أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات














المزيد.....

إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6947 - 2021 / 7 / 3 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنتشر بعض الأساطير بسرعة هائلة في أوساط الجماهير، وهي ناجمة ليس من سرعة التصديق والتضخيم للأحداث فحسب، بل لأنها تخلط الأوراق بين الواقع والتضخيم الذي يسبق الحدث، ومنها القول أن الانتخابات لا يمكن إجراؤها في ظل وجود سلاح منفلت.

الأمن الانتخابي، واحد من أهم مقومات العملية الانتخابية، وبعدم وجوده يمكن التزوير وتغيير إرادة الناخب، وإكراه آخرين على العزوف عن الإنتخابات، ولكن في ظل الظروف التي مر بها العراق بعد العام 2003م الى اليوم، يبدو أن خطره ليس كخطر السنوات السابقة ،حين كان الإرهاب يعصف بالعراق صباحَ مساءَ؟

تختلف تفسيرات مآلات العملية السياسية، وكيفية التعاطي مع ركيزة انطلاقها في الانتخابات، ومثلما هي مصداق للممارسة الشعبية، وأحد الحقوق الأساسية لحكم الشعب ومصدريته في القرار، هناك من لا يرى توفر مقوماتها، ومن أهمها الأمن الإنتخابي والسلاح المنفلت، ولكن التفسيرات والتأويلات متعددة وفق دوافع سياسية، أو شعور حقيقي بوجود حالات سلبية.

المنفلت يعني أنه خارج سيطرة الدولة، ويتحرك بخلاف القانون ويهدد هيبتها، ويضعِّف سلطتها، وله قوى داعمة تدافع من أجل بقائه، ومنها من يحتمي به، أو من يمارسه بعرف خاطيء، والأخطر مِنْ ذلك،مَنْ له أغراض إبقاء الدولة ضعيفة، تشوبها الفوضى وضعيفة المؤسسات.

عند مشاهدتك حفلة زفاف أو تشييع، تعرف كم السلاح المنتشر خارج سيطرة الدولة، حتى ذلك المرخص فهو يستخدم بخلاف القانون هناك، وترى كم السلاح الخفيف والمتوسط، وعند نزاع عشيرتين تجد حتى أسلحة ثقيلة، أعاذنها الله أن تصل الحالُ الى إستخدام المفخخات والإنتحاريين بين العشيرتين، وفي الواقع أيضا اغتيالات لضباط كبار وناشطين وجرائم متعددة الوسائل، ويصعب كشفها وهي في وضح النهار، ويشعرك أن هناك سلاحاً أكثر مما تتصور خارج سيطرة الدولة.

إن هكذا نوع من السلاح يشكل قلقاً للمرشحين والعملية الانتخابية برمّتها، وحتما سيؤثر شئنا أم أبينا، وسيكون وسيلة تهديد مباشر أو غير مباشر بمجرد التلويح به، وبذلك يغير قسماً من الإرادات، وأشبه بعملية تزوير غير مباشرة، ولكن الواقع أثبت أن العراقيين حينما يصرون يفعلون، وأنجحوا انتخابات سابقة وتصويتاً في الاستفتاء على الدستور، متحدياً في وقت الإرهاب والمفخخات والعبوات والإنتحاريين.

إن الصدور التي وقفت عارية في مواجهة الإرهاب، والمفخخات والإنتحاريين، من أجل الحفاظ على سيادة وطن، وحافظت على نظامه السياسي الديمقراطي من أجل التداول السلمي للسلطة، والصدور الأخرى التي وقفت في ساحات التظاهر للإحتجاج على الفساد وسوء الخدمات، من أجل إصلاح الإنحراف الذي أصاب بعض العمل؛ لهم القدرة على مواجهة التحديات كلها، سواء كانت حقيقية أو مفتعلة، واقعية أو مضخمة.

متى ما أيقنا أن الانتخابات وسيلة صحيحة لتحقيق الإصلاح، وإزاحة ما يمكن إزاحته من الفاسدين، فلا مجال سوى المشاركة الواسعة، والتغيير لا يحصل سوى بالمشاركة الفاعلة وترجمة المشاركة الفعلية في بناء الوطن؛ ومن خلال الاقتراع بالصندوق لا يُفْسَحُ المجال للفاسدين مرة أخرى لتبوُّءِ المناصب، ومثلما هناك مَنْ يراهن بأن الإنتخابات هي سبيل الإصلاح السياسي، فغيره من لا يريد مشاركة الجماهير ليضمن أصوات مؤيديه، ومن يمتلك الإرادة للتغيير والإصلاح، عليه وضع مثال تحدي العراقيين للمفخخات والإرهاب، في ذروة العمليات الإرهابية، من أجل إقرار دستور عراقي وإنجاح عملية إنتخابية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيبة الدولمة
- المراجعة من الشباك
- صوت الإنتخابات خير من ألف في التظاهرات
- دول ودويلة وكاتب!
- ما الذي يمنع القوى من التحالف؟
- قوة الدولة بتوزيع صلاحيات حكومتها
- جيب ليل وأخذ تغريدات
- ما كان للأحزاب يحبو
- هل تحتاج القوات العراقية للتدريب؟!
- لماذا تتأخر الموازنات؟
- الشيعة.. ومحنة الهوية الوطنية
- مقربون أضروا بالكاظمي
- قمة روحية بين القداسة والمقدس
- لو كان الفاسد رجلًا لقتلته
- دوامة الإفراط في التعددية
- زيارة البابا.. رسائل الى العراق
- عقد إجتماعي ومغادرة التوافقية
- الموازنة وغياب التوازن
- متى يكون العراق قوياً
- دعاة من نوع آخر


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات