أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حميد طولست - التضامن والتآزر الذي به يصير الإنسان إنسانا !














المزيد.....

التضامن والتآزر الذي به يصير الإنسان إنسانا !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7732 - 2023 / 9 / 12 - 14:21
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


في الوقت الذي أبان فيه المجتمع المدني المغربي تضامنه وتعاضده وحسه الوطني تجاه المصاب الجلل الذي أصاب البلاد والعباد جراء الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق بالمملكة المغربية.
وفي الوقت الذي عبرت فيه العديد من الدول ومسؤوليها عبر العالم عن تعازيهم القلبية العميقة ومتمنياتهم بالسلامة لأرواح الضحايا/الشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين ، وتعاطف وتضامن بلدانهم ، حكومات وشعوبا، مع الشعب المغربي في محنته الأليمة، والذين كان من بينهم على سبيل المثال لا الحصر- ليس الترتيب هنا حسب الأهمية أو القيمة-: الرئيس الأمريكي جو بايدن وبلاده أمريكا التي نكست ألأعلام تعاطفا مع المغاربة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ، و صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، والعاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني ، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان ، والعاهل الإسباني فيليبي السادس، والرئيس الصيني شي جينبينغ ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، والبابا فرانسيس الذي أقام قداسا ترحما على أرواح ضحايا الزلزال ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، و رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد ، ورئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس دولة جزر القمر غزالي عثماني ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال .
وفي الوقت الذي سار فيه عدد كبر من نجوم الفن وأعلام الرياضة الوطنيين والعالميين على نفس منوال تفاعل رؤساء الدول التضامني، والذي سأكتفي بذكر بعض أمثلة منه تضامن لكثرة الأمثلة ، أسرد منها على سبيل المثال لا الحصر تضامن أسطورة كرة القدم كريستيانو رولندو ، الذي خصص للمتضررين من الزلزال - حسب صحيفة ماركا - فندق بيستانا 4 نجوم الذي يمتلكه بمراكش ، وأذكر حال البطل المغربي بدرهاري الذي تضامن مع ضحايا الزلزال بإلغاء مباراة نزاله المبرمج بكل ما كان سيدره عليه من أموال...
أمام هذه الهبة التضامنية للشعب المغربي ، وذلك التفاعل الكبير لرؤساء الدول ، وتانك التعاطف الكاسح للفانين والرياضيين ، وغيرها من مظاهر التآزر والتضامن والتعاضدة والمواساة والتعازي الخالصة لأسر ضحايا الزلزال ، الذي فرضته "رقة الإنسانية" التي بها يصير الإنسان إنسانا ، نتوقف عند تفاعل من لون خاص أثار موجة من الاستياء لدى فئات واسعة من الفاعلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لربطه الكوارث الطبيعية، من زلازل وفيضانات، وجفاف بأفعال البشر ، وأنها عقوبة إلهية لا تقع إلا بسبب شيوع المنكرات ، كالزنا والمثلية وشرب الخمر وغيرها من الذنوب والمعاصي ، الرأي الذي دأب على ترديده الشيوخ والوعاظ وخطباء المساجد على مر التاريخ في تفسيرهم الخاطئ للظواهر الطبيعية ، كما حدث مع ظاهرة الجفاف التي عرفها المغرب في القرن الماضي والتي تزامنت بموضة ارتداء نساء المغرب للجلباب ، الحدث الذي ربطه –رجال الدين – بالجفاف ، ودفع بهم لرفع شعار "الجلابة بلا قب مخلات الشتا تصب".
لقد لقد كان حري برجال الدين ، في هذا التوقيت والظرفية الحرجة التي وضعت البلد كلها في حالة حداد - وأمام هول هذه الكارثة ، أن ينأوا بأنفسهم عن تلك الترهات -حتى لو كانت صحيحة- ويبرهنوا على حسهم الوطني بتقديم الدعم العاطفي للشعب المغربي عامة وللأشخاص الذين تم إنقاذهم وتهدئتهم ودعمهم ومساعدتهم على التعامل مع التوتر والقلق، عبر خطاب ديني متسامح يحثهم على قيم التعاون والتآزر والتعاضد ، ويشجعهم على تنمية روح الفريق وثقافة المشاركة والتبادل ، أهم المرتكزات التي بني عليها الذين ،الذي هو ملجأ الإنسان في مثل هذه الحالات ومنذ الأزل ، بدل استغلال الكارثة لتبرير خرافاتهم الكهنوتية المسيئة لسلوك الناس ، عبر خطابات دينية لاأخلاقية و لاإنسانية مؤثرة على معنويات المغاربه ومضرة لنفسيات المتضررين ، والتي لا تساعد على تجاوز الأزمة ، ولا تزيد الناس ألا قلقا فوق الهلع الذي أنزلهم من بيوتهم إلى الشوارع ليقضوا فيها ليلة بيضاء مرعبة تاركين وراءهم كل شيء ،
وفي الختام أعزي نفسي والشعب المغربي ، وأسأل الله تعالى أن يرحم أمواتنا ويشفي الأحياء المصابين ، ويحفظ بلادنا من الإحن والمحن، وينعم عليها بالأمن والخير والاطمئنان، ويحميها من المغرضين المضللين الذين يزعمون بارتباط الظواهر الطبيعة، من زلازل وبراكين وأوبئة بسخط الله وغضبه على الإنسان جراء ارتكابه المعاصي ، حسب تفسيراتهم غير العقلانية المنتشرة والمرتكزة في غالبيتها على أحاديث ملفقة منسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم ،وهو براء منها، والذين نتمنى من الرحمان الرحيم أن يهديهم للتأدب بآداب الإسلام الوسطي الصحيح البعيد عن ثقافة التأنيب و التخويف ، ويتركوا خلق الله لخالقه ، فيرتاحوا ويرتاح منهم شعب يمر بأزمة إنسانية .
[email protected]حميدطولست
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان/



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسيير الإداري الرياضي تكليف وليس بتشريف !
- ليس التنوير في الطعن في الدين ولا في معاداة الحداثة الحقة !
- الفهم الخاطئ للدين ،أخطر أسباب تخلف الأمة الإسلامية!
- لهذا علينا المحافظة على نجاحنا وإرثنا الثقافي بعد كأس العالم ...
- إحداث الفارق في كرة القدم ، رحلة وليس وجهة.
- هل تخلق -لبؤات الأطلس-المفاجأة الكبرى ضد فرنسا ؟
- لبؤات الأطلس يبهرن العالم رغم البداية المتعثرة !
- الفشل يتيم والنجاح له ألف أب.
- كرة القدم ، لعبة أيديولوجية واقتصادية أكثر منها رياضية !
- المنتخب الوطني المغربي النسوي في نهائيات كأس العالم للسيدات
- -تاجر الصنف لا يتعاطاه-!
- لا أحد في مأمن من نوائب الزمان !
- تمغريبيت
- لقاء الود في حضرة حقوق الإنسان
- عيد لا يُحتفى فيه إلا بالبطون !
- لا تيأس ، فالحياة مزيج من الدموع والابتسامات. !
- الحياة ليست عادلة، فلنعوّد أنفسنا على ظلمها !
- الذكاء الاصطناعي أخطر الثورات التقنية !
- دين الله لا تنصره سجود نجوم كرة قدم حتى لو كان رولدو أو ميسي ...
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها !2.


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حميد طولست - التضامن والتآزر الذي به يصير الإنسان إنسانا !