أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - بلا ستيك بلا بفتيك














المزيد.....

بلا ستيك بلا بفتيك


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7741 - 2023 / 9 / 21 - 23:42
المحور: الادب والفن
    


بلا stick بلابفتيك....خوذلك سندويشة فلافل وروح على السكيت *
كنت قد حفظت جميع ما كتبته ما بعد مسودة مجموعة "الفيروس القاتل" وشذرات من الذاكرة ضمن USB Stick وكذلك مسودة المجموعة وأرسلت النسخة المدققة إلى الناشر منذ عشرة أشهر على أمل أن أعود إليها من أجل تجهيز مجموعة جديدة فور الاستراحة وقبيل صدور المجموعة.وهذا ما أفعله للمرة الأولى فأنا عادة اكتب ولا اخزن ما اكتب ،وعادة ما استيقظ من نومي مفزوعا على فكرة نص فأدون الفكرة على قصاصة ورق والقيها فوق كومة من الفواتير المطلوب تسديدها أو إنذارات ورسائل مكتب العمل ومكتب الهجرة وصاحب العمارة و..وفي الصباح انظر إلى القصاصة فلا أتذكر شيئا كالعادة ، والطامة الكبرى أن التواليت أصبح مخزنا للمسودات على شكل قصاصات افكار ونصوص بعد أن ضاقت الغرفة علي وعلى شخصياتي المجنونة والكئيبة ،وهكذا بات هو مكتبي ..اكتب ثم أنساها واتركها لجاري الفأر ليقضمها، أو بعد أن تصبح جبلا القيها في المرحاض واسحب السيفون حتى اختنقت انابيب الصرف الصحي من تراكم جثث نصوصي وأفكاري...المهم في الأمر أنني اليوم ، قررت البدء في تنظيم ما هو مخزن وإعادة تدقيقه من أجل وضع مسودة المجموعة الجديدة...،لكن أين هو "المدعوق أو المخفي" المسمى Stick ، ،قلبت الغرفة و التواليت وجاكيتي والبنطلونين الذين احتكم عليهما لكن لا حياة لمن تنادي... "فص ملح وذاب"،لا أثر له،بعد عناء طويل وحرق علبة سجائر تحتوي على 27 سيجارة تذكرت اني لا أملك كمبيوترا،فلا بد أنني نسيت تلك القطعة الحقيرة في كمبيوتر مقهى الإنترنت الذي كنت إرتاده يوم ما لنسخ النصوص وتخزينها.لكن آخر زيارة لي لهذا المقهى كانت حين خزنت النص المعدل للمجموعة،اي منذ عشرة اشهر،فهل سيتذكرني صاحب المقهى،وهو رجل نكدي من سيريلانكا،وجهه لا يضحك للرغيف السخن،يتكلم مع الزبون بتعال واحتقار،مستفيدا من كونه المقهى الوحيد في مربع مساحته 4 كيلومتر مربع،و من ان المهن هنا مقسمة حسب العرق والمافيات الداعمة لك.فكل ما له علاقة بالهواتف والإنترنت يسيطر عليه السيرلانكيون والهنود،وكل ما له علاقة بالاكشاك يسيطر عليه الاكراد،اما الدونر فهي ساحة الأتراك،والبارات والبغاء تتأرجح بين الروس والبولونيين ودخل الاوكرانيون الآن على الخط،وما له علاقة بالدين والجوامع صراع جزائري/ مصري/مغربي وهكذا بقية المهن..الآن السوريون يحاولون قلب الطاولة على الجميع فقد دخلوا على كل المهن ليجربوا حظوظهم ويخوضون صراعات مع البقية لتثبيت أرجلهم في السوق.
ارتديت ملابسي وهرعت إلى المقهى ،لكن هل يتذكرني هذا المتجهم ؟ اقتربت من المحل متأملا يافطات العناوين ،لم اجد world Internet ،ذهبت ورجعت مرات عدة،هل اضعت الطريق؟ وجدت يافطة المحل لأول مرة "كول واشكور"اما تلك الأولى فقد اختفت.اقتربت من الباب وانا اخفي ارتباكي، كيف تحول انترنت العالم إلى كول وشكور ؟ماان دفعت الباب قليلا حتى أخترقت أذناي عبارة:"تفضل خاي،طلبك؟ فلافل..شاورما؟".
ابتسمت وقلت له :"جئت اسال عن صاحب محل الإنترنت اين اصبحت اراضيه؟فلقد تركت عنده منذ فترة ستيك". نظر لي مندهشا وقال شو ستيك وبفتيك هاي؟ هون بنحطك في عيونا فلافل ..شاورما..حمص ..متبل..بس الستيك والبفتيك روح على مطاعم الالمان..ما تأدآخذنا خيو".
هكذا اكتفيت بسندويشة فلافل وعوضنا على الله في الستيك أو البفتيك على قولة صاحبنا ورجعت للبيت على السكيت.

* نص من مجموعة جديدة قيد الإعداد



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسخم من قرن الخروب/نهاية الشبيه
- ابك اذا ما رايتني
- حط في الخرج
- الأربعون شبيها/3
- الاربعون شبيها/2
- انا وكوابيس ابن سيربن
- الاربعون شبيها/1
- صديقتي المومس من جديد
- الطريق الى البيت
- حين عاد لم يكن كما كان
- تقاعد المنحوس
- صاحبي الذي عاد من الحرب
- العودة
- عصابة الكف الاحمر
- ترانيم ظل وحيد
- موندياليات/صاروخ يزيل غشاوة القلب والعينين
- ملل كوروني
- مهن ما بعد الكورونا/5_المنحوس منحوس ولو علقوا على باب ط....ف ...
- مهن ما بعد الكورونا/4-طار في الهواء شاشي
- عريس لقطة في زمن الكورونا


المزيد.....




- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - بلا ستيك بلا بفتيك