أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - هل الإله يخطئ وينسى وينسخ نصوصه؟














المزيد.....

هل الإله يخطئ وينسى وينسخ نصوصه؟


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7712 - 2023 / 8 / 23 - 15:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القرآن ليس من عند إله وهو صناعة بشرية بما يحتويه من أخطاء لا يمكن لإله كلي القدرة والمعرفة أن يقع فيها. فلا تتقلسفوا وتتذاكوا فالأمر أصبح متأكدا وواضحا بفضل العلم. القرآن مثلا يرى الفضاء سماء وسقفا من حجر وطين معلقة به النجوم كمصابيح ترجم الشياطين" وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" و" وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ" و "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين" و"وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ". فكل هذه الآيات تدل بصفة قاطعة أن قائلها يظن ويعتقد حسب معارف ذلك الزمن أن ما يراه في الأعلى هو قبة وسقف يغطي الأرض ومتصل بها في الأفق فلتسأل الآن أي إنسان من العوام وجاهل بالعلم فيقول لك ما يشاهده بالحدس البدائي مثلما تصوره محمد وأناس ذلك الزمن تماما . فالعلم أتى ليدحض هذه الصورة البدائية لما نراه فوقنا وهو فضاء شاسع تسبح فيه النجوم والكواكب والمجرات والأرض أيضا وهناك جزيئات وغبار كوني وليس سقفا وبناء. وبما أن الإله لا يمكنه أبدا أن يخطئ في ما صنع إذا نستنتج أن القرآن ليس من عنده وهو بالتالي صناعة بشرية بالدليل القاطع. كما أن آية النسخ تدل دلالة واضحة أن الإله ينسى ما قاله سابقا وينسخ كلامه ويعوضها بكلام آخر تماشيا مع تغير الظروف والأحداث "مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:106]" وهذا يناقض بصفة حاسمة صفات الإله الأساسية وهي المعرفة والقدرة فلا ينسى ما قاله أبدا وليس في حاجة لفسخ كلامه وتعويضه بكلام آخر لأنه يعلم الغيب والمستقبل "إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" و" قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى "، فالإنسان وحده ينسى ويغير نصوصه ويعمل -Update-مع مرور الزمن.كما يتناقض النسخ مع ما يقوله القرآن عن نفسه إنه كتاب محفوظ منذ الأزل "بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ" بحيث كيف يتم نسخ آيات أزلية ومحفوظة من قبل في اللوح وعملية النسخ وقعت حديثا وفي عهد محمد بالذات؟ فالنسخ يدل بصفة قاطعة أن القرآن ليس من عند لإله وهو محدث وحديث ومن صنع البشر بكل تأكيد.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف وراء استدامة الإيمان بالخرافة :
- مقامة الختان والتقليد والأعراب
- السياسة صراع بين الموضوعي والذاتي
- و-الجبال أوتادا-
- هل الأديان تزدري الإنسان والحقيقة العلمية؟
- التخلف في العالم العربي كنتيجة لثنائية تسلط الدولة وسطوة الت ...
- الزمن الرأسمالي
- هل الحرب في أوكرانيا يمكن أن تفجر حربا عالمية ثالثة؟
- هل يمكننا التحول من مجتمع الخرافة إلى مجتمع العلم والمعرفة؟
- الإرهاب كوسيلة للتحكم والسيطرة والتفتيت
- تعطيل آية ملكات اليمين من طرف الأمم المتحدة
- العلم في مواجهة الخرافة
- هل الأم مسؤولة عن توريث قوانين المجتمع الذكوري؟
- الروح فكرة دينية غير موجودة علميا
- فرضية دورية حياة الكون
- من جهاد النكاح إلى جهاد الحب
- الدولة بريئة من تصرفات الأفراد
- السياسة ليست مسؤولية السلطة الحاكمة فقط
- الأديان تفشل في تحدي العلم
- الحقائق الفلكية بين الدين والعلم


المزيد.....




- اليهود المتشددون يهددون نتنياهو بحل الكنيست ما لم يسرّع قانو ...
- اليماني: الإخوان خطر يهدد اليمن والمنطقة
- متحدث باسم القوات الجنوبية: الحوثيون يؤوون القاعدة والإخوان ...
- النيابة الفرنسية تفتح تحقيقا قضائيا في هجوم خلال احتفال يهود ...
- مؤثرو الفاتيكان.. جيل جديد من الكهنة ينشطون في العالم الرقمي ...
- مفتي الأردن: لا تتركوا ساحة الفتوى لأهل الأهواء والتطرف
- أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة: الفتوى اليوم مساف ...
- ماذا وراء الحملة الإعلامية الجديدة على الإخوان المسلمين؟
- ما الذي حدث خلال الهجوم على احتفال يهودي في العاصمة الأسترال ...
- ما بعد هجوم أستراليا: الجاليات المسلمة في مرمى التوتر.. ورؤو ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - هل الإله يخطئ وينسى وينسخ نصوصه؟