|
سؤال حول جدوى الربط السككي
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 00:53
المحور:
الفساد الإداري والمالي
ظل الشعب العراقي حتى الآن هائما على وجهه وراء سراب المواقف السياسية المتشنجة. فهو يكره إيران لأنها فارسية، ولأنه يرى فيها بوابة الشر، ويكره الكويت لانها في نظره المحافظة التاسعة عشر، والقضاء السليب، ويكره تركيا لأنها وريثة الامبراطورية العثمانية القديمة، ويتهمها بتجفيف نهري دجلة والفرات، ويكره سوريا لأنها تمثل الوجه الآخر لحزب البعث، ويكره السعودية لأنه يرى فيها صورة للتطرف الوهابي المتشدد، ويكره الاردن لانه يرى انها متطفلة على موارده وثرواته. . وبالتالي فان الشعب العراقي بأفكاره الموروثة، ومعتقداته المشفرة، يتراقص فرحاً عندما يسمع خطابات التحريض ضد اي دولة من دول الجوار. . من هنا وجد بعض السياسيين ضالتهم في التلاعب بعواطف الناس من اجل تحقيق بعض المكاسب الانتخابية أو النيابية أو الجماهيرية. وأصبح لكل متحامل (ضد اي دولة) جمهوره وشعبيته وأبواقه. . لقد اختار بعض النواب التحريض ضد الكويت وضد ايران من خلال خلط الاوراق والتلاعب بالمواقف. واختار آخرون التهجم ضد السعودية وضد الاردن، وتصاعدت هذه الايام وتيرة الحملات الموجهة ضد تركيا وضد سوريا. . وحتى لا اطيل عليكم ارجو الاجابة على هذا السؤال البسيط بروح علمية صادقة:- ((ما الفرق بين الربط البري مع دول الجوار وبين الربط السككي ؟.)) لدينا الآن منافذ حدودية مفتوحة مع جميع دول الجوار، منها 15 معبر حدودي مع إيران، واربعة منافذ مع سوريا، ومنفذان مع تركيا، ومنفذ واحد مع كل من السعودية والاردن والكويت. وهذه المنافذ تتدفق منها الشاحنات المحملة بالبضائع بمعدل 3000 إلى 6000 شاحنة كل يوم. بينما حركة القطار محددة بنحو 50 عربة في كل رحلة يومية. . فهل الربط البري حلال والربط السككي حرام ؟. وهل يعلم المواطن أنه لم يستفد حتى الان من موقع العراق الاستراتيجي الذي يمكن استثماره في تحقيق اعلى الموارد المالية من استيفاء رسوم النقل العابر؟. . لقد ارتبطت تركيا وايران والباكستان الآن بخط الربط السككي الذي يبلغ طوله 7000 كم. يطلقون عليه مشروع (ITI): وتعني اسطنبول - طهران - اسلام آباد. . وارتبطت بلدان الخليج العربي مع بعضها البعض بخط سككي موحد في مشروع قطار الخليج الذي اتخذ من محطة الرياض نقطة محورية للتحكم بحركة القطارات المتحركة من والى موانئ الخليج العربي وخليج عمان وخليج عدن وحوض البحر الاحمر. علما ان مجلس التعاون عرض فكرة انضمام العراق إلى هذه الشبكة، لكن الحكومة العراقية هي التي رفضت. . اذكر (من نافلة القول) ان وزير النقل الاسبق (كاظم فنجان الحمامي) كانت له دراسة مطبوعة ومعززة بالخرائط، تحولت عام 2019 إلى كتاب من إصدارات الدار الوطنية للطباعة والنشر بعنوان (ما وراء الأفق). وفي هذا الكتاب اجابات واضحة ومفصلة لكل سؤال من التساؤلات الاستراتيجية. . لقد تحول موضوع الربط السككي الآن (مع اي دولة من دول الجوار) إلى مادة للتكسب الاعلامي. وسوف يبقى الحال على ما هو عليه طالما ان الحكم على هذه المشاريع الاقتصادية صار من اختصاص رجل الدين والمهندس الكهربائي والموظف الصحي والضابط المتقاعد واللاعب المعتزل. . ولله في خلقه شؤون
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صليلگع وخصاله البشرية الذميمة
-
العنف المدرسي بين الهند والعراق
-
الأفارقة يقطعون ارتباطهم بفرنسا
-
أبواق الجمهورية الفاضلة
-
أما خنجر غادر أو وردة قاتلة
-
هكذا تحدثت (زهوة) عن فلستين
-
مقالات ندمت على كتابتها
-
إمبراطورية صواريخها في 80 دولة
-
ظهور أعراض الميثومانيا على جماعتنا
-
أم من يحمي المظلوم والمستغيث ؟
-
حتى لا يظل البيت لمطيرة
-
جرعة زائدة من الحشيش الأفغاني
-
الصين تختبئ تحت الماء
-
قاربنا الذي أصابه العطب
-
هموم القارة المضطهدة
-
حمى الانقلابات تعصف بالجابون
-
كتاب : بلاد ما بين النهرين القديمة
-
أمريكا تعترف بجرائمها
-
امرأة كتبت اسمها في سماء البصرة
-
خذلونا فكان لهم الفضل علينا
المزيد.....
-
مسؤول أممي يدعو إلى تجديد وقف إطلاق النار في غزة: -الناس مرع
...
-
واشنطن: لا حاجة تقنية لدينا لاستئناف التجارب النووية
-
أوستين: سنواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر من أجل العودة إلى
...
-
مجلس النواب الأميركي يطرد نائبا جمهوريا في تصويت تاريخي
-
إسرائيل تشن هجوما جويا على محيط العاصمة السورية
-
الولايات المتحدة تدعو بغداد إلى حماية الأميركيين في العراق
-
خطة إسرائيلية من 3 مستويات تشمل منطقة عازلة بغزة بعد الحرب
-
متظاهر يضرم النار في نفسه أمام القنصلية الإسرائيلية في أتلان
...
-
طفل يبكي -دموعا من دم في غزة-.. ما حقيقته؟
-
بلينكن يدعو السوداني إلى حماية الأميركيين في العراق
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|