أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - عودة ميسي الى برشلونة














المزيد.....

عودة ميسي الى برشلونة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 7004 - 2021 / 8 / 30 - 01:08
المحور: المجتمع المدني
    


نشر أحد المواقع الإخبارية خبرا يقول فيه: "ميسي يعود الى برشلونة".
لفت ذلك الخبر إنتباهي، مثلما فعل مع الأخرين، وصار من أكثر الأخبار تداولاً وقراءة، ومفاجئة لجمهورين مختلفين.
أثار خبر إنتقال النجم الأرجنتيني لونيل ميسي، من نادي برشلونة الى نادي باريس سان جيرمان، تداول وتساؤلات كثيرة في المواقع الإخبارية والتواصل الإجتماعي، ويبدو أنه كان صادماً لجمهور برشلونة ومحل فرح للفرق المنافسة، إلا أن الخبر تجاوز أخبار السياسة والإقتصاد، وكورونا والصراعات والمذابح، وفي العراق تناسى المتداولون الكهرباء والحصة التمونية والخدمات، وتسابق صحفيوا العالم على تزويق الخبر، وإعادة صياغته وإضافة ما يلفت النظر، ونشر تسريبات وكذبات هنا وإضافة وتكهنات هناك.
يبدو أن الرياضة مؤثرة أحياناً، مثلما هو الإقتصاد أو الاجتماع أو الخدمات ومستوى الرفاهية والفقر، وكل مجال يمكن أن يلعب أيّ الأدوار تأثيراً في الأخرى، ولكن في الرياضة تأثيرات خارجية ومحلية في الشعوب، فمثلا لم يجمع معظم الشعب العراقي؛ قيادات سياسية وجماهير وفرقاء وشركاء، على قضية واحدة، كما فعلوا في مناصرة منتخب العراق عام 2007م، بينما ينقسم جمهور آخر الى حد الصدام بين تشجيع ريال مدريد وبرشلونة عالمياً، والزوراء والجوية محلياً، وهناك عرب ومسلمون يشجعون ليفربول؛ مناصرة للاعب المصري محمد صلاح.
الرياضة كالسياسية فن ممكن، وقدرات وطاقات وخطط إستراتيجية وإقتناص فرص، ومدرب يضع الآيدلوجيا، وقائد للفريق ومدافعون ومهاجمون وحارس مرمى كأمين صندوق، وجمهور مناصر ومنافس، وشعب يتأثر بالفوز وسياسة دول تتأزم بالرياضة، وترطب أجواء التشنج السياسي بمباراة كروية، وأشخاص يعتقدون بلاعب أنه أسطورة ويذوبون فيما يفعل، لدرجة إتباعة الى درجة التقديس، ويقول عراقيون عن ميس أنه "صكَارهم" ويتناسون أن في التاريخ لاعبين صنعوا لدولهم أمجادا، فيما ميسي معظم إنجازاته على مستوى الأندية.
إن مفاد الخبر يقصد منه؛ عودة الى مدينة برشلونة وليس ناديها، للإستجمام لمدة أسبوع بعد تعاقده مع النادي الفرنسي، ولكن من قرأ الخبر على عجالة وبسطحية وعاطفية، ذهب الى رأي لائم عواطفه دون التمعن بالحقيقة، وعند الدخول بتفاصيل الخبر، يشعر من فرح به بخيبة أمل ومن أحزنه العكس، ويفهم أن قرار المغادرة قطعي، وليس من صفات المحترفين التراجع في إلتزاماتهم مع فرق أخرى، وعليه كمحترف دراسة القرارات قبل إتخاذها، لأن هذا القرار سيتأثر به جمهور محب ومعادي، ومن المعيب أن يحاول إقناعهم بذرائع لا يصدقوها.
أوهم الخبر أغلب قراء مواقع الأخبار والتواصل الإجتماعي، وإستطاع كاتبه الحصول على قراءات كثيرة، ولكن إختلاف التفاصيل عن الظاهر سيجعلهم يسخطون على الناشر.. وهكذا مثل أخبار سياسية ودعوات وبيانات، توهم الجماهير بأنها في طريق ما، وتتخذ جماهير وساسة ومحللون، وتبدأ التفسيرات والفلسفات، ثم تنقلب رأساً على عقب، وتبدأ الفلسفة مرة أخرى، ومحاولات إقناع أخرى بأن تلك خطوات التراجع، ضرورة ولمصلحة الشعب، وكان قد سبق أن كذب عليهم هؤلاء، بإدعاء التفاني وحب الوطن، والحرص على المصلحة العامة، ولكن عند الدخول بالتفاصيل ستجدهم يتقاتلون، ويلوحون بالفوضى في حال حرمانهم، أو إنقاص ما أخذوه من أكثر من حصتهم، وحق جمهورهم المعدوم..
سواء عاد ميسي أو لم يعد، فأنه برشلونة نادي عريق سيستمر باللعب ويجد البدائل، وربما سيعتمد اللعب الجماعي والخطط البديلة، أفضل من اللعب الفردي، ولا يريد إعتماد لاعب يهدد بمبالغ عالية، لا تناسب ميزانية النادي أو يقول بمثلنا " لو ألعب لو أخرب الملعب".. وتجربة العراق في عام 2007 نجحت باللعب الجماعي، ووقوف كل طبقات المجتمع، ساسة وجماهير مع الفريق، فحقق الفوز التاريخي، بفضل جماعة لا بفرد، والناشر يعرف أن هناك جمهور لا يفرق بين أحد العنوانين؛ "عودة ميسي الى برشلونة" أو "عودة ميسي لبرشلونة"، ولا يعرفوا أن انجازاته على مستوى الفرق، بينما نجوم آخرين مثل مواطنه مارادونا ممن صنعوا تاريخا لشعوبهم.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة بغداد بَرِيق الأمل
- الصفقة والصفعة
- عندما تقتلك الحمايات
- الإنتخاب والإنسحاب
- من جاسم أبو اللبن الى الشعب العراقي
- إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات
- هيبة الدولمة
- المراجعة من الشباك
- صوت الإنتخابات خير من ألف في التظاهرات
- دول ودويلة وكاتب!
- ما الذي يمنع القوى من التحالف؟
- قوة الدولة بتوزيع صلاحيات حكومتها
- جيب ليل وأخذ تغريدات
- ما كان للأحزاب يحبو
- هل تحتاج القوات العراقية للتدريب؟!
- لماذا تتأخر الموازنات؟
- الشيعة.. ومحنة الهوية الوطنية
- مقربون أضروا بالكاظمي
- قمة روحية بين القداسة والمقدس
- لو كان الفاسد رجلًا لقتلته


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - عودة ميسي الى برشلونة