أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - قصة موت معلن لماركيز والقدر المحتوم














المزيد.....

قصة موت معلن لماركيز والقدر المحتوم


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7730 - 2023 / 9 / 10 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


مع مطلع سنوات المراهقة تصورت اني حسمت الجدل الذاتي حول موضوعتين فلسفيتين هما الموت والقدر .
واكتفيت بنظرية الحركة الجوهرية (الروح رغم انها ليست مادة فان لها نسبا ماديا ) والاطروحات المادية ( الروح مادة متطورة ) لانقي الدماغ من الجدل اللامتناهي حول الروح والمادة .
لكن رواية قصة موت معلن المكثفة والقصيرة والمحكمة النسج وضعتني ثانية في مواجهة تلك المسائل الفلسفية الشائكة وعدت لدراسة اطروحة العلاقة بين الصدفة والضرورة وتوصلت لاراء في طور التكوين والتنضيج تلخص بان جزءا من القدر يعتمد على النسبة .
منذ السطور الاولى يضعك الكاتب امام النهاية الماساوية للبطل
( في اليوم الذي كانوا سيقتلونه فيه استيقظ سنتياغو نصار وهو غني بالوراثة ومن اصل عربي ..).
وعندما يعلم القاريء بالنهاية من اللحظات الاولى يفترض ان يفتر لديه الاحساس بلهفة المتابعة و لذة اكتشاف المستور .
لكن ماركيز يقلب الامر مستفيدا من اسلوب الاستقصاء الصحفي وفن السيناريو وتقديم المعلومات بالتقسيط عبر لقائه بمن شهدوا الجريمة وظروفها بعد عقدين فتظل مشدودا حتى النهاية وانت تحاول مثله ان تستكشف اركان الجريمة البشعة واسبابها .
سيجري الدم في جو احتفالي فالجميع ينتظر وصول مركب المطران فيما تجري استعدادات فائقة الندرة لاقامة عرس .
زمن الرواية اربع ساعات فقط وعدد صفحاتها 122 .
تبدا الكارثة حين يعيد العريس زوجته لاهلها بعد ساعات من الزفاف لانه يكتشف فقدانها العذرية . لكنها ستقتل انسانا اخر ايضا لا علاقة له بالحادث حسب اكبر الظن فتجيب انجيلا اخويها المسالمين التوأمين تحت ضغط لا يحتمل بان نصار هو من عبث بها ظنا منه بان اخويها لن يقتلاه بسبب غناه وجرأته .
لكنهما نحراه بابشع الطرق وبمدى ذبح خنازير قاسية .
لقد نصحتها القوادتان بان تسكره وتضع علامة العفة الحمراء على شرشف سريرهما الزوجي لكنها رفضت تعففا عن الغش مهيئة نفسها للقتل ( قررت اموت ولا اخدعه ) ارى في ذلك نبلا انثويا عاليا .لكن الجميع كان يعلم بان الجريمة ستقع والجميع تعفف عن اخباره وتحذيره وكل برر ذلك بالحجج الواهية .
لهذا قال المحقق وهو يقلب ملفا القضية الذي بلغ 500 صفحة ( ان القدر يجعلنا غير مرئيين ) .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكنة السوس التي انقرضت في البصرة
- ها هو يسعى وليس مسجى قصة
- مقابر يصنعها الصغار
- الفيل ( الحجاب ) قصة
- نجاة من دهس واختطاف
- رواية حي سليطة ج3
- تعال معي نطور فن الكره رواية ج5
- حي سليطة رواية ج2
- رواية حي سليطة ج1
- مراجعة دائرة في العراق
- تعال معي نطور فن الكره ج4 رواية
- تعال معي نطور فن الكره رواية ج3
- مركبات تربوية
- ظلال من نقرة السلمان
- مقتطف من رواية تعال معي لنطور فن الكره
- جثتان بخنجر معكوف ورصاص... ج
- جثتان بخنجر معكوف ورصاص قصة قصيرة
- مقتطف من رواية صنارة وانهارج3
- كتاب ( مجهر على القاع )
- مقدمة كتابي ( مجهر على القاع )


المزيد.....




- فنانة سورية شهيرة ترد على فيديو -خادش- منسوب لها وتتوعد بملا ...
- ينحدر صُناعها من 17 بلدا.. مؤسسة الدوحة للأفلام تعلن 44 منحة ...
- المغربي أحمد الكبيري: الواقعية في رواياتي تمنحني أجنحة للتخي ...
- ضحك من القلب مع حلقات القط والفار..تردد قناة توم وجيري على ا ...
- مصر.. الأجهزة الأمنية تكشف ملابسات سرقة فيلا الفنانة غادة عب ...
- فيودور دوستويفسكي.. من مهندس عسكري إلى أشهر الأدباء الروس
- مصمم أزياء سعودي يهاجم فنانة مصرية شهيرة ويكشف ما فعلت (صور) ...
- بالمزاح وضحكات الجمهور.. ترامب ينقذ نفسه من موقف محرج على ال ...
- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - قصة موت معلن لماركيز والقدر المحتوم