هو صراع قديم قدم التاريخ ، صراع بين الحق والباطل ، بين الخير والشر ، بين الأصيل والدخيل ،بين الظالم والمظلوم، بين الحاكم والمحكوم ؛ صراع شبيه بما عاشته أوروبا في القرون الوسطى، التي عظم خلالها شأن رجال الدين ، وازدادت سطوتهم في المجتمع، وتضخمت هيمنتهم وسيطرتهم عليه ، إلي أن وصلت إلى التحكم في أفكار وأحلام ومعتقدات الناس، إلى أن بزغ "عصر التنوير" الذي جعل عامة المتدينين المسيحيين يفهمون الكتاب المقدس دون وساطة الكهنوت الكنيسي ورجاله ، الفهم الذي كان وراء الثورة العارمة التي عزلتهم عن الدولة ، وأراحت العباد من كل أشكال الكهنوت الديني..
فهل حان للأمة الإسلامية أن تتحرر من وصاية الشيوخ ، وهيمنة الفقهاء ، وتحكم الدعاة وتسلط الرقاة والحجامة ، وعودتها إلى مصادر دين الله الحق كما نزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء لإتمام مكارم الأخلاق ولمعالجة المشاكل الحياتية الطبيعية ، ولفتح مسارات التطور ، دون وساطة فتاوى التخلف بكل مسمياتها وتنوع تذرعاتها ، ، المتكئة على الدين الذي تأخذ صداها ومداها في عقول البسطاء باسمه ، وتصبح أشبه بالعقيدة التي تحول المخدرين والمغيبين منهم ، إلى مجرد دمى مؤدلجة تصدق كل الخرافات الواردة في كتب الجهل الرعوي المقدس التي تعج بالأخطاء الفاضحة، والركاكات المقيتة ، والتناقضات المستفزة التي يهدف من خلالها علماء التبرير، وجهابذة الخداع،إلى تغيير البنية الأساسية للمجتمعات الإسلامية ، وجعل غالبيتها تعبد الدين بدل عبادة الله ، و تستطيب ارتكاب الفواحش –ما بطن منها وما ظهر -وتنتهك كافة حقوق الغير،وتدمر وصايا الدين الحق وتعاليمه ،وتضرب أخلاقه وقيمه النبيلة وتصد الأذهان عن التفكير في دين الله صلى الله عليه وسلم
نعم لقد حان أوان تحرر وانعتاق هذه الأمة ، بكل تأكيد ، بدليل أن الأمر نفسه الذي عرفه الكهنوت الكنسي في أوروبا، قد بدأ يحدث خلال العقود القليلة الأخيرة ، مع صناع المحتوى الديني الرديء من المتمشيخين الجدد ،الذين بدؤوا يفقدون بعضا مما كان لهم في نفوس المستغفلين من القدسية والاحترام والتبجيل قبل أن يستفيقوا من غفلتهم بعد اكتشافهم لبعض أساليب النصب والاحتيال المسلطة عليهم ، وذلك بفضل ثورة تكنولوجيا المعلومات التي فتحت الأعين ونورة العقول ومكنتها من القدرة الفائقة على الفرز والتجنيب وعدم التقصير فى حق الله والنفس والغير ، في إطار من الأخلاق المتؤثرة على سلوكيات الشخصية للأفراد، وتمكنها من التعامل بصورة أفضل مع التحديات والمواقف الصعبة المختلفة ، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية ، أول سلم رتقي الشعوب والأمم والمجتمعات وبناء علاقات أكثر إيجابية بينها.
[email protected]حميدطولست
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان/



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا علينا المحافظة على نجاحنا وإرثنا الثقافي بعد كأس العالم ...
- إحداث الفارق في كرة القدم ، رحلة وليس وجهة.
- هل تخلق -لبؤات الأطلس-المفاجأة الكبرى ضد فرنسا ؟
- لبؤات الأطلس يبهرن العالم رغم البداية المتعثرة !
- الفشل يتيم والنجاح له ألف أب.
- كرة القدم ، لعبة أيديولوجية واقتصادية أكثر منها رياضية !
- المنتخب الوطني المغربي النسوي في نهائيات كأس العالم للسيدات
- -تاجر الصنف لا يتعاطاه-!
- لا أحد في مأمن من نوائب الزمان !
- تمغريبيت
- لقاء الود في حضرة حقوق الإنسان
- عيد لا يُحتفى فيه إلا بالبطون !
- لا تيأس ، فالحياة مزيج من الدموع والابتسامات. !
- الحياة ليست عادلة، فلنعوّد أنفسنا على ظلمها !
- الذكاء الاصطناعي أخطر الثورات التقنية !
- دين الله لا تنصره سجود نجوم كرة قدم حتى لو كان رولدو أو ميسي ...
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها !2.
- لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة ؟
- الفساد أنواع وإن اختلفت الأسماء !
- موروثات انشغالنا عنها بما لا يشبهها من الممارسات


المزيد.....




- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الفهم الخاطئ للدين ،أخطر أسباب تخلف الأمة الإسلامية!