أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - أما خنجر غادر أو وردة قاتلة














المزيد.....

أما خنجر غادر أو وردة قاتلة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7725 - 2023 / 9 / 5 - 09:19
المحور: سيرة ذاتية
    


يقول ماركس: إنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة على شكل مأساة، ومرة على شكل مهزلة. .
ربما نتفق مع ماركس، وربما نذهب إلى أبعد من تصوراته، فنرى ان المهازل والمآسي تتكرر وتتطابق مرات ومرات، حتى يقع الحافر على الحافز، وتأتي الحدوة فوق الحدوة، وتتعاقب الأحداث في خطوط متوازية. .
فعندما غرس بروتس خنجره الغادر في ظهر صديقه الحميم يوليوس قيصر. أصيبت القيصر بالذهول، فشعر بالغدر والخذلان قبل أن يلفظ أنفاسه. ثم قال كلمته الأخيرة: (حتى أنت يا بروتس !؟!). . ربما قالها القيصر حقاً قبل وفاته، وربما نسجها شكسبير من وحي خياله المسرحي. وربما (وهذا ما أراه أنا شخصيا) ان شكسبير اقتبس هذه اللقطة من النهاية المأساوية للحسين بن منصور الحلّاج، الذي تعرض للسجن والجلد ظلما وعدوانا في بغداد، ثم جاء صديقه (ابو بكر الشبلي) ليشارك الناس في رجمه، لكنه أشفق عليه فرماه بوردة قبل موته، فكان ألم تلك الوردة أشد وقعاً على (الحلّاج) من صنوف الجلد والتعذيب، لأنها أتت من صديقه وصاحبه الحميم، وربما هي التي تسببت بمقتله. .
امر طبيعي ان يطعنك أحدهم في ظهرك. لكن الصدمة الكبرى عندما تلتفت فتجده أقرب الناس إليك، سيما اننا نعيش في زمن نتعوّذ فيه من المقربين أكثر من تعوّذنا من الشيطان نفسه. وما أكثر الطعنات القاسيات التي تلقيناها من الغادرين والحاسدين. فإذا أحب الله عبداً كشف له حقيقة الناس من حوله، خصوصاً أولئك الذين هانت عليهم العشرة، و استرخصوا مشاعرنا، ولم يثمنوا قيمتنا، وتجاهلوا كل ما قدمناه لهم. .
أراد اخوة يوسف أن يقتلوه فلم يمت. ثم أرادوا أن يُمحى أثره فارتفع شأنه، ثم باعوه ليكون مملوكاً فأصبح ملكاً عزيزاً، فلا تقلق من تدابير البشر، ولا تندم على علاقة كشفت لك غدر بروتس، وكشفت لك دناءة الذين عاشرتهم طويلاً. فإرادة الله فوق ارادتهم. فكن حذراً من امثالهم. ولا تغير نمط حياتك من أجل شخص غادر، بل لا تتردد بتغيير ألف غادر من أجل سعادتك. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تحدثت (زهوة) عن فلستين
- مقالات ندمت على كتابتها
- إمبراطورية صواريخها في 80 دولة
- ظهور أعراض الميثومانيا على جماعتنا
- أم من يحمي المظلوم والمستغيث ؟
- حتى لا يظل البيت لمطيرة
- جرعة زائدة من الحشيش الأفغاني
- الصين تختبئ تحت الماء
- قاربنا الذي أصابه العطب
- هموم القارة المضطهدة
- حمى الانقلابات تعصف بالجابون
- كتاب : بلاد ما بين النهرين القديمة
- أمريكا تعترف بجرائمها
- امرأة كتبت اسمها في سماء البصرة
- خذلونا فكان لهم الفضل علينا
- الفوضى: ديمقراطية بلا أنياب
- مراجعة لمفردات السطو والسرقة
- فرضيات مربكة عن التاريخ والزمن
- كتاب: الإنسان وخصاله الملونة
- كتاب: الإنسان وخصاله الملونة


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - أما خنجر غادر أو وردة قاتلة