أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - المحاصصة تنتصر والإصلاح يندحر














المزيد.....

المحاصصة تنتصر والإصلاح يندحر


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7732 - 2023 / 9 / 12 - 00:38
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


سألوا جلال الدين الرومي: نراك تقرأ وتكتب كثيراً. فماذا عرفت ؟. فقال لهم: عرفت حدودي. .
اما عندنا في العراق فلا حدود للمحاصصة، لأن الطامعين فيها لا يقرأون ولا يكتبون. .
فمن دون حاجة إلى الدخول في الحيثيات والتفاصيل، ومن دون حاجة إلى قراءة المؤشرات التصاعدية للمحاصصة، وانتصاراتها الساحقة المتلاحقة على مبادرات الإصلاح. فالثغرة الإدارية التي سنتناولها هنا حدثت قبل بضعة أيام، وشاهدها الناس على حلبة احدى الوزارات. وربما حدثت في حلبات الوزارات الأخرى. .
إما وقد تكررت انتصارات المحاصصة، واحتفظ اللاعبون السياسيون بغنائمهم من موارد المؤسسات التنفيذية، فلابد من مراجعة انفسنا للتأكد فيما إذا كنا لم نفهم اللعبة. أو إننا بالأساس دون مستوى الفهم والاستيعاب. فقد بدأنا نشعر بوجود قوى غير وطنية تعمل في الخفاء. ولها نشاطات وتحركات فاعلة ومؤثرة، ولها أيضاً امتدادات سلطوية واسعة وعميقة لكنها غير مرئية. .
ثم اكتشفنا إننا نقف فوق أرض رملية هشة تنصهر فيها معظم السلطات في أفران المحاصصة، وهذا هو الانهيار بعينه. .
قبل أيام قريبات كان أحد الوزراء يتحدث بمنطق الحكمة والعقل، وبلهجة إصلاحية ثورية، عبّرَ فيها عن رفضه لضغوطات الحيتان والمافيات، ثم أصدر امراً وزاريا يقضي بسحب البساط تحت أقدام بعض عناصرها. لكن الجولة الأخيرة حُسمت بالضربة القاضية بعد شد وجذب لصالح القوى الخفية، فانتصرت المحاصصة على الإصلاح. وذلك بسبب وجود هيئة تحكيمية ضعيفة أو غير عادلة، فخسرت الوزارة فرصتها الأخيرة في الدفاع عن مشاريعها الإصلاحية، وفقدت هيبتها في الصعود إلى المستوى التنفيذي الذي يتطلع اليه ابناء العراق في كل مكان. .
وبالتالي فان أحوال معظم التشكيلات باتت مستعصية وميئوس منها تماماً، خصوصاً بعد ان بلغ السيل الزُبى، وأصبحت بعض الوزارات تعمل في الطابق السفلي أو على الرصيف، بينما قفزت بعض تشكيلاتها إلى الطوابق العلوية، ومنها من تسلق الجبل نحو القمة. .
هنالك تزاحم في المناكب بين القيادات التنفيذية للدولة وقيادات الاحزاب المتنفذة. وهنالك تقاطع ملحوظ في السلوك والتوجهات، فالأحزاب متمسكة بحصتها من الدرجات الخاصة المتغلغلة في الوزارات التنفيذية، وغير مستعدة للتفريط بأصغر موظف من عناصرها الذين يعملون لحسابها. حتى لو كان هذا الموظف الصغير يعمل في أتفه موقع إداري، وهذا هو الترهل الوظيفي بعينه. .
ختاماً: نشعر اننا نقف بازاء هرم مقلوب يتعذر فيه التوازن المؤسسي بين عملية التنمية والإصلاح من جهة وبين النفوذ الحزبي الذي فرضته علينا التعددية من جهة أخرى، وهذا ما نشاهده الآن في فصول مسرحية السمكة الكبيرة تأكل السمكة الصغيرة. .
نسخة من هذا الأمر إلى من يهمه الأمر. اما نحن فنفوض أمرنا إلى الله ان الله بصير بالعراق. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاوف من بعوض بيل غيتس
- نعم للشاحنات - كلا للقطارات
- الإصلاح على نفقة الشعب
- تقارير جيولوجية مشكوك فيها
- كتاب: الحياة الذكية في الكون
- السايكوباثيون وأخلاقهم الدونية
- وحيد وسط الجيوش والعساكر
- سؤال حول جدوى الربط السككي
- صليلگع وخصاله البشرية الذميمة
- العنف المدرسي بين الهند والعراق
- الأفارقة يقطعون ارتباطهم بفرنسا
- أبواق الجمهورية الفاضلة
- أما خنجر غادر أو وردة قاتلة
- هكذا تحدثت (زهوة) عن فلستين
- مقالات ندمت على كتابتها
- إمبراطورية صواريخها في 80 دولة
- ظهور أعراض الميثومانيا على جماعتنا
- أم من يحمي المظلوم والمستغيث ؟
- حتى لا يظل البيت لمطيرة
- جرعة زائدة من الحشيش الأفغاني


المزيد.....




- -الحرب على مصر والسيسي بدأت-.. إعلامي مصري يشعل تفاعلا بتصري ...
- شهيدان أحدهما أميركي الجنسية قرب رام الله وتجدد الاقتحامات ب ...
- ضرب حتى الموت.. مقتل فلسطيني أميركي على أيدي مستوطنين
- مصر.. فيديو لحظة مقتل -جزار الهرم- وتفاصيل صادمة عن الشاب ال ...
- غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى -مدينة إنسانية- جنوبي القطاع، و ...
- تقرير: عشرات موظفي الـFBI أمام جهاز كشف الكذب.. والسبب؟
- إنقاذ سائحة ألمانية بعد 12 يوما من الضياع في أدغال أستراليا ...
- تحليل لـCNN: ماذا سيحدث بعدما انقلب ترامب على بوتين؟
- تقرير أولي يكشف ملابسات تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، لك ...
- قائد أركان الجيش الفرنسي : روسيا تعتبر فرنسا الخصم الأول في ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - المحاصصة تنتصر والإصلاح يندحر