أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الحياة ليست عادلة، فلنعوّد أنفسنا على ظلمها !














المزيد.....

الحياة ليست عادلة، فلنعوّد أنفسنا على ظلمها !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7652 - 2023 / 6 / 24 - 16:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تكن احتجاجات الشيوخ والفقهاء والدعاة والرقاة والحجامة - كما يبدو من الوهلة الأولى- دفاعا عن جنة الله التي أعدها لعباده الصالحين ، التي يعلمون علم اليقين أن دخولها لا يكون بصلاة ولا بصيامه ولا حتى بحجه وزكاته ، وإنما هي مرهونة بفضل الله ورحمته التي وسعت كل شيء ، بدليل قوله سبحانه وتعالى:" لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " وقوله صلى الله عليه وسلم :"لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ". قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ لَا، وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَة" ، وإنما كانت احتجاجاتهم من أجل قطع الطريق أمام كل المشتغلين بالفكر والحرف ،وإسكات أصوات والتنويريين الداعين للتخلص من قبضة خرافات وأساطير رجال الدين الذين فند الدكتور "الفايد"-الذي كان إلى الأمس القريب ، أحد أشرس مسانديهم في هديهم وظلامهم ، فهداه الله سبيله المستقيم، وخرج عن طوعهم- ادعاءهم بعدم دخول غير المسلم الجنة - التي يوهمون الناس بتملك مفاتيحها - حتى لو كانوا من الذين قدموا للبشرية ما ينفعها ، من المخترعين الذين أفادوا البشرية بمخترعاتهم ، التصريح /الزلزل الذي دفع بـ"رجال الدين" لتجييش كل مرهبات قوى التخلف ، من الأتباع المغيبين ومساعديهم المرابطين في المساجد والجمعيات الخيرية الإسلاموية والتي لا تجمع بينها إلا الراديكالية الدينية المتغلغلة في كل ركن من البلاد ،المعطلة لحركة التحرر والحرية في الوطن العربي و تراجع اللائكية فيه ، وتمكين سيطرة النزعة اللاهوتية ، وتأبيد الظلامية الأصولية المدثرة برداء الإسلام السياسي، الممهد لدولة الخلافة ، الحلم الأزلي المكبوت ، الذي يسقطون على مفاهيمه المتخلفة ، مفاهيم الواقع الجديد ، وتحويله في غفلة من العقل النقدي، إلى مسلمة وبديهة تداع في الشارع والمدرسة ووسائل الإعلام ، من خلال سلاسل طويلة ومعقدة من المناورات السياسية والأيديولوجيات الدينية ، التي تُنتخب لها بعض آيات القرآن وحفنة من الأحاديث النبوية لتضليل الرأي العام وتهيئته لقبولها كنظام حداثوي ، يعيش في عصرين متباعدين ، أو حداثة إسلاموية يتمدن خلالها الجسد ويبقى العقل في معزل عن التمدن والحضارة ، لا يجرؤ على تعقل الواقع ، ولا يستطيع انتقاد الخرافات والأساطير التي تعشش في مجتمعه وتراثه الديني على وجه الخصوص ، الذي يتحول ،بوعي أو دون وعي ، إلى سند ثقافي وإعلامي للظلامية التي يتحكم فيها الأموات في الأحياء ويجعلونهم لا يرون الانحطاط الذي لم تُعرف له نسخة أشد حزنا ولا أكثر مسخا مما عرفته في بلاد العرب، التي يتوهم نخبها الإسلاموية أن التحضر يأتي على قوارب الدين ، كما كنا ومازلنا نسمع بأن أوروبا مَدينة بحضارتها للعرب المسلمين الذين نقلوا أممها من الوحشية إلى الإنسانية ،مادةً وعقلاً وأخلاقاً، وعلموا شعوبها النصرانية حرية الفكر واستقامة الدين والتسامح في المعتقد أثمن صفات الإنسان المتمثلة في، الطرح الذي إذا صح وكان العرب ، في أدوار الإسلام الأولى ،هم أول من علم العالم الأخلاق ، وكانت المدنية الغربية الحديثة قد استنارت حقا بمعالم المنهجية الإسلامية ،فقد كان من باب الأولى والواجب أن يستنير المسلمون بها نحو طريق المعرفة ، ويكونوا أرقى أخلاقا من كل أمم الأرض ، بدل استسلامهم لهذا الوضع القبيح الذي وصل إليه حالهم ، من انحطاط الواقع الذي على مدى فشل تلك الأسطورة التي هي جزء من لعبة كبرى تديرها جماعات المشايخ والمتفقهين والدعاة ، الذين يستغلون الدين وأحكامه وشرائعه في حروبهم ومعاركهم وغزواتهم وجرائمهم من أجل هيمنتهم على حياة الناس المادية والاجتماعية ، وتحديد إدراك الناس الداخلي والخارجي وقولبته في إطار من القرابين والأضاحي والإخلاص التام لهم، القولبة التي تعطي الإنسان انطباعًا بأن حياته محكومة بهذه الكائنات التي لا تفرق بين الإسلام كدين وثقافة، وكطريقة من بين الطرق الكثيرة المختلفة والمتنوعة للوصول للحق والحقيقة ، والتي لا يمكن التوقع مع احكمها التراكم الكمي والنوعي في حياة البشر وتشكيل مصائرهم، إلا المزيد من الأحوال الصعبة التي عمت كل المجالات الفكرية والنفسية و الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، التي حولت المعانين منها إلى آلة خراب وتخريب خطيرة تمددت في كل الأشياء وفي كافة الاتجاهات، بغية إشباع بعض الرغبات المكبوتة أو للتمويه عن الإفلاس البين لبعض الذوات ، التي ما خفي منها أعظم.
[email protected]حميدطولست
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان/



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكاء الاصطناعي أخطر الثورات التقنية !
- دين الله لا تنصره سجود نجوم كرة قدم حتى لو كان رولدو أو ميسي ...
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها !2.
- لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة ؟
- الفساد أنواع وإن اختلفت الأسماء !
- موروثات انشغالنا عنها بما لا يشبهها من الممارسات
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها. !
- الإنسان لا يعيش حاضره منفصلاً عن ماضيه.
- ليس المغاربة وحدهم هم من وينتقدون الأعمال الدرامية الرمضانية ...
- في انتظار تظاهرة فاتح ماي في مصر.
- -كاينة ظروف-والمعلومات المغلوطة المفسدة لعقول.
- مسلسل -كاينة ظروف- والتبرع بالأعضاء !
- ما قدهم المذاهب الموجودة زيدهم المذهب المغامسي !
- مسلسلات رمضانية بنكهة نسائية
- من الطقوس الرمضانية الكرنفالية !
- حملة مدفوعة بأسباب طائفية !
- الفوز الذي لم يكن صدفة ولا ضربة حظ !
- ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لسنة 2030
- حتى لا تتراجع وضعية -الواف- ويخفت بريقه أكثر !
- أخبار السوق على وجوه السواقة !


المزيد.....




- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الحياة ليست عادلة، فلنعوّد أنفسنا على ظلمها !