أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ترانيم شجر السرو














المزيد.....

ترانيم شجر السرو


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


(1)
في الأسطورة شجر السرو يلتحف الموتى يغطيهمْ
ينمو من أعضاء الدفن ويرّويهمْ............
(2)
تتهرأ ذاكرتي في بؤبؤ عين الشمس المبلولة باللطفْ
اعتبريني معقوف الأطراف وصالح لنقر الدفْ
فعلى عينيك تأجل حبي المزدان بهيكل روح باحت ستر أناشيد من صوت الذكرى .........
تمشي بالفيء النازل من صلباني
وعلى جذري تتولد آصرة من أحبابْ
الغيم تأجل في سحنته وهدى جسدي مكنون الخوف المتأزم في الشفتينْ
أبوحك سرا أتلذذ بالصدق وأهدي تجويفي المنحور بحضن المتولد من خاصبة النوح المتداعي من سنواتْ
احمل في الجعبة ستري وأنام بخلد الروح المتداعي في الجنبينْ
أتمنى من قلبي أن تتمازج ألوان الطيف الشمسي بعينيك وتدخل في أنفاسي .......
نخب الحب المهدود لأرفع كاسي
وأشارك بوحي بالستر وأنامْ
فانا منذ اللحظة مبهورا بضجيج البحر الهائج والمتلبد بالتكوينْ
اعتبريني منفيا بجزيرة عشق رمداء وغالت بالموتى وصراع العيارينْ
البحر تدلع بالموج وشك الأوصال تناهبها
والموجة كبرى وبنات النعش تغشين بفجيعة كل الأصحابْ
اعتبريني مرميا في الحفرة موثوقا بالتسكينْ
وعلى مد الشاطئ سفنا تحمل طاقية من نجوى
والكل الموتى محفورون بسليقتهم يتهجون الظل الصاعد من الأطرافْْ
اعتبريني فجوة حب متآكلة بيديها من شجر السرو الطالع في الأعرافْ
قانون الحب يؤججني
ويداك منافذ أحبابْ
تصحو وتغازل أتعابْ
عمري نزيف يتجلى ........
فانا ماسك بالحفرة والسرو تدلى
والموتى أصداف عذابْ
من هذا الهز الصاري ودوخ أوعية الاحبابْ
ونسيم البحر افتعل الضجة مشدوها هام بحضن سفينْ
واهتز الموج ليكسو إيغالا بالشد يحاذر من طيف شذ وداس على الأوتادْ
حاذر من سطوة تلك الموجة واسترخي في الأجسادْ
فالليلة ميعادي
وسريرة ربي مشهودة بالميعادْ
(3)
من يرسم أنحات الموتى يا ملك الموت عزرائيلْْ
يالراكن في الجب تنفس حضن الشمسْ
مجرد همسْ .......
فملاكي الطائف في الغيب المرئي يدق الأبواب ويحفر في جسدي منقبة وتعاليمه سر ووصاياه كالتبجيلْ
هزيني واعتبريني صحوة روح ممدودة في أدنى غيلْ
وترانيم السرو تعاويذ وأناشيد ومواويلْ
ما هذا يا رب الكون أعنّيْ
فاللحظة داست أجنحتي الهيكل وانساب الإفصاح من السرو وناوب أعدائي
يا ربي سامحني شحيحا
أبلى برزمة ورق يابس من سرو أزهر مقبرة للأمواتْ
وملاكي الطائر في العتمة يروي نشيدا من حب عانق أصحابْ
دون جوابْ ............
(4)
اعتبريني مرسوفا بالصحو تجلى باح لآخر تابوت مرمي في الباحة مفقوء العينينْ
من نائح يا بلوى فالعمر تناقص واستترت في الجعبة أشياءْْ
هذا البحر اللاطم بالموج تداعى وانساب البرد وماء القاع على الردفينْ
اعتبريني موسيقى هادئة تبلع ما يقتاده ممسوك بالسرو النازل من فيض الصدغ المتناسل في الكفينْ
فانا مهووس بالنفي ......
متدلي في جحري تلسعني الدودة في الأرض وأخاصم في وضعي حجرا شق ندوبي ......
يا من غاليت بهاجرتي
فالبحر الصاعد والنازل يبغي عيوبي
ويجرجرني لغثاء أبلى بسنيني
فأنا منفوض بالكره وقد الوشم وحريري ناقض تكويني........
يهديني أغان لعيوب تروي عيوني
وتدك مسارا مكبوتاً
وتراسل أنفاس الهائم في أشكال السرو الخارج من أنفاسي
إذ ينسل وبزاويتي
يتفشى في سر الوهن الوارف بظلال الموج المتداعي في خاصرتي
يتقيأ أسرار الموتى
حجر قد يبلع مرساتي
ويفر كطير مذبوح لنواح فازت بحياتي
من يكنزني ؟؟؟؟
غير الغيم اللائح في التوريةِ
هذي الحفرة موبوءة بالجمر النازل في مأساتي
أصداء الموتى لاهثة تلعق من شجر السرو ترانيما نورانية ......
فالكل تغنى بالبوح ونادم أشواكا ذابلة ونما في التأبينْ
أعطيني بؤبؤ عينيك وخذي عينْْ
فانا منزوي في الجحر أدندنْ
- وطن جَنْْ ................
هذا ما يرويه الموتى وبقايا لُحِِِسوا من جِنْ.......



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى الانسان
- الرسول
- الانتشاء
- بيروت في بغداد
- قهقهة في حضن الشمس
- النسناس
- ملك الصعاليك
- النفس
- المتربصون
- قمر وأهلة
- رحيل مبكر - الى الراحل الشاعر كمال سبتي
- هزيني
- الام
- اضحكتني
- كم حاورتني واشتكت
- القمقم
- ظلال الشك
- وسأنتظر
- المناقير
- هبوط أنانا على إنخدوانا


المزيد.....




- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ترانيم شجر السرو