أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - جيب ليل وأخذ تغريدات














المزيد.....

جيب ليل وأخذ تغريدات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 03:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بَرَزتْ في الآونة الأخيرة ظاهرة توالي الأخبار ليلاً، وتتناقل القنوات الفضائية والمواقع، عواجل الأخبار والقرارات الحكومية والتصريحات والتغريدات السياسية، وإجتماعات مفاجئة للقوى السياسية.
عاجل عاجل.. هكذا تناقلته كل القنوات الفضائية، يُشير الى أن رئيس مجلس الوزراء سيوجه خطاباً للشعب العراقي بعد قليل، وينتظر بعضنا متى هذا البيان، فيما يظهر العاجل أسفل الشاشة ويمنع كل الأخبار الآخرى، وبعد إنتظار 4 ساعات صدر البيان في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ومعظم الشعب نائم.. فمنهم من لا يثق بالقرارات الحكومية، ويعتقدها لن تقدم ولا تأخر، وآخر كره السياسة، ومن نام ليستيقظ للبحث عن عمل صباحاُ، وآخرون لا علاقة لهم بما يحدث يتنقلون بين مواقع الترفيه والمطاعم، والأموال تصلهم دون عناء.
صار البرلمان العراقي هو الآخر يعقد جلساته بعد الرابعة عصراً، في أحسن الأحوال، ومعظم الجلسات أمست تعقد بعد وجبة العشاء، حتى سهر الشعب ليالي بإنتظار إقرار الموازنة، وإذا بها بعد ليلة طويلة تؤجل الى يوم آخر، لعدم إكتمال النصاب أو بالخلافات السياسية، وهكذا حال القرارات المهمة، إلاّ قوانين الملاحة والبذور والطيور المهاجرة، فأنه لا تكلف البرلمان عناء، فيما لا يرى منها الشعب تطبيق على أرض الواقع، أو أنها ليست من القوانين ذات الأولوية.
تتوالى التغردات على نفس الشاكلة، وتُبنى مواقف على تصريحات، من خلال برامج حوارية ضيوفها ساسة تعج بهم القنوات، التي تبحث عن إنتقاء مقاطع للإثارة، وهكذا سترد أطراف آخرى في الليلة التالية، ويبقى ليل العراق حصاد للمصائب وتقليب للآهات، وكأنهم يقولون: " جيب ليل وأخذ عتابة" وصار الليل للتصريحات والتغرديات والقرارات، وكلام الليل يمحوه النهار!
إن الحكومة والبرلمان والهيئات المستقلة والدرجات الخاصة، كحال بقية المؤسسات، يعمل فيها مكلفون بالخدمة العامة، ويخضعون لقوانين الوظائف، وحسب التركيبة الإنسانية، فأن نشاطه يبدأ من الخامسة صباحاً ويتضائل بعد 12 ظهراً، حيث يبدأ الشخص بفقدان التركيز وقلة الإنتاج، والإستيقاض المتأخر عند معظم المسؤولين والنواب، حتماً سيؤدي الى أمراض وإرهاق كون نوم النهار لا يعوض الليل، فما بالك في مسؤولين يستمرون على ذلك خلال أربع سنوات، وسيصابون بالأمراض من أجل الشعب، ويتخلون عن صفة الوظيفة العامة بتحديد أوقات الدوام والإنصراف؟!
أنتشرت على أثر ذلك ظاهرة الكروبات، وتداول الأخبار العاجلة، وتبدأ النقاشات على ما هو حقيقي أو مفبرك، ويشتعل الجدل وتستمر الكتابة في بعض الكروبات الى الصباح، وبجدل محتدم وخروج أعضاء وتطاول وإتهامات، " وجيب ليل وأخذ كتابة" وينتهي اليوم أو يصبح ما بعده عن ظنون وأخبار كاذبة ووعود لا تتحقق، وتذهب التصريحات والتغريدات أدراج الرياح..
يأتي يوم آخر بأزمات تتجدد وتشعل الأجواء ليلاً وتخفت نهاراً، وتكفي حرارة النهار وإنقطاع الكهرباء لإشعال النهار، وعند الليل تشتعل المواقع والقنوات الإخبارية، ويحترق معها قلب المواطن، ويبدو منهم من لا يريد راحة للعراقي ليل أو نهار، وحتى النوم تتغلغله الكوابيس، ومن أمل لقرار جديد، نصبح ونمسي على كارثة سياسية، وتغريدة أو تصريح أو قرار يقلب كل الموازنين والحسابات.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما كان للأحزاب يحبو
- هل تحتاج القوات العراقية للتدريب؟!
- لماذا تتأخر الموازنات؟
- الشيعة.. ومحنة الهوية الوطنية
- مقربون أضروا بالكاظمي
- قمة روحية بين القداسة والمقدس
- لو كان الفاسد رجلًا لقتلته
- دوامة الإفراط في التعددية
- زيارة البابا.. رسائل الى العراق
- عقد إجتماعي ومغادرة التوافقية
- الموازنة وغياب التوازن
- متى يكون العراق قوياً
- دعاة من نوع آخر
- المعارضة.. شعار لطيف وتطبيق ضعيف
- البصرة بين الأقليم والعاصمة الاقتصادية
- المحافظات بين الفضيحة والنطيحة
- بغداد.. محافظة أم عاصمة!
- شكراً ترامب!
- صراع الصلاحيات.. المركز والمحافظات
- برلماني برتبة محافظ


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - جيب ليل وأخذ تغريدات