أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - هل المنظومة الدينية سبب تخلفنا؟














المزيد.....

هل المنظومة الدينية سبب تخلفنا؟


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7725 - 2023 / 9 / 5 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا تأخرنا وتركنا العلم والعمل لأن الأغلبية تعتقد انطلاقا من النصوص الدينية أن هناك إله خلق ويخلق كل شيء ويتحكم في كل شيء يحيي ويميت ويرزق من يشاء ويهدي من يشاء ويضل من يشاء فعليك فقط عبادته لتدخل الجنة والانتظار مثل الدواب. وإذا استعملت عقلك يأتي العوام والشيوخ وكل من له مصلحة في الدين (هل رأيت شيخا دينيا يعمل) وكذلك السلطة التي تستعمل الدين لتأبيد حكمها (الدين أداة ضبط اجتماعي وقهر وتنميط وتحكم) ليكفروك وفي بعض البلدان المتعصبة دينيا يقتلوك فيصمت الناس خوفا وهكذا يبقون في القطيع يجترون تراثا باليا لا يترك مجالا للتفكير واستعمال العقل خارج نطاق الفقه.ففي الإسلام الأول كانت الغنيمة والمتعة والسلطة مغلفة بالمقدس تحرك تاريخ البدو والأعراب في الصحراء وكان من حولهم من الأمم الفرس والبيزنطيين لهم نفس أدوات القتال تقريبا فكانت لهم الغلبة لكنهم لم يتمكنوا من بناء القوة والحضارة المادية وبقوا متمسكين بالقول القرآني"إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" و" فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ" فاعتمدوا على التوكل والقدر الغيبي وغيبوا عقولهم وقدراتهم وتركوا العلم والتفكير واكتفوا بما جاءهم من السماء وكأنه صالح لكل زمان ومكان وهو في الحقيقة نص زمكاني أظهر العلم الحديث أنه به أخطاء علمية وتاريخية وتناقضات لا يمكن أن يفعلها إله كلي المعرفة والقدرة وبذلك فيتأكد أنه فعل بشري وقد تم التحايل على أعراب ذلك الوقت وهم البدو البسطاء الجهلة بما يسمى وحيا دون أن يشاهدوا شيئا موضوعيا فصدقوا دون بحث وتدقيق كل ما يقال لهم.ومع مرور الزمن أصبح الدين مصلحة وغنيمة ومتعة وقوة فيبطش بمن لا يدخل فيه أو يغادره ويحارب ويغزو ليبقى ويتمدد دون أن يترك للناس حرية التفكير بعيدا عن إرادة غيبية متكلسة ومتجمدة في الزمن والتاريخ فأنتجت هذه المنظومة البالية تخلفا ماديا وبؤسا معرفيا وانحطاطا يصعب الخروج منه دون قطيعة مع التراث الذي يشد العقول بحبال خفية إلى الماضي بحيث تتحكم في مصيرهم عقول الأموات وبذلك تكون شعوبنا مجرد أموات وليس أحياء كالأجساد الهائمة والدواب تأكل وتشرب وتنام وتنكح أحيانا.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن بشري بالدليل
- الأديان كمنظومة زمكانية
- هل نحن في وضعية ما قبل العاصفة والحرب الكبرى؟
- هل الليل مخلوق أم ظاهرة طبيعية؟
- هل يمكن للسماء أن تسقط علينا؟
- هل الإله يخطئ وينسى وينسخ نصوصه؟
- الخوف وراء استدامة الإيمان بالخرافة :
- مقامة الختان والتقليد والأعراب
- السياسة صراع بين الموضوعي والذاتي
- و-الجبال أوتادا-
- هل الأديان تزدري الإنسان والحقيقة العلمية؟
- التخلف في العالم العربي كنتيجة لثنائية تسلط الدولة وسطوة الت ...
- الزمن الرأسمالي
- هل الحرب في أوكرانيا يمكن أن تفجر حربا عالمية ثالثة؟
- هل يمكننا التحول من مجتمع الخرافة إلى مجتمع العلم والمعرفة؟
- الإرهاب كوسيلة للتحكم والسيطرة والتفتيت
- تعطيل آية ملكات اليمين من طرف الأمم المتحدة
- العلم في مواجهة الخرافة
- هل الأم مسؤولة عن توريث قوانين المجتمع الذكوري؟
- الروح فكرة دينية غير موجودة علميا


المزيد.....




- الخارجية الروسية تدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف اضطه ...
- اكتشاف فريد لأقدم فسيفساء مسيحية في تركيا
- اسلامي: نتحرك وفق مصالحنا الوطنية ولا نقبل الإملاءات الخارجي ...
- الدولة الوطنية في مواجهة التحديات: من أفق الأزمة إلى مشروع ا ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل سات للإستمتاع با ...
- ضحايا العنف الطائفي بالذاكرة.. مبادرة سورية للسلام من جرمانا ...
- 44 جهة إسلامية بريطانية تطالب الحكومة بوقف تسليح إسرائيل
- هل ستصبح الجزائر -محجاً- للمسيحيين الكاثوليك في العالم؟
- عراقجي يصف محادثاته مع مسؤولي الفاتيكان بأنها كانت مفيدة وبن ...
- استقبلها بتقنية HD .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - هل المنظومة الدينية سبب تخلفنا؟