أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مظهر محمد صالح - الاحزاب المشرقية من داخل وخارج مصفوفة نضالاتها السرية .














المزيد.....

الاحزاب المشرقية من داخل وخارج مصفوفة نضالاتها السرية .


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7738 - 2023 / 9 / 18 - 23:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


1- تمهيد :
في تقييم نقدي على مقالة المفكر السياسي ابراهيم العبادي الاسبوعية والتي اخذت عنوانا مهما :الاحزاب السياسية رؤية من الداخل !
والتي توصل فيها العبادي الى حقيقة مفادها ((العراق لاتبنيه احزاب لم ترتق في فكرها وسلوكها وبناها واهدافها وممارساتها الى مصاف الاحزاب البرامجية التنموية التي تنزع عباءة الزعيم والاتباع والقيادات التاريخية الملهمة وتفهم الوظيفة المعاصرة للحزب في دولة جربت الحزبية الثورية والجماعات المقاتلة والمنظمات السرية فلم تصعد في سلم الممارسة السياسية غير درجة او درجتين ومازلنا نحبو في ميدان فسيح من التجارب الحزبية الانقسامية وممارسات ازمنة النظام المستبد )).
وهنا لابد من وقفة تأملية ازاء ما افرزته الحياة السياسية على مدار نصف قرن من النضال ، ونحن القوى المستقلة العراقية مازلنا نبحث عن منزع قوس الديمقراطية في ميدان رمي السهام السياسية صوب برامج تزدهر فيها الحياة في سباق مع التنمية الدائمة.
فاذا كانت التنشئة السياسية التي عملت في دهاليز نضالاتها السرية في مقارعة الدكتاتوريات وبشكل متعاقب طوال عقود مضت ، فانها ستولد بلاشك حياة حزبية شبه خالية من التعريف التكاملي للحزب السياسي الذي يقوم على وفق مبدا (كونه منظمة تقوم بتنسيق المرشحين للتنافس في الانتخابات) . ومن الشائع هنا أن يحمل أعضاء الحزب أفكارا متشابهة حول السياسة، وقد تروج الأحزاب لأهداف أيديولوجية أو سياسية محددة بالغالب .
وبالتاكيد فان مطاحن الاوكار السرية الداخلية ( العمودية) او منافي الاغتراب ( الافقية )البعيدة عن ضوضاء الداخل قد اخذت بالحركات السياسية الحزبية ونضالاتها السرية بالانقسام الى مجموعتين هما :
أ -احزاب الحركات السرية العمودية vertical underground movements
اذ يفرز تاريخ الحركات السرية underground movements التي مارست الحياة السياسية السلبية ضد انظمة قمعية داخل بلدانها ، والتي تحولت فوق الارض عند انقلاب الزمن السياسي والفوز بازاحة متغول قمعي سابق لتمارس دور المتغول الجديد الممسك بزمام الحياة السياسية ولاتحمل برنامجا حزبياً سوىُ ارث سياسي سالب يتم اقحامه في ادارة الدولة و الحياة السياسية والتي تبنى في الغالب على العنف والاقصاء وتبديد الثروة كقوة تعويضية منتقمة .
ب- احزاب الحركات السرية الافقية Horizontal underground movements
وهي قوى المعارضة التي عاشت المنافي والاغتراب ولكنها لم تضيف الى الحياة السياسية الداخلية بعد القضاء على النظام الاقصائي السابق سوى (صناديق اقتراع ) يتساوى عندها ،في نهاية المطاف ، الفائز والخاسر لادارة سلطة ديمقراطية تذوب بثلاثية سياسية تتخبط بين : الغنيمة والقبيلة والعقيدة. وهو نمط توافقي لاحزاب خالية من برامج التنمية السياسية وبناء عقد اجتماعي لا يغادر الماضي القمعي والتطلع الى المستقبل الا بصعوبة بالغة.
2- واخيراً ، فبين احزاب النضال السري (العمودية )وبين احزاب النضال السري (الافقية )لابد من ان نحصل على مصفوفة تسمى مصفوفة الوحدة (Identity matrix)‏ وهي مصفوفة رياضية سياسية مربّعة (مربعة أي ان عدد صفوفها يساوي عدد اعمدتها ، كما تساوي جميع عناصرها صفرًا، باستثناء تلك الواقعة على قطرها الرئيس main diagonal حيث تساوي كلّها واحدا.ففي هكذا مصفوفة سياسية تجد ان كلا المجموعتين العمودية والافقية تعملان على وفق لعبة المجموعة الصفرية zero sum game وهي لعبة السياسة في نظم السياسية المشرقية التي تسعى في نهاية المطاف الى احتكار السلطة او تقاسم القوة فيما بينها power sharing اي المحاصصة حتى وان كانت توافقية طالما ان الصناديق الانتخابية الرابحة لا تفقد الصناديق الخاسرة .
(( انتهى))



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقطاع السياسي الموازي : تراجع الدولة- الامة.
- انشطار الوعي على جدران العقد الاجتماعي.
- الإِستِبدَال الثنائي السالب : بين العالم المركزي ومحيطه.
- الاحتواء الموسع :الكانتونية الجديدة -New Cantonism
- التَّضحِيَة…كربلاء انموذجاً
- الصديق الخائن..
- صبيحة الثورة في عيون الفتية: 14 تموز 1958
- حوار النقد والاستجواب:النقد الاجتماعي والدولة
- حرق الكتب السماوية:حرب ناعمة جديدة.!!!
- التغيير الاجتماعي والسياسي الهجيني : ديناميات المجتمع المأزو ...
- الدمعة الناطقة: طفرة في جذور المدرسة التفكيكية المشرقية
- الحفلة التعاونية: بين المطرقة والسندان
- السرد وملامح علم الدلالات :( السيمائيات-Semiotics )في الفكر ...
- التصوف الريعي: قراءة في الفكر الاقتصادي العراقي المعاصر.
- أميران عربيان في ضيافة البيت الابيض
- التصارعية وازمة الثقافة المشرقية
- على تخوم المسألة الشرقية .. حرب الخرطوم انموذجاً.
- خرائط اعالي الشرق السياسية: المصالحة السعودية- الايرانية
- حجاب الجهالة أم الغشاوة المعاكسة
- المُراوَغة القسرية: خداع ام خلاص


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مظهر محمد صالح - الاحزاب المشرقية من داخل وخارج مصفوفة نضالاتها السرية .