أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الاستقرار قرار














المزيد.....

الاستقرار قرار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 7740 - 2023 / 9 / 20 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتفقت معظم القوى السياسية والشعبية، على ان العراق يشهد استقرارًا سياسيًا غير مسبوق، شهدت له الدول اقليميًّا وعالميًّا لتترجم ذلك الى سباق في العلاقات والاستثمار مع العراق، وربما لا يعني بعض المواطنين ما يدور خلف كواليس السياسة، لكن كل الشعب يتأثر ويتذمر حين لا تستقر العملية السياسية.
تعددت عوامل عدم استقرار السياسة في فترات معينة، وأكثر تشخيصات أسبابها التي تغضب الشارع ولا تلائم الممارسة السياسية، حين تجد من يمارسها بقوة في كل السلطات، لكنه من أهم اسباب عدم الاستقرار والتعطيل والاعتراض والتنصل حينما يحدث خللٌ، وليس بعيدًا إن كان أحد عوامله الرئيسة.
واحد من الإشكالات طيلة السنوات المنصرمة، هو وجود قوى تعمل في البرلمان والحكومة عملها السياسي ودروها الإعلامي، التشكيك والتعطيل وتمارس دور الحكم والمعارضة، على مبدأ ( قدم في الحكومة وقدم في المعارضة)، وأي الكفتين يرجح تكون بدور متصدٍ أول وأن اختلف مع واقع وجودها السياسي.
تذمرت قوى سياسية وشعبية لم يحالفها الحظ، او حصلت على مقاعد قليلة، ومارست دور المعارض والمعطل والمشكك في عمل الحكومة والقوى السياسية، ويمكن اعتبار ذلك طبيعي إلاّ أن ما غيره من ينسحب او لا يشارك ويدعو لعدم المشاركة السياسية والشعبية، ويدفع القوى الشعبية الى تصديق ما يصدر لها، ويملأ اذن المتلقي لزجه في معسكر الاعتراض وعدم القبول بالحقائق وأن لامسها واقعيًّا.
إن الاستقرار الحالي ناجم عن تشكيل تحالف حاكم يتابع عمل الحكومة وتطلعه على كل خطواتها؛ تعود له بالتشاور ويعود لها بالمساعدة في حل الاشكالات، وغابت القوى التي تضع قدمًا في الحكومة ويدًا وإعلامًا تدفع به الجماهير، لفرض إرادة الأمر الواقع لتحقيق مراداتها ومزيداتها، لكن الشارع بدأ يتلمس الفارق الكبير والانسجام السياسي، الذي حتم على كل القوى تحمل مسؤولية مباشرة دون تنصل، وصار أساسًا لدفع الحكومة للإنطلاق بمشاريع تعبر عن برنامجها، ومنها الآني والمتوسط والاستراتيجي، كل حسب تخطيطه، ومنها ما أنجز وما وصل مراحل متقدمة وماهو استراتيجي اصبح المواطن يؤمن بإنتظار انجازه بسقفه الزمني.
ترجم الاستقرار السياسي الى أثر في طابع الخدمات وعمل الحكومة، وأدى الى قبول شعبي بخطوات الحكومة التي إنعكست على قطاعات متعددة، وأنتج هذا الاستقرار وحدة قرار، وهذا لا يعني لا وجود لإختلاف في وجهات النظر، إلاّ ان ذلك تكفلت به قوى سياسية، وتركت غرف السياسة للسياسة، وأبعدت الشارع عن الزج في خلافات واعتراضات في معظم أحيانها لتحقيق مآرب سياسية، وبذلك كان الاستقرار السياسي قرارًا أدرك خطورة عدمه، وكشف أنه سبب لنجاح حكومة، وجذب لعلاقات خارجية ناجحة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستقرار النظام السياسي العراقي
- تصحر العقول وغبار المسؤول
- الأعياد والإنسداد
- حلول تؤسس للأغلبية
- الأغلبية تفسيرات وتطبيقات
- امانة العاصمة أمانة
- الكتلة التي تشكل الحكومة العراقية
- شعبية الأغلبية
- المجرب الأجرب
- رفيع المستوى وفارغ المحتوى
- مَنْ يحمي المواطن مِنْ القانون؟
- الحصة قصة
- عودة ميسي الى برشلونة
- قمة بغداد بَرِيق الأمل
- الصفقة والصفعة
- عندما تقتلك الحمايات
- الإنتخاب والإنسحاب
- من جاسم أبو اللبن الى الشعب العراقي
- إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات
- هيبة الدولمة


المزيد.....




- بريطانيا: تنظيما داعش والقاعدة يشكلان تهديدًا للمملكة المتحد ...
- احتفظت بجثة ابنها الراحل لشهرين.. هذا ما كشفته مذكرات ليزا م ...
- بعينين دامعتين.. سيلين ديون تعبر عن تأثرها بأداء كيلي كلاركس ...
- بعد 67 عامًا على تشييده.. هدم فندق شهير في لاس فيغاس بطريقة ...
- مايا هاريس... أخت كامالا وصانعة استراتيجيات حملتها من وراء ا ...
- -كانوا محترقين-.. غزة: 16 قتيلا و17 مصابًا في هجوم على مستشف ...
- لماذا يعود الحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية بقوة في لبنان؟
- من بينهم المرجع الشيعي علي السيستاني.. من هم الزعماء الذين و ...
- لمناقشة العلاقات بين البلدين.. الرئيس الفنلندي يتوجه إلى الص ...
- تجارة المعابر.. كيف يستغل الجيش السوري مأساة العائدين من لبن ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الاستقرار قرار