أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إستقرار النظام السياسي العراقي














المزيد.....

إستقرار النظام السياسي العراقي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 7305 - 2022 / 7 / 10 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس أمام القوى السياسية، وهي أمام أنظار القوى الشعبية، سوى تشكيل حكومة متوازنة قوية، ترسم خارطة طريق مستقر وتحقق الإصلاح الشامل في العراق.

هكذا حكومة لابد لها من ضمانات لسلامة النظام الديمقراطي الاتحادي، الذي يضمن مصالح الشعب المشتركة، التي لا تفرط ولا تميز بين أحد وآخر، بمختلف الانتماءات الفرعية والعناوين الثانوية، والمواطنة جامعة في الحقوق والواجبات، ويحتاج توازنًا وطنيًّا يوفر الاستقرار السياسي والاجتماعي، ودون حصول القبول السياسي الذي يؤثر على الاجتماعي وبالعكس، فلا نجاح لحكومة مهما كانت أدواتها، وبذلك التوازن والقبول الشعبي مصدر قوة للحكومة وباب للقبول الاجتماعي، والاقتراب من تطلعات الجماهير، وفريقها الحكومي ينطلق برؤىً مصدرها الشعب.

يتحتم أيضا إجراء تعديلات دستورية، نتيجة الظروف الاستثنائية التي كُتب بها الدستور والمتغيرات السياسية والاجتماعية، وجعله دائمًا ضمانًا لسير العملية السياسية، واستحقاقات اليوم تختلف عن الأمس، وبمراجعة شاملة تخدم الإصلاح والبناء السليم، وتزيل المعرقلات ونقاط الخلاف وتمهد لعملية سياسية واضحة المخرجات.

سعى العراق طيلة السنوات السابقة الى تبني سياسة الحياد، فيما كانت العلاقات متفاوتة من الجانب الإقليمي والدولي، لكن تعزيزها والانفتاح الاقليمي بما لا يتقاطع مع المصلحة الوطنية، سينعكس إيجابًا على مصالح وسيادة الشعب، ويضمن أن لا يكون العراق منطلقًا للاعتداء على دول المنطقة، و بالوقت ذاته مطلوب من تلك الدول التعامل بالمثل، لأن استقرار العراق بوابة لاستقرار المنطقة.

أهم مقومات وضمانات الاستقرار بتأهيل البنية الاقتصادية، وإدراك المخاطر الاقتصادية والبيئية، على أن تكون ضمن أولويات الحكومة المقبلة، بخطط واقعية مبنية على تراكم الخبرات، وتنفيذ يلائم الحاجة، على أن تكمل كل حكومة ما بدأته سابقتها، ومن المفترض السابقة تمهد لما يليها.

لابد من النظر بجدية الى المظاهر السلبية التي بدأت تظهر للعلن، سجلت منها حوادث غريبة وأفعالًا مريبة، لا تتناسب مع ثقافة وعادات المجتمع العراقي، وتهدد أمن الأفراد والأسر والعوائل والمجتمع، وما يتطلب عملًا حكوميًّا وتكاتفًا سياسيًّا واجتماعيًّا لمواجهة هذه الظواهر، التي تفتك بالشباب والرجال والنساء، وهذا ما يتطلب نشر الوعي والحفاظ على القيم، ونشر الثقافة الصحيحة.

ألخص بأن ضمانات نجاح الحكومة والقوى السياسية بخمس نقاط:
1- ضمان التوازن المكوناتي والإجتماعي.
2- إجراء تعديلات دستورية تناسب المرحلة وتضع حلًّا لتشكيل الحكومات وتزيل معوقات تنفيذ عملها .
3- تعزيز سياسة الانفتاح الاقليمي والدولي وبناء علاقات متوازنة تضمن مصلحة البلد وسيادته.
4- وضع حلول اقتصادية والاستفادة من تراكم الخبرات والإسراع بالخطط الطارئة مع الأخذ بالنظر الخطط الاستراتيجية.
5- معالجة جذرية لإنتشار الظواهر السلبية ،مرة بإستخدام القانون الصارم، وأخرى بنشر المفاهيم الصحيحة التي تعبر عن قيم وتقاليد المجتمع.

الحالات التي ذكرنا ربما تكون أساسًا لضمان نجاح القوى السياسية والحكومة المقبلة، ولا تعتقد قوى سياسية أنها بعيدة عن اختبار ومراقبة الشارع العراقي، وإن شر وفشل الحكومة يعمم على القوى السياسية كلها، أما خيرها فسيراه الشارع ويقوّم ويقول، ولن يقتنع بالقليل والانجاز السطحي، لأن هناك من يحرض ولا يريد استقرار النظام السياسي في العراق.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصحر العقول وغبار المسؤول
- الأعياد والإنسداد
- حلول تؤسس للأغلبية
- الأغلبية تفسيرات وتطبيقات
- امانة العاصمة أمانة
- الكتلة التي تشكل الحكومة العراقية
- شعبية الأغلبية
- المجرب الأجرب
- رفيع المستوى وفارغ المحتوى
- مَنْ يحمي المواطن مِنْ القانون؟
- الحصة قصة
- عودة ميسي الى برشلونة
- قمة بغداد بَرِيق الأمل
- الصفقة والصفعة
- عندما تقتلك الحمايات
- الإنتخاب والإنسحاب
- من جاسم أبو اللبن الى الشعب العراقي
- إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات
- هيبة الدولمة
- المراجعة من الشباك


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إستقرار النظام السياسي العراقي