أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - اضحكتني














المزيد.....

اضحكتني


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 09:00
المحور: الادب والفن
    


(1)
أضحكتني وغلقت باب القلب وانسدل الستار
ومسكتني من آخر الأشياء همسا قد أثار
أفجعت بي وجعا قديما ظل يزأر في الجدار
وغمامة حمراء أنت رويتها
وحجبت وجهي عن بقاياي المشتت في الديار
يا أيها الوجع القديم
يا أيها الموت المؤجل باتكاء
أفزعتني …….
وغمرتني بتساؤل مكبوت يذوي بانهمار
يا لعبة يا موقظ القطط الإماء مراوغا
حد التأقلم أنت سفك واشتعال كالنزيف
والحلم في جسد الطفولة ماكرا
يحذو الرصيف
ومراوغا وجعي المخيف
أوقدت ظلي واستبحت مقاصدي
وأنا أعاني الانزلاق
أتوجس التيزاب من شفة تراق
وبلا عيون أذوب نحو الانطلاق
هذا العراق
هذا العراق
قد غيبوني واستراحوا راقصين
نزف الدفوف وطبلهم مل الكلاب
وأنا بلا عينين لا كفين لا شفتين دغدغها الحنين
جرح يساومني وطلق حائر ومصائري بلت وغامت من ركام لا يبين
هي لوعة وكبائر والليل يمتشق الرياء
هي غفوتان وغانية
وبلابل تعبى تغني في الملاجئ زانية
وأنا أرى أن الفواخت قد تخون
وسلالة البوح الشفيف محاصرا دفء الجنون
هي صرختان ويستريح محاربون من الكلاب
صبرا فقد أغويتني وبهاجسي المصبوغ قيحا من ذنوب
هي دمعتان يجوس طيف ماخرا لعب العتاب
متزاوجان كما القوائم من كلاب أو ذئاب
جمر غريب
وروائح المذبوح بين بيوتنا
تلغي تراويح البكاء
هي صرختان
بزوايا طلق هارب يتماوجان مع الغراب
لا ترقصوا وعلى جذوع الاغتراب
ويجوس قلب ناكرا منفى التراب
سبعون ألف ذبيحة ونطيحة والصحو غارب كالسراب
يا غربة المذبوح في ارض أباحوها الجراد
والسيف مدسوس بسم من رقاب
هي دمعتان
ويستريح محاربان
ومغني الموتى الكئيب
ويبوح نزفا لائذا نحو الغريب
ويصوغ دفئه ماكرا لا يستجيب
هي شمعتان بموضع الحزن المغازل للتمنطق بالغثاء
لا تنزوي أو تستدير مراوغة
أو لا تدور من المنافي أو مخاض الاحتواء
فالأرض فد لبست نداءْ
هي قامة الصحراء من وجع البيان
نحو الأمان …………
…………………………
(2)
أضحكتني وغلقت باب القلب وانسدل الستار
يا لعبة تجتاحني وتفر في وضح النهارْ
وحرقت طيفي كله
يا ايها القمل المثار
فباي وجه التقيك
وباي معنى اتقيك
لا تنسلخ من عنجهية موغل قتل الصغار
حتى الكبار …
اعرف بانك لن تعود الى الديار
خربتها وقتلت اشرف ما بها
وقتلت حزني وانتزعت اصابعي حتى يديك
لم يسلم الشعراء منك ومن صعاليك صغار
يا ايها الوجع المهدهد للنساء
يا ايها الممسوخ من جمر وداء
يا لعبة تجتاحني وتفر بي
يا ضحكة صفراء مجت للبكاء
اضحكتني وتغيبت في داخلي
امي التي طلبت دعاء
ان يحفظ الوطن المهان
من خائنين
ابناء عمي انكروك
وضجيج اهلي يستريح من الشكوك
ونمت خيارات مفادها غيمة تسري بانفاس الشيوخ
وعساي ما مريت قرب سويحة
تمضي لاخر مابها سفك لاوجاع الوطن
محن محن …….
(3)
يا ايها الناس انسلخنا من متون الاحجية
وبلعنا اتعاب القضايا في كتاب العمر رحنا نستبيح بني
( عجالى ) كي يبيحونا
ويقتتلون فينا الامنية
أواه يا وطني المرافق للسماء
عذرا وغدرا والقصيدة لم تزل تبكي تئن من العويل
ليل طويل ……
يتناوب الشعراء بالرجز المبرمج للخليل
يا ايها الوطن الجليل
احفظ بقايا امتي
وارحم عثوقا لا تميلْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم حاورتني واشتكت
- القمقم
- ظلال الشك
- وسأنتظر
- المناقير
- هبوط أنانا على إنخدوانا
- انبهار
- ماروي عن شنشول
- مرجانة
- ملائكة وشيوخ
- الشاهد
- تشظي
- الملاك
- سوق حنا الشيخ
- شعراء الفستق
- رؤيا العاشقة انليل
- الكرماشية
- ليس لي ذكريات معك
- الخوارج
- اصوات جسر الائمة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - اضحكتني