أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - أخبار السوق على وجوه السواقة !














المزيد.....

أخبار السوق على وجوه السواقة !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 02:49
المحور: المجتمع المدني
    


عملية التسوق من بين أهم الطقوس الحياتية التي نكررها بشكل آلي في الأسواق اليومية أو الأسبوعية أو الموسمية التي ابتكرها الإنسان قديما - مند زمان المقايضة وتبادل سلع مقابل أخرى- كعادة لا غني له عنها لتنشيط حركة البيع والشراء ، وكواحدة من ضروريات الحياة الواجب على الفرد القيام بها لتلبية كافة احتياجاته ، والتي تحولت عند البعض إلى أمتع الأنشطة التي يمكن القيام بها - خاصةً بالنسبة للنساء - قبل ان ينتشر التسوق الإلكتروني الذي استقطبتهن بسهولة التعامل معه بأقل مجهود ، والذي لا يتطلب غير الضغط على زر واحد من أي جهاز إلكتروني ليتوصلن بكل ما يخترن من المنتجات المعروضة في أي مكان كن.
في خضم هذا الطقس الحياتي اليومي ، قررت القيام بزيارة لأحد الأسواق التي يِؤمها آلاف المتسوقين من كافة مناطق المدينة ومن مختلف الشرائح البسيطة والمتوسطة وحتى البورجوازية لتوفيرها كل البضائع والاختيارات الملبية لكافة احتياجاتهم بأسعار أقل من غيرها من الأسواق، لم أقرر تلك الزيارة من أجل تلبية بعض الاحتياجات والتي أهم أهداف التسوق ، ولا تحت تأثير إدمان التسوق القهري أو هوس الشراء المرضي ،الذي يخضع لسلطانه الكثير من الناس، ولا حتى من أجل متعة التردد على المحال التجارية ومشاهدة السلع المختلفة ، التي يجد فيها البعض تحسينا لحالتهم المزاجية ، أو تحريرا من الضغوط النفسية ، أو إفراغها من مشاعر الملل والرتابة الحزن وباقي الطاقات السلبية ، ولكني قررت ذلك رغبة في الوقوف على الحال التي وصله المجتمع في ظل ما تعرفه الحالة الاقتصاديّة من زيادات تراكمية في أسعار السلع والخدمات، والانخفاض المهول للقدرة الشرائيّة ،التي يصطلح عليها بالتضخّم (Inflation) ، وكيف سيتصرف معها المؤتمنون على تسيير أمور الناس في هذا المنعطف الصعبة ، من أمننة الحياة الاقتصادية التي تعتبر معضلة المخاطر الأمنية المؤثرة على الأمن الاجتماعي الأمن السياسي ، التي تزايدت الأسئلة المحرجة حولها ، وباتت تفرض نفسها للنقاش ، والتي لم نجد لها إجابات صريحة إلا من خلال تعابير الاكتئاب والضجر ، التي تعلو وجوه المتسوقين ، وارتسامات التشتت والتخبط التي يمكن معاينتها بيسر فيما تنبض به ملامحهم من البؤس واليأس والحزن والآلام التي عوضت بشاشة وجوه متسوقي أيام الرخاء، وفرحة نفوسهم وتسامحها أثناء البيع والشراء، يوم كان التسوق أمتع الأنشطة التي يمكنك القيام بها ، وأحبها إلى القلوب ، الأمر الذي أوصلنا إلى السؤال الحارق ، والذي يمكن اعتباره مربط الفرس ، كما تقول العرب والذي يلخص في: ماذا نحن فاعلون ضد هذا الفقر ، فقر الجيوب، وفقر النفوس، وفقر الفكر، وفقر الأمل ، وما ينسجه حال البؤس المستطير الذي تصدق فيه العبارة "مَعِيشَةً ضَنكاً " الواردة في قوله سبحانه وتعالى "فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً" كأبلغ توصيف لمعاناة الناس مع ارتفاع الأسعار.
فمتى تعود للأسواق لطبيعتها التي كانتها كفضاءات للبهجة والشعور بالطمأنينة والأمان.
. [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان .



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع يُفرز الحقيقة من الْوَهم !
- لماذا كل هذا التحامل على الموتى من الفنانين؟ المغفور له الفق ...
- المغرب يحتضن الموندياليتو في انتظار كأس إفريقيا للأمم.
- لا للتغاضي عن الأوضاع الصعبة التي تستوجب التصحيح !
- السيف لا تقارن بالعصا!
- من المفارقات المضحكة المبكية والمؤلمة؟
- رولندو من أسطورة رياضية إلى ماركة تجارية!
- شخصية العام 2022 وليد الركراكي.
- انصاف المنتخب المغربي ؟!
- استثنائية حفل استقبال وتكريم أسود الأطلس وأمهاتهم !
- على هامش مونديال قطر، مع من حشرنا الله في الجوار !
- لم يكن المنتخب المغربي مجرد كمبارس في تظاهرة كأس العالم !
- ما زالت الجماهير تثوق للفوز.
- متابعة مباريات المونديال في المقاهي لا تقل عن متابعتها بالمد ...
- مظاهر وأحداث مثيرة في كأس العالم 2022
- الجمهور الكروي المغربي يستحق رد التحية بأجمل منها.
- مؤامرة نفاذ تذاكر مباراة المغرب ضد اسبانيا !
- الفوزعلى اسبانيا ليس بالسهل وليس بالمستحيل !
- احداث ملفتة على هامش كأس العالم 2022
- في إنتظار حفل افتتاح كأس العالم !


المزيد.....




- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - أخبار السوق على وجوه السواقة !