أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها !2.














المزيد.....

ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها !2.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 04:48
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


تذكرني الإشهارات المروجة ،للأدوية المعالجة لجميع الأمراض عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الأنترنيت، ببائعي الأعشاب الذي كانوا قديما يفرشون عياداتهم ، عفوا ، بسطاتهم في حينا الشعبي "فاس الجديد " بـ "طالع وهابط" و"جوطية بوجلود" وباقي أسواق المدينة ، مروّجين لقدرات خلطاتهم الخارقة على معالجة كل ما يصيب الإنسان من أمراض ،خفيفة كانت أو مزمنة ، كالزكام والحمى والسكري والضغط وعلل المعدة والقولون العصبي وتورم المفاصل والتهاب الرقبة والكتف وأسفل الظهر والركب ، وكافة الأمراض الروماتيزمية ، لاعبين على وتر حاجة المرضى للعلاج ، الذي يدفع بهم للتعلق بأضعف أمل في الشفاء تعلق الغرقى بأوهن قشة للنجاة ، فيقع الكثير منهم في شباك تجار المآسي الماكرين الذي لا يتورعون في استئجار زبانيتهم للترويج لنجاح تجاربهم مع الأدوية المعروضة للبيع في القضاء على أمراضهم ؛ الأمر الذي يذكرني كذلك بما يقوم به اليوم التجار الافتراضيين المستغلين لآلام الناس ومخاوفهم وجهلهم بتلك المركبات الدوائية ، من تجييش معدومي الذمة والضمير من تقنيي الإعلام الرقمي للتعليق على أن المعروضات المغشوشة المروج لها، من الأدوية والمكملات الغذائية ، هي مواد ناجحة وفعالة في مكافحة جميع الأمراض؛ ويبقى الأخطر من كل ذلك ، الادعاء بأنها حاصلة على ترخيص من جهة ما، ما يشجع إقبال المتعطشين للشفاء من المرضى ، والراغبين في الحصول على قوام مثالي من الرياضيين والنساء يزداد بصفة خيالية على تجريب كل مغشوش من تلك الأدوية ومواد التجميل ، في ظل تركيز تجار المرض والموت على ما يحتاجه الكثيرون، من المنتجات الطبية ، أو المواد الأولية أو المكملات الغذائية أو الأغذية الصحية أو مواد التجميل ، المجلوبة في الغالب بطرق غير مشروع.
فليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها ، كما أشرت في المقالة سابقة وبنفس العنوان ، والتي حذرت من خلالها من ظاهرة إقبال الناس على الرقية والحجامة بدل أهل الاختصاص من الأطباء ، الأقل خطورة من ظاهرة الترويج للأدوية المغشوشة وما عرفته في الآونة الأخيرة، من انتشار واسع على وسائل التواصل وشبكة الإنترنت ، والذي ليس لإهماله ، هو الآخر من مسوغات أو أعذار ، لما تشكله من مخاطر مهددة لصحة المواطنين وتضاعف معاناتهم مع المرض والاستغلال الفاحش لجهلهم وقلة وعيهم إلى جانب ابتزاز أموالهم ؛إجمالاً على الجهات المختصة بالدولة، وفي مقدمتها وزارة الصحة والهيئات والجمعيات المحلية المهتم بصحة المواطنين ليس المكافحة الميدانية للظاهرة فقط، بل ورفع مستوى توعيتها للمواطنين إلى أقصى ما بوسعها ، حتى لا يقع الناس فرائسة لتجار المرض والموت.
[email protected]حميدطولست
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان .



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة ؟
- الفساد أنواع وإن اختلفت الأسماء !
- موروثات انشغالنا عنها بما لا يشبهها من الممارسات
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها. !
- الإنسان لا يعيش حاضره منفصلاً عن ماضيه.
- ليس المغاربة وحدهم هم من وينتقدون الأعمال الدرامية الرمضانية ...
- في انتظار تظاهرة فاتح ماي في مصر.
- -كاينة ظروف-والمعلومات المغلوطة المفسدة لعقول.
- مسلسل -كاينة ظروف- والتبرع بالأعضاء !
- ما قدهم المذاهب الموجودة زيدهم المذهب المغامسي !
- مسلسلات رمضانية بنكهة نسائية
- من الطقوس الرمضانية الكرنفالية !
- حملة مدفوعة بأسباب طائفية !
- الفوز الذي لم يكن صدفة ولا ضربة حظ !
- ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لسنة 2030
- حتى لا تتراجع وضعية -الواف- ويخفت بريقه أكثر !
- أخبار السوق على وجوه السواقة !
- الواقع يُفرز الحقيقة من الْوَهم !
- لماذا كل هذا التحامل على الموتى من الفنانين؟ المغفور له الفق ...
- المغرب يحتضن الموندياليتو في انتظار كأس إفريقيا للأمم.


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها !2.