أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - نظرية الملاءمة بين الثروة الوطنية وعدد السكان لتحقيق الرفاهية














المزيد.....

نظرية الملاءمة بين الثروة الوطنية وعدد السكان لتحقيق الرفاهية


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7738 - 2023 / 9 / 18 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أدعو بمنع النسل بل بتنظيمه والتحكم فيه عن طريق الحوافز حتى يتماشى مع ظروف كل دولة وما يتوفر لها من موارد وثروة حتى تكون هناك عدالة اجتماعية وتوزيع عادل للثروة المتوفرة فيعم الرخاء والرفاهية جميع السكان فتتحسن صحتهم ومستوى تعليمهم ويضمحل الفقر وتقل الهجرة الغير منظمة للخارج ويضمحل البؤس ومدن الصفيح. فمثلا 100 دولار كدخل لعائلة لها 8 أطفال مع أب وأم يكون نصيب الفرد الواحد 10 دولار وعائلة أخرى لها طفلان يكون نصيب كل فرد 25 دولارا فهناك فرق واضح ويمكن تطبيق ذلك على الناتج الداخلي الخام لكل دولة ومعدله للفرد الواحد. فلا ينتفع بكثرة الولادات ببلدان العالم الثالث إلا البورجوازية المحلية بحيث تكون الأجور بخسة ومنخفضة جدا لوجود جحافل من المعطلين عن العمل وكذلك البلدان الغنية المتقدمة فهي جاذبة ومغرية لأصحاب الكفاءات العالية من أطباء ومهندسين وفنيين فيتركون بلدانهم وعائلاتهم المحتاجة لخبرتهم والتي صرفت عليهم وكونتهم لينهضوا ببلدان أخرى عوض بلدانهم الأصلية لم تصرف عليهم فلسا واحدا. فكثرة الولادات بدون تنظيمها في حدود موارد كل بلد لا ينتج عنه إلا المشاكل والقلاقل المتعددة فتكون البطالة مرتفعة وزاحفة وهي منبع كل الشرور في المجتمع ودافع للجريمة والبؤس والعمل الأسود والهش والموازي مما يدفع الدولة إلى الإقتراض من الخارج لتدعيم المواد الأساسية الاستهلاكية عوض استثمارها في القطاعات الانتاجية ووضع سيادة قرارها تحت رحمة الدوائر الأجنبية المتنفذة. فالنظرية الدينية التي تدفع على تشجيع الولادات عن طريق الزواج بأربعة وملكات اليمين دون حصر وعد من أجل الغزو والسبي والغنيمة "فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا" و "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" و "تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة -حديث-» و" اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ" مما يجعل المجتمعات المتدينة والمتأسلمة لا عمل ولا انتاج لها تفتخر به وتتباهى به أمام الأمم المتقدمة إلا كثرة العدد دون التفكير في غذائهم وسكنهم ودراستهم وعملهم فنتج عن هذه القدرية التواكلية الدينية المتوارثة جيش عرمرم من المعطلين والمهمشين والمشردين فتلقفتهم التنظيمات المتطرفة الإرهابية لتستعملهم بمساعدة شيوخ الدين والمخابرات الأجنبية والمال الفاسد لتخريب الدول والمجتمعات وتعطيل التنمية والإستقرار وبث الفوضى والصراعات . فالإله أمام هول البؤس الإجتماعي الذي تعيشه أغلبية المجتمعات المتأسلمة لم نره يوزع المال والرزق على الفقراء والمعدمين ولم يفي بوعده لهم ولم يسقط من السماء لا ذهبا ولا فضة غير المطر بحيث تهافتت وسقطت نظرية "كل مولود رزقه على الله إلى غير رجعة وحلت محلها نظرية "على قد غطاك مد رجليك" أي الولادات تكون حسب ما هو متوفر من موارد وثروة وليس حسب إرادة شخصية غير واعية وعقلانية أو حسب دعوة دينية عفا عنها الدهر.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الناشطة النسوية منال حميد حول النسوية البيئية وأوضاع المراة في العراق والمنطقة العربية، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع فاطمة البلغيتي وعمر ازيكي - جمعية اطاك المغربية حول سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن للخالق أن يجهل ما خلق وما صنع؟
- العلم يبرئ إله القرآن من العبث
- هناك إله رمزي مفترض يبحث عن دليل وإله القرآن غير موجود بالدل ...
- هل الزلازل من صنع إله حكيم ورحيم ؟
- الإله دائما في الخدمة
- هل المنظومة الدينية سبب تخلفنا؟
- القرآن بشري بالدليل
- الأديان كمنظومة زمكانية
- هل نحن في وضعية ما قبل العاصفة والحرب الكبرى؟
- هل الليل مخلوق أم ظاهرة طبيعية؟
- هل يمكن للسماء أن تسقط علينا؟
- هل الإله يخطئ وينسى وينسخ نصوصه؟
- الخوف وراء استدامة الإيمان بالخرافة :
- مقامة الختان والتقليد والأعراب
- السياسة صراع بين الموضوعي والذاتي
- و-الجبال أوتادا-
- هل الأديان تزدري الإنسان والحقيقة العلمية؟
- التخلف في العالم العربي كنتيجة لثنائية تسلط الدولة وسطوة الت ...
- الزمن الرأسمالي
- هل الحرب في أوكرانيا يمكن أن تفجر حربا عالمية ثالثة؟


المزيد.....




- أمريكا تدافع عن -شرعية- قرار إرسال الأسلحة الإيرانية إلى أوك ...
- نائبة أمريكية تدعو الكونغرس إلى التوقف عن تأجيج النزاع في أو ...
- أذربيجان تحذر.. تسليح فرنسا لأرمينيا يثبت عدم حياديتها
- كتائب -شهداء الأقصى- تستهدف جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناس ...
- الجيش السوري يقصف مسلحين بريف إدلب
- لندن: لم يعد لدينا أسلحة لنزود أوكرانيا
- -ربما أصدقاؤنا الروس يقاطعوننا-.. إنذارات الطوارئ تقاطع خطاب ...
- بايدن يعلن أنه سيلقي قريبا -خطابا هاما- بشأن المساعدات لأوكر ...
- السودان.. تجدد المعارك و-الدعم السريع- يحشد للسيطرة على نيا ...
- لماذا قرر رئيس أذربيجان عدم المشارك في اجتماع غرناطة؟


المزيد.....

- السودان .. ‏ أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة / فيصل علوش
- القومية العربية من التكوين إلى الثورة / حسن خليل غريب
- سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك / ليزا سعيد أبوزيد
- : رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو ... / نجم الدليمي
- یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل / دلشاد خدر
- في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب / محمد علي مقلد
- في سبيل بناء الوطن والدولة / محمد علي مقلد
- مذكرات سجين سياسي في العراق ( في سجن الاحكام الخاصة) / احمد عبد الستار
- دَوْلَة الجَوَاسِيس / عبد الرحمان النوضة
- الثابت والمتغير في الخطاب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( ... / سعيد جميل تمراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - نظرية الملاءمة بين الثروة الوطنية وعدد السكان لتحقيق الرفاهية