أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - المطرب الشعبي














المزيد.....

المطرب الشعبي


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


(1)
هذا رثاء المطرب الشعبي في سوق ( التنكْ )
- الصوت هلكْ
وأنا ألم النائحات من العيون الدامعةْ
الموال يا صوت العتابا والصورْ
نزت على القلب الصبي وراقصينْ
والطبلة انفجرت وهاهم يلعقونْ
ظل النشيد وبوحه الملموم يخفي ما يخونْ
سيلملمون سلالهم ويتابعون تورد القبل الندية كالغجرْ
رجز قديم وأغنيات تهدلت وندت مطرْ
في السوق طبال عتيد يهدر الصوت الرخيم تزلزلت ندب حفرْ
والمطرب الشعبي طار إلى الهواءْ
شرب الأغاني كلها وبلا رداءْ
ها امسكوه سيلقى في مكنونه ويجر جرْ
هذا بشرْ............
فعل من الشيطان يخفي عورة هاجت عيونْ......
ما كان من صوت الحداء سواك يا موال سوق الرابضين على السلالْ
أين الموشى بالخيالْ
تلك الندوب تسترت وبكت تئن من الخيالْ
موال قالْ
- يا للأماني الضائعةْ
وبلعت وهج مرارتي ورميتها صوب العقالْ
يا طور مطربنا المرابط في دمي
من ملهمي؟؟؟؟
(2)
في السوق حبر وانتشينا نذرف الدمع المهادن كي نبوح الإنتشاءْ
حزن يلف صبابة القمر المراوغ للحجرْ
نجم كبرْ........
وبقى يلف غناءه الشعبي يهزج بالرثاءْ
الطبال يرقص في صفوف العابرين إلى السماءْ
وجع وداءْ......
التمتمات تلاحق الأفواه يا صوت العتابا يا عيون صغيرتي
من جاور الممقوت في سوق ( التنكْ )
وطن هلكْ .........
نوح يجرجر ذكريات الغامق الممدود في ( سِلكٍ ) سَلكْ
يا أيها الشعبي يا طور العتابا أسألكْ
من يرثي حالي فالغناء تورد البوح المرافق للبطرْ
والطبلة ثقبت وما عاد الرثاء يهز جرح منتحرْ
( ريتا) تلاوين الغبار وندبة الوطن الذي إن مات وحيي أنفجرْ
سأدوس أحضان النواح وأستترْ........
من غيمة جابت خطوط تصبّري
يا شاعري.....
يا منقذ العبرات فوق دفاتري
هذا بصيص الغفوة التعبى ونادمني الرصاصْ
من أي بوح جرني ما من خلاصْ
(3)
( ريتا ) على جسر التأزم تنتشي بعبارة الغزل القديمْ
وتلوب في الشريان تخرج من صميم الأوردةْ
هذا الرثاء إلى العيون الناقدةْ
سممت ضلع تأصلي وبك انتشيتْ
يا صاحب الوجه الجميل معاتبي هل لي ببيتْ
سكنتني آلهة الضياعْ
والحزن فوق منافذي ملّ النزاعْ
سأناشد الصبوات فوق تلاوة الباب العتيقْ
وطن عريقْ .........
والسوق يحفر نجمه ويدوس ظل الأفئدةْ
قمرٌ وديعٌ أغنياتْ
أين الحياةْ..........
(4)
والطبلة انتفخت برصف أواصر الآهات واهنها إنتحرْ
من أي بوق ارتوي
فانا الدموع الغارفات وفي ضلوعي مسحة وارت ركام ولوجها سر بسرْ
( ريتا ) تناغي واهدلي
فالمطرب الشعبي موته لم يحنْ
وبكى على مواله المشحون في زمن الرفاتْ
سيقبل الشهداء يطرق بابهمْ
ويلوح للمجد المرادف للشجنْ
يا قبلة الله الكريم ملامحي نزفت قبلْ
وطن أفلْ........
هذي سواقي مهجتي عزفت بوهنْ
هاتي كفوفك راقصيهْ
وسيعزف الموال من حضن الكفنْ
سيدور في الساحات يطرب نغمة حفرت بمزنْ
الغيمات فرت لا تجيب متاهتي
( ريتا ) احضنيه وقبليهْ
لا تتركيه هو الوصية والدليل وما به نغم يتيهْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتكوت الكرواني
- وجوم
- مهذار
- المهذار
- صوت داخلي
- ترانيم شجر السرو
- صدى الانسان
- الرسول
- الانتشاء
- بيروت في بغداد
- قهقهة في حضن الشمس
- النسناس
- ملك الصعاليك
- النفس
- المتربصون
- قمر وأهلة
- رحيل مبكر - الى الراحل الشاعر كمال سبتي
- هزيني
- الام
- اضحكتني


المزيد.....




- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - المطرب الشعبي