أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - امانة العاصمة أمانة














المزيد.....

امانة العاصمة أمانة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 7218 - 2022 / 4 / 14 - 22:54
المحور: المجتمع المدني
    


حدثني صديق صحفي؛ أنه عندما زار أحد الدول العربية، وجد صحفياً عربياً يستهزأ بالعراق ويقول بأنهم سبقوا العراق بالحضارة، فما كان رد هذا الزميل وقال له: إذهب الى بغداد وشارع الرشيد وقرب تمثال الرصافي وأسأل عن سنة تأسيس كعك السيد.
صديقنا أراد القول لذلك الصحفي أن كعك السيد تأسس قبل عام 1920م، وقبل هذه السنوات كان شارع الرشيد، وأكيد في هذا الشارع سيارات وعربات نقل وأسواق وبيوت تراثية، وملخص كلامه أن العراقيين كانوا يأكلون كعكاً ويركبون السيارات ولهم أسواق حضرية قبل أن تكون هناك بعض الدول، بل لا عواصم تذكر ولا بناء.
جاءت المقارنة التي تحدث بها صحفي غير عراقي، كجزء من التعابير الشائعة، التي صورت بغداد مدينة أموات، ولا تمت للحضارة وأن كانت فيراد دفنها، وطمر معالم مدينة السلام وأقدم عاصمة عربية، هاجمتها مختلف الجيوش من المغول وصولاً الى يومنا هذا، من حملات تستهدف المدينة وتقف بوجه نهضتها، وإعادة ألقها المرتبط بتاريخها الحضاري، لكن العمران لا يقوم فقط ببناء العمارة فحسب، بل كما يقول بن خلدون " العمران عمران الإنسان"، لكن الشخصية والحضارة البغدادية عانت من كثير من الهزات التي تستوجب إعادتها الى حاضرها المرتبط بعمق حضارتها.
لا أريد أن أتحدث كما هم السلبيون الذي يرون النقاط السوداوية، دون تسليط الضوء على النقاط المضيئة، وقد يكون الإنسان مجحفاً ومساهماً في هدم حضارة مدينه، عندما يرى سلبيات ولا يشد أزر من يقوم بالإيجابيات، وما تشهده العاصمة من مساعٍ حقيقية لإعادة ألقها، وفرق بين إعمارها بعشوائية، والإعمار بصورة منهجية؛ ترسم لنا مدينة بثوب حضاري جديد، يستحضر الماضي ويستثمر الحاضر.
إن إنطلاق فعاليات إحياء معالم بغداد التراثية، وأعلان أمين بغداد المهندس علاء معن، يوم 19/3/2022م، للفعاليات الثقافية الرائدة لاحياء معالم العاصمة التراثية من زقاق المتنبي، وسط حضور دبلوماسي وأجنبي وعربي، ورعاية عرضاً مسرحياً كبيراً في زقاق المتنبي بعنوان ( كلكامش الذي رأى )، إخراج الفنان د. حسين علي هارف ويمثل لوحة فنية تعكس ارث وتاريخ حضارة وادي الرافدين العريقة، وسط حضور دبلوماسي أجنبي وعربي متمثل بالسفير الفرنسي ( ايريك شوفاليه) وممثلين عن سفارات السودان والجزائر وفلسطين ونخبة مهمة من الوسط الثقافي والفني وجماهير غفيرة.
من زقاق المتنبي إنطلق مشروع نهضة بغداد، وإدارتها عبر رؤية جديدة تتضمن خلق ثقافة مجتمعية، عبر رسائل فنية ومشاريع تطويرية تحيي معالم المدينة المنسية"، والعرض المسرحي يعكس بأن حضارة بغداد ستعود، وهي منارة للإشعاع الفكري والثقافي والمعرفي، ورائد في مختلف المجالات، لكن أمانة العاصمة أمانة، لا نشد فيها على جهود أمينها، الذي يسعى جاهداً الى إستعادة ملامح المدينة والعاصمة التي تشير على أنها مدينة سلام، ويمكن لكل مواطن أن يرى شوارع العاصمة تتكلم وتعبر عن تاريخها، وتقف بوجه كل الجهات الداخلية والخارجية، التي تحاول إيقاف عجلة بنائها، تلك المعرقلات كانت حروب وقوافل وجيوش، والآن جيوش من الفاسدين والمبتزين، الذي يقفون حجر عثر في طريق إنطلاقها نحو إستعادة ألق ماضيها ونهضة حاضرها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتلة التي تشكل الحكومة العراقية
- شعبية الأغلبية
- المجرب الأجرب
- رفيع المستوى وفارغ المحتوى
- مَنْ يحمي المواطن مِنْ القانون؟
- الحصة قصة
- عودة ميسي الى برشلونة
- قمة بغداد بَرِيق الأمل
- الصفقة والصفعة
- عندما تقتلك الحمايات
- الإنتخاب والإنسحاب
- من جاسم أبو اللبن الى الشعب العراقي
- إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات
- هيبة الدولمة
- المراجعة من الشباك
- صوت الإنتخابات خير من ألف في التظاهرات
- دول ودويلة وكاتب!
- ما الذي يمنع القوى من التحالف؟
- قوة الدولة بتوزيع صلاحيات حكومتها
- جيب ليل وأخذ تغريدات


المزيد.....




- السودان.. أحكام بالإعدام والسجن على متهمين بالتعاون مع قوات ...
- الأمم المتحدة: 16 مليون سوري يواجهون أوضاعا إنسانية كارثية
- الأمم المتحدة: 16 مليون سوري يواجهون أوضاعا إنسانية كارثية
- اليونيسف: صراعات الشرق الأوسط تقتل أو تشوه طفلا كل 15 دقيقة ...
- ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إداريا في سجون الاحتلال الاسرا ...
- لا تمويل بعد اليوم: ألمانيا تترك المهاجرين لمصيرهم في عرض ال ...
- جريمة إسرائيلية جديدة: اغتيال طبيب بارز وعدد من أفراد أسرته ...
- طهران تلوّح برفع التخصيب إلى 90%.. والأمم المتحدة تعبر عن ق ...
- رايتس ووتش: انسحاب دول أوروبية من معاهدة حظر الألغام الأرضية ...
- السودان: أحكام بالإعدام والسجن على متهمين بالتعاون مع الدعم ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - امانة العاصمة أمانة