أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مظهر محمد صالح - الاحتواء الموسع :الكانتونية الجديدة -New Cantonism














المزيد.....

الاحتواء الموسع :الكانتونية الجديدة -New Cantonism


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7703 - 2023 / 8 / 14 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسنا بعيدين حتى اللحظة عن سياسة الاحتواء المزدوج التي مُررت على العراق وايران منذ العام 1980 لتقرع طبول الحرب في الشرق الاوسط مجددا !! .
فبعد مرور اربعين عاما ونيف من بدء الحرب العراقية الايرانية ومخلفاتها الكارثية فان السياسة المذكورة في الاحتواء قد توسعت اليوم لتفعل فعلها ازاء تعاظم مناطق النفوذ الاقليمية لكلا البلدين وتحديدا ايران التي تمدد نفوذها ليصبح قوة فاعلة على ضفاف المتوسط تحديدا.
ومن هذا منطلق بدات فاعلية سياسة الاحتواء المزدوج الموسعة
‏Augmented dual containment policy تاخذ منهجاً تصعيديًا ،منوهين ان الامن الاسرائيلي وبناء الشرق الاوسط الجديد، يظلان يبدئان معا من فرضية سوريا الكانتونية Canton وهي التقسيمات الادارية للمشروع الشرق اوسطي ومرتكزاته في التصغير والتقسيم لبلوغ ( سوريا الصغرى وليس الكبرى ). فوجود روسيا في كانتون لوحدها في الشام اليوم لايمنع من وجود تركيا وحتى ايران طالما هم جميعا في كانتونات الشام متفرقين و متخندقين بسياسات مختلفة لا تشكل احلافا ً مشتركة بكونهم لاعبين متفرقين داخل سياسة الاحتواء الموسع،اي لامانع من التخندق بكيانات هيلامية طالما تتوافر في الوقت نفسه توافقية او (هارمونيكية ) في ادارة المسار الكانتوني المنفرد على وفق سياسة الاحتواء المزدوج الموسع ومرونتها بين التهديد بالخطر اوالحرب .
الا ان ما يؤرق سياسة الاحتواء الموسع وتطبيقاتها في سوريا الكانتونية واشاعة نذر الحرب على جبهات سوريا الكبرى هو مخاوف تشكيل تحالفات مهددة للاحتواء بين اكثر من كانتون ، وهو امر يقتضي تجزئته اي بمعنى تجزئة اي تلاحم (ايراني روسي ) محتمل ضمن تطورات ولادة الشرق الاوسط الجديد، وهما ذا نفوذ نووي وشبه نووي يرقدان على ضفاف المتوسط ، او التصدي لاي محاولة تؤدي الى خلق واقع جيو سياسي جديد (مضاد للكانتونية anti cantonism ) وتاتي ضمن افرازات او تكتيكات الحرب في اوروسيا وتفاعلاتها وتحالفاتها وامتداداتها الدولية من مناطق الطاقة الباردة الى مناطق الطاقة الدافئة في العالم .
فالوجود الروسي الكانتوني في سوريا لايشكل لوحده خطرا على المشروع الشرق اوسطي الجديد او اسرائيل نفسها طالما ظل الامر يفعل فعله في نطاق (هارمونيكي )ومساره المنسجم المؤدي الى تحقيق (سوريا الصغرى ….!!) .
ان التهديد بالحرب لتنفيذ مبادئ سياسة الاحتواء الموسع بالآلة الحربية هو عمل استباقي لتفكيك اي تلاحم كانتوني يعرقل ولادة الشرق الاوسط الجديد وقاعدته سوريا الصغرى. كما سيبقى الخليج النفطي الدافيء هو الضامن اللوجستي والبوابة الخلفية لقيام (سوريا الكانتونية الصغرى ) و تدشين المشروع الشرق اوسطي الجديد برمته .
( انتهى)



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التَّضحِيَة…كربلاء انموذجاً
- الصديق الخائن..
- صبيحة الثورة في عيون الفتية: 14 تموز 1958
- حوار النقد والاستجواب:النقد الاجتماعي والدولة
- حرق الكتب السماوية:حرب ناعمة جديدة.!!!
- التغيير الاجتماعي والسياسي الهجيني : ديناميات المجتمع المأزو ...
- الدمعة الناطقة: طفرة في جذور المدرسة التفكيكية المشرقية
- الحفلة التعاونية: بين المطرقة والسندان
- السرد وملامح علم الدلالات :( السيمائيات-Semiotics )في الفكر ...
- التصوف الريعي: قراءة في الفكر الاقتصادي العراقي المعاصر.
- أميران عربيان في ضيافة البيت الابيض
- التصارعية وازمة الثقافة المشرقية
- على تخوم المسألة الشرقية .. حرب الخرطوم انموذجاً.
- خرائط اعالي الشرق السياسية: المصالحة السعودية- الايرانية
- حجاب الجهالة أم الغشاوة المعاكسة
- المُراوَغة القسرية: خداع ام خلاص
- اللَّذَّة والحرية الهايدونية
- تفجر الخصومات وظاهرة (الهبيتوتس ) المشرقية : ثنائية ( الحرية ...
- ملامح الفلسفة التفكيكية المشرقية: العادلي انموذجاً.
- مملكة الكلام الرافديني -القوة العظمى


المزيد.....




- فيضانات تكساس تقتل أطفالا وتُفقد العشرات في دقائق
- كيف وصلنا إلى أول لوح من الشوكولاتة؟
- كيف تسبب لقاء على قناة إماراتية بموجة غضب في مصر وإسرائيل؟
- قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
- بزشكيان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويشترط للتفاوض مع واشنط ...
- هل تُقر تركيا إجازة صلاة الجمعة للموظفين؟
- -مات وهو ينقذ الفتيات-.. صحف أميركية تنقل قصصا -مروعة- بعد ف ...
- على الهواء مباشرة.. جدل -فضيحة اللوحة- يلاحق إعلامية شهيرة
- مذكرة: واشنطن تلغي تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية أجنبية
- مصر.. اندلاع حريق كبير في -سنترال رمسيس- بالقاهرة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مظهر محمد صالح - الاحتواء الموسع :الكانتونية الجديدة -New Cantonism